مخاطر الجراد على البيئة والزراعة

أضرار الجراد

يعتبر الجراد من الآفات المزعجة التي تسببت في مشكلات تاريخية عديدة نظرًا للأضرار التي تتركها. ومن أهم هذه الأضرار ما يلي:

أضرار زراعية

يسبب الجراد مجموعة واسعة من الأضرار الزراعية، ومن أبرزها:

  • يتغذى على المحاصيل الزراعية، مما يؤدي إلى أضرار جسيمة؛ حيث يتناول الأوراق، الأزهار، الفواكه، البذور، واللحاء، بالإضافة إلى نقاط النمو.
  • يتسبب في تدمير الأشجار، نتيجة للوزن الناتج عن تجمعه في أسراب كبيرة.
  • يساهم في فساد النباتات من خلال إفرازاته الضارة.
  • يدمر الجراد الصحراوي المحاصيل والأشجار والمراعي، مما يهدد الأمن الغذائي.

أضرار اقتصادية

تصل قيمة الأضرار والخسائر الناتجة عن أسراب الجراد إلى مليارات الدولارات. وغالبًا ما تتجاهل بعض الدول جوانب التغذية والرعاية الصحية والتعليم أثناء محاربتها لمشكلة الجراد، مما يعوق عملية التنمية. وفي حال عدم السيطرة على أسراب الجراد، قد تصل تكاليف التعافي إلى مليارات الدولارات. لقد أثرت آفات الجراد على نسبة الملتحقين بالمدارس، كما أظهرت الدراسات وجود ظواهر التقزم بين الرضع والأطفال في المناطق المتضررة.

أنواع الجراد الأكثر ضررًا

تتعدد أنواع الجراد الأكثر ضررًا، ومن أبرزها:

الجراد الصحراوي

يُعد الجراد الصحراوي واحدًا من أخطر الآفات المهاجرة عالمياً؛ حيث يمكن أن يتكون سرب واحد من حوالي 80 مليون جرادة، والتي تتغذى يوميًا بما يعادل ما يتناوله 35,000 شخص. كذلك، يتكاثر الجراد بمعدل 20 ضعفًا كل 8 أسابيع، مما يجعل مكافحته أمرًا صعبًا. يؤثر الجراد الصحراوي سلباً على مجموعة واسعة من المحاصيل مثل القمح، الشعير، الذرة، الأرز، قصب السكر، القطن، القهوة، أشجار الفاكهة، والمراعي الطبيعية.

الجراد المهاجر الإفريقي

يعتبر الجراد الإفريقي أحد أكثر الآفات فتكا، حيث واجهت إفريقيا آخر غزو من أسراب الجراد الإفريقي في عام 1940، مما أدى إلى أضرار جسيمة. عادةً ما يستقر الجراد المهاجر الإفريقي على النباتات المنخفضة والأراضي العارية، ويتغذى بشكل رئيسي على الحشائش ومحاصيل الحبوب مثل قصب السكر، النخيل، الأناناس، البازلاء، الكرنب، الجزر، القهوة، القطن، الفول السوداني، الفاصوليا، الخس، البابايا، والبطاطس.

الجراد الأحمر

يُعتبر الجراد الأحمر ثالث أكثر أنواع الجراد فتكًا، حيث استمرت آفة الجراد الأحمر في جنوب إفريقيا من عام 1930 إلى 1944، وقد أنفقت الحكومة خلالها مئات الآلاف من الأموال للحفاظ على المحاصيل والمراعي. يتغذى الجراد الأحمر بشكل رئيسي على الحشائش، كما يلحق الأذى بمحاصيل الحبوب وقصب السكر.

الوقاية من أضرار الجراد

للحد من أضرار الجراد أو تقليل خطر انتشاره، يجب اتخاذ عدد من التدابير، أهمها:

  • إجراء بحث في سجلات المناطق التاريخية وأنماط الطقس السابقة لتحديد مواقع انتشار الجراد المحتملة ورشها بالمواد الكيميائية.
  • عند ظهور أسراب الجراد يجب اتخاذ الإجراءات التالية:
    • تدمير كُتل البيض التي وضعتها أسراب الجراد.
    • حفر خنادق لاصطياد الجراد الزاحف.
    • استخدام حواجز عجلية لجذب الجراد إلى أحواض مائية مملوءة بالكيروسين.
    • استخدام المبيدات الحشرية على الأسراب وأماكن التكاثر.

الجراد

الجراد هو نوع من الحشرات التي تتواجد في أسراب وتنتشر في مناطق واسعة، وغالبًا ما تكون الأسراب في حركة مستمرة، تقوم برحلات غير متوقفة تغطي مساحات شاسعة. تتغذى الجرادة الواحدة على كمية تعادل وزنها يوميًا، مما يعني أن طنًا واحدًا من الجراد يتناول طنًا كاملًا من الغذاء.

أسباب انتشار أسراب الجراد

يعتبر المناخ المحرك الرئيسي لانتشار الجراد في الوقت الراهن، حيث أدى التغيير المناخي إلى ارتفاع مستويات الرطوبة في العديد من المناطق، مما ساهم في زيادة النمو النباتي بشكل مفرط، وبالتالي توفير الظروف المناسبة لتواجد وتكاثر الجراد.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *