أعراض ارتفاع عدد خلايا الدم الليمفاوية عند الأطفال وطرق علاجها

تعتبر الخلايا الليمفاوية جزءاً أساسياً من جهاز المناعة، ولكن عندما يحدث ارتفاع في مستوياتها لدى الأطفال، قد يكون هذا مؤشراً على مشاكل صحية. على الرغم من أن هذا الارتفاع قد يكون غير ضار في بعض الحالات، إلا أنه يمكن أن يشير إلى وجود أمراض أكثر خطورة في حالات أخرى.

ما هي الخلايا الليمفاوية؟

  • الخلايا الليمفاوية هي نوع من كريات الدم البيضاء وتلعب دوراً حيوياً في جهاز المناعة.
  • تعمل هذه الخلايا على حماية الجسم من الأجسام الغربية، مثل الفيروسات والبكتيريا والخلايا السرطانية والطفيليات.
  • تختلف المستويات الطبيعية للخلايا الليمفاوية في الدم بناءً على الجنس والموقع الجغرافي والعرق.
  • تتكون الخلايا الليمفاوية في نخاع العظام، وتشكل ما بين 20% إلى 40% من كريات الدم البيضاء.
  • المعدل الطبيعي للخلايا الليمفاوية لدى الأطفال هو 7000 لكل ميكروليتر، بينما الأطفال الرضع يعادل 9000 لكل ميكروليتر، وفي البالغين 4000 لكل ميكروليتر.

أنواع الخلايا الليمفاوية

تساهم جميع أنواع الخلايا الليمفاوية في حماية الجسم، وتنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية كما يلي:

النوع الأول: الخلايا البائية

تنقسم إلى:

الخلايا البائية الذاكرة

تبحث هذه الخلايا عن الأجسام الغربية، وعند العثور عليها، تقوم بسرعة بإنتاج الأجسام المضادة. تُعرف هذه الخلايا بـ “ذاكرة” لأنها تحتفظ بذاكرة للأجسام التي استجابت لها مسبقًا، مما يجعل الجسم أكثر استعدادًا للإصابات المستقبلية.

الخلايا البائية المنظِمة

تساعد هذه الخلايا الجهاز المناعي في التحكم في الالتهابات رغم عددها المحدود، وتعزز وظائف الجهاز المناعي الأخرى.

النوع الثاني: الخلايا التائية

تشمل:

الخلايا التائية القاتلة

تقوم بالكشف عن الخلايا السرطانية أو الجراثيم في الجسم وتعمل على قتلها.

الخلايا التائية المساعدة

تعزز هذه الخلايا كفاءة باقي مكونات الجهاز المناعي وتزيد من سرعة الاستجابة للأجسام الغربية.

الخلايا التائية الذاكرة

تدافع عن الجسم ضد إعادة الإصابة بنفس العدوى، حيث تتضاعف بشكل سريع عند دخول العدوى مرة أخرى.

الخلايا التائية المنظَّمة

يمكن أن تكون لها آثار مفيدة أو ضارة؛ فهي تحمي الجسم من الأمراض المناعية الذاتية وتخفف الالتهابات، لكنها قد تثبط نشاط الجهاز المناعي ضد بعض الأمراض.

الخلايا التائية القاتلة الطبيعية

تتشابه خصائصها مع الخلايا القاتلة الطبيعية، وتلعب دوراً في السيطرة على الجهاز المناعي.

النوع الثالث: الخلايا القاتلة الطبيعية

تتميز بقدرتها على الاستجابة السريعة للأجسام الغربية، وتقوم بقتل الخلايا المصابة بالفيروسات وخلايا الأورام.

أعراض ارتفاع الخلايا الليمفاوية عند الأطفال

تختلف أعراض ارتفاع الخلايا الليمفاوية عند الأطفال بناءً على الحالة المرضية المسببة لهذا الارتفاع، ومن أبرز هذه الأعراض:

  • حمى شديدة بسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • فقدان الوزن غير المفسر.
  • حدوث نزيف غير عادي.
  • الدوخة وعدم التوازن، التي قد تؤدي إلى الإغماء.
  • تزايد الكدمات على الجسم.
  • تعرض الطفل للتعرق الليلي.

أسباب ارتفاع الخلايا الليمفاوية عند الأطفال

يمكن أن يعود ارتفاع الخلايا الليمفاوية إلى عدة أسباب، ومن أبرزها:

الإصابة بالسعال الديكي

يعد من الأمراض المعدية التي تؤثر على الجهاز التنفسي، وتترافق مع صوت شهيق يشبه صياح الديك.

سرطان الدم الليمفاوي المزمن

يعتبر نوعاً من السرطانات التي تؤثر على الدم ونخاع العظام، ويتطور بشكل بطيء مقارنة بأنواع السرطانات الأخرى.

التهاب الأوعية الدموية

حيث يؤدي ضيق الأوعية وزيادة سمك جدرانها إلى حدوث التهابات تعيق تدفق الدم، مما يؤثر سلبًا على مستوى الخلايا الليمفاوية.

أمراض المناعة الذاتية

يحدث فيها فقدان القدرة على تمييز الخلايا الطبيعية عن الأجسام الغربية، مما يؤدي إلى مهاجمة الجسم لنفسه.

ارتفاع كريات الدم البيضاء الأحادية المعدي

يمكن أن ينتقل الفيروس بواسطة التواصل المباشر مع سوائل الشخص المصاب، ويعد من الأسباب الشائعة لارتفاع الخلايا الليمفاوية.

الإيدز

ينجم عن فيروس نقص المناعة البشرية، مما يضعف قدرة الجسم على مواجهة الأمراض والفيروسات.

الإصابة بمرض السل

تنتقل بواسطة الهواء من الشخص المصاب، حيث تهاجم بكتيريا السل الرئتين بشكل رئيسي.

سرطان الدم الليمفاوي الحاد

أنواع شديدة من سرطان الدم التي تتطور بسرعة وتنتج خلايا دم غير ناضجة.

  • تليف الكبد.
  • التليف النقوي.
  • الربو، حيث يزداد احتمال الإصابة بارتفاع الخلايا الليمفاوية.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • النساء الحوامل اللاتي يعانين من متلازمة داون.
  • إصابة الجسم بعدوى بكتيرية أو فيروسية.
  • تأثيرات السكتات الدماغية.
  • زيادة مستوى الملح نتيجة استهلاك الأطعمة المالحة.
  • الإصابة بالحروق الشديدة.

تشخيص ارتفاع الخلايا الليمفاوية عند الأطفال

يستخدم الأطباء مجموعة متنوعة من التحاليل لتحديد الأسباب المحتملة، ومنها:

  • إجراء اختبار الدم الكامل التفريقي (CBC)، الذي يساعد في كشف مستوى الخلايا الليمفاوية.
  • اختبار تدفق الخلايا (Flow Cytometry)، للتأكد مما إذا كان الارتفاع ناتجاً عن التمدد النسيلي.
  • فحوصات إضافية، مثل أخذ خزعة من نخاع العظام.
  • مراجعة تاريخ الأعراض والأدوية المستخدمة.

علاج ارتفاع الخلايا الليمفاوية عند الأطفال

تتباين أساليب العلاج حسب السبب الجذري، وتتمثل الخيارات في:

  • استخدام مسكنات الألم لعلاج الأسباب مثل كثرة الوحيدات العدائية.
  • مضادات فيروسية أو مضادات حيوية لعلاج الالتهابات المسببة لارتفاع الخلايا الليمفاوية.
  • في حالة الحساسية، قد تتعلق الأدوية بارتفاع الخلايا الليمفاوية، ويجب التوقف عن استخدامها.
  • علاج سرطان الدم الليمفاوي المزمن باستخدام الأدوية المناسبة.

الوقاية من ارتفاع الخلايا الليمفاوية

للحد من فرص ارتفاع الخلايا الليمفاوية، يجب اتباع النصائح التالية:

  • تعقيم الأسطح والأرضيات بشكل دوري باستخدام مواد مطهرة.
  • غسل اليدين بالماء والصابون بشكل منتظم.
  • تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مع الأفراد المصابين.
  • تجنب الاتصال المباشر مع حالات العدوى.

للاستزادة، يمكنك الاطلاع على المواضيع ذات الصلة:

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *