مفهوم العنف
العنف، من الناحية اللغوية، يُعرَّف بأنه عدم الرفق. وله في الاصطلاح عدة معانٍ، من أبرزها:
- هو سلوك يهدف إلى إيذاء الآخرين سواء مادياً أو بدنياً.
- يعبر عن الاستخدام غير القانوني لوسائل الضغط البدني والمادي لتحقيق أهداف سواء كانت جماعية أو شخصية. ويتضمن العنف أيضاً جوانب نفسية مثل التوتر والانفجارات الناتجة عنها، والتي تُعزى إلى عوامل متعددة من ضمنها الظروف الاقتصادية والسياسية التي يعيش فيها الأفراد.
- يمثل الميل إلى الانتقام والصراع مع الآخرين، والتنغيص عليهم، وانتقادهم وكشف أخطائهم، مما يجعلهم يظهرون في حالة ضعف وعجز، بالإضافة إلى إشعال النزاعات والتعذيب والتشهير.
- يندرج تحت التصرفات التي يقوم بها الطلاب، حيث يشمل إيذاء زملائهم عبر الشتائم أو الضرب أو إتلاف الممتلكات العامة والخاصة من أجل تحقيق مصلحة مادية أو معنوية.
محفزات العنف
غالباً ما تعكس دوافع العنف عدم المساواة في القوى الاجتماعية أو الاقتصادية بين مختلف فئات المجتمع. وفيما يلي تفاصيل تلك العوامل:
محفزات العنف ضد المرأة والعنف الأسري
تتنوع دوافع العنف ضد المرأة والعنف الأسري، ومن أهمها:
- العزلة الاجتماعية.
- تجاهل العنف الممارس ضد المرأة.
- تعرض الطفل لإساءة المعاملة في مرحلة سابقة.
- رؤية العنف الأسري وتجربته.
- العنصرية.
- العلاقات بين الأقران من الذكور التي تُشجع على العدوان وقلة احترام المرأة.
- الصورة السلبية للفتيات في بعض وسائل الإعلام.
- فجوة الأجور بين الجنسين.
محفزات العنف ضد الأشخاص ذوي الإعاقة
تساهم المعايير الاجتماعية وممارسات الأفراد الذين يعتبرون الإعاقة عيباً أو عاراً في تفشي العنف الموجه للأشخاص ذوي الإعاقة. يُعتبر التمييز بين من لا يعانون من إعاقة وبين من يعانون منها من الأسباب الرئيسية للعنف ضد هذه الفئة.
محفزات العنف ضد كبار السن
ينبع عنف المجتمع ضد كبار السن من تهميشهم، ومنحهم مكانة اجتماعية وسلطة أقل. يعزى ذلك إلى الممارسات ومواقف المجتمع التي تربط الشيخوخة بالضعف وفقدان القيمة، مما يؤثر على نظرة المجتمع لهم. تتضمن أشكال العنف ضد كبار السن الاعتداء الجسدي، والإهمال، والاستغلال المالي.
فئات العنف
تقسم جرائم العنف وفقاً لطبيعة السلوك إلى الفئات التالية:
- القتل
وهو فعل قتل شخص لآخر لأسباب معينة.
- الاعتداء
وهو إلحاق الضرر بشخص نتيجة اعتداء آخر عليه جسدياً.
- السرقة
تعني أخذ شيء ما عنوة.
تصنيف العنف
يمكن تصنيف العنف وفقاً لما يلي:
- حسب أساليب التنفيذ مثل الاعتداء اللفظي والجنسي.
- استناداً إلى العوامل المساهمة في حدوثه مثل الفقر، والمخدرات، وتعاطي الكحول.
- وفقاً للمجموعات المتضررة كالأطفال، والأقليات، والأفراد.
- استناداً إلى العوامل الدافعة مثل الأمراض النفسية والحروب.
- بالاعتماد على النتائج المترتبة عليه مثل العجز، والأمراض النفسية، والوفاة.
عواقب العنف
تنجم عن العنف عواقب وخيمة تشمل:
- تفكك العلاقات الأسرية والاجتماعية.
- اضطرابات نفسية مثل الشعور بعدم الأمان، والقلق، والتوتر.
- أثر اقتصادي، يتمثل في تكاليف الرعاية الصحية والنفسية لكل من الضحايا والجلادين.