أسماء يوم القيامة ومعانيها في جزء عم
يتضمن جزء عم -وهو الجزء الأخير من القرآن الكريم- عدداً من الأسماء التي تشير إلى يوم القيامة؛ في هذا المقال، سنستعرض هذه الأسماء، وسنذكر الآيات القرآنية التي وردت فيها، بالإضافة إلى توضيح معانيها.
النبأ العظيم
تم ذكر هذا الاسم في جزء عم بسورة النبأ، حيث قال الله -تعالى-: (عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ). وقد اختلفت آراء العلماء بشأن معناه، فبعضهم يرى أنه يشير إلى القرآن الكريم، وآخرون يرون أنه يتعلق بعثة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، بينما يعتقد البعض أنه من أسماء يوم القيامة.
يوم الفصل
ورد هذا الاسم في جزء عم في سورة النبأ، عندما قال الله -تعالى-: (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا). يُعتبر هذا الاسم من أسماء يوم القيامة، ويُطلق عليه “الفصل” لأنه يعد يوماً عظيماً يفصل فيه بين الحق والباطل أمام جميع الخلق، سواء من كانوا في الأولين أو الآخرين.
الطّامّة الكبرى
كما ذُكر هذا الاسم في جزء عم في سورة النازعات، حيث قال الله -تعالى-: (فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى). يشير هذا الاسم أيضاً إلى يوم القيامة، حيث تعني “الطامة” المصيبة العظيمة، مما يُعبر عن الأهوال والمواقف المخيفة التي تتسم بها تلك اللحظة.
السّاعة
يُذكر هذا الاسم في سورة النازعات، حيث ورد قوله -تعالى-: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا). يُعتبر “السّاعة” من أسماء يوم القيامة، ويشير إلى فترة زمنية غير محددة، وتم تسميتها بذلك لأنها تأتي في اللحظات الأخيرة من الحياة الدنيا أو تحدث فجأة، ويُنظر إليها أحياناً كتعبير عن قدرة الله -سبحانه وتعالى-.
الصّاخّة
ذكر هذا الاسم في جزء عم في سورة عبس، حيث قال الله -تعالى-: (فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ). يُشير إلى صيحة يوم القيامة التي تكون شديدة لدرجة أنها تصم الآذان.
يوم الدين
هذا الاسم ورد في جزء عم في سورة الانفطار، حيث قال الله -تعالى-: (يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ). “يوم الدين” يدل على يوم الحساب والجزاء، حيث سيحاسب الله -سبحانه وتعالى- كل أناس على أعمالهم في ذلك اليوم.
اليوم الموعود
ذُكر هذا الاسم في جزء عم بسورة البروج، حيث قال -تعالى-: (وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ). يمثل هذا الاسم اليوم الذي وعد الله -سبحانه وتعالى- به عباده ليكون يوماً للفصل بينهم ومكافأتهم على أعمالهم.
الغاشية
يظهر هذا الاسم في جزء عم في سورة الغاشية، حيث قال الله -تعالى-: (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ). يُعبر هذا الاسم عن الداهية التي تغشى الناس بشدائدها، إذ تحمل في طياتها أهوال يوم القيامة.
الزلزلة
ذُكر هذا الاسم أيضاً في جزء عم في سورة الزلزلة، حيث قال -تعالى-: (إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا). وتمثل “الزلزلة” حركة الأرض واضطرابها نتيجة النفخة الثانية، حيث تتحطم كل الأشياء عليها، ولا تهدأ حتى تطلق ما فيها من جبال وأبنية وأشجار.
القارعة
ورد هذا الاسم في جزء عم في سورة القارعة، حيث قال -تعالى-: (الْقَارِعَةُ* مَا الْقَارِعَةُ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ). تعني “القارعة” أحد أسماء يوم القيامة، حيث تُفزع القلوب من شدة أهوالها.
اليوم الحق
ذُكر هذا الاسم في جزء عم في سورة النبأ، حيث قال -تعالى-: (ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا). إنّه اليوم الذي سيتحقق لا محالة، وهو يوم القيامة الذي لا شك فيه.
الساهرة
وظهر هذا الاسم في جزء عم في سورة النازعات، حيث قال -تعالى-: (فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ* فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ). “الساهرة” هي الأرض التي يُقيم فيها الناس في يوم القيامة، وسُمّيت بذلك لأنهم لن يستطيعوا النوم من شدة الخوف والأهوال.
الآخرة
أخيراً، ورد هذا الاسم في جزء عم في سورة الأعلى، حيث قال -تعالى-: (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا* وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى). تشير “الآخرة” إلى الفترة التي تلي الحياة الدنيا، وهي دلالة على نهاية هذه الحياة، كما تمثل اليوم الأول والأخير ليوم القيامة.