أسباب نقص هرمون البروجسترون
تنجم مشكلة نقص هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone) عن مجموعة من العوامل، التي تتضمن:
عوامل مرتبطة بنمط الحياة
يتم إفراز هرمون البروجسترون بشكل طبيعي خلال النصف الثاني من الدورة الشهرية. إلا أن هناك عدة عوامل قد تؤثر على مستوياته، ومنها:
- الإفراط في ممارسة الرياضة: تعتبر ممارسة الرياضة مفيدة للحفاظ على اللياقة البدنية، ولكن الإفراط في التمارين أو القيام بتمارين شديدة قد ينعكس سلباً على مستويات الهرمونات، بما في ذلك هرمون البروجسترون. لذا يُنصح باعتماد تمارين معتدلة للحفاظ على توازن صحي لهذا الهرمون.
- القلق: يُعتبر القلق من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى انخفاض مستويات البروجسترون. فالحياة السريعة والرغبة في تحقيق الكثير قد يؤديان إلى خلل في توازن الهرمونات، حيث يتم إفراز هرمون الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol) عند التعرض للتوتر. ويُعرف الكورتيزول بأنه هرمون القلق، ما يُؤثر على نظام الهرمونات في الجسم.
- المواد الكيميائية المُستحدثة (Xenoestrogens): تتواجد هذه المواد في البيئة، مثل المواد الغذائية والبلاستيك، وقد تُخدع الجسم إلى الاعتقاد بأن مستويات هرمون الإستروجين أعلى مما هي عليه، مما يُؤثر بشكل سلبي على مستويات هرمون البروجستيرون.
أسباب صحية تؤدي إلى انخفاض البروجسترون
هناك بعض الحالات الصحية التي ترتبط بنقص مستويات هرمون البروجسترون، ومنها:
- انقطاع الإباضة المزمن (Chronic anovulation): قد يحدث انقطاع الإباضة عندما تتخطى مدة الدورة الشهرية 35 يوماً، مما يدل على عدم حدوث الإباضة. وقد يقيس الطبيب مستويات هرمون البروجسترون لتأكيد وجود هذه الحالة.
- العقم (Infertility): عدم ضمان حدوث الإباضة رغم انتظام الدورة الشهرية يستدعي فحص مستويات البروجسترون من قبل الطبيب. توصي جمعية الغدد الصماء بإجراء اختبار للكشف عن أي اختلال في عملية الإباضة، وقد تتطلب بعض الحالات استخدام مكملات هرمونية لدعم الحمل إذا تم حدوثه.
- الولادة المبكرة (Preterm birth): تشير الدراسات إلى أن الولادة المبكرة قد ترتبط بانخفاض مستويات هرمون البروجسترون، حيث يساعد هذا الهرمون في الحفاظ على الرحم في مراحل الحمل المتأخرة.
- سن اليأس (Menopause): تستخدم بعض النساء الهرمونات البديلة لتقليل أعراض سن اليأس. ومن الضروري للنساء غير اللواتي خضعن لاستئصال الرحم (Hysterectomy) تناول مكملات تحتوي على البروجسترون بجانب الإستروجين.
أسباب تتعلق بالحمل
غالباً ما تنخفض مستويات هرمون البروجسترون خلال المراحل المبكرة من الحمل نتيجة لبعض الأسباب، مثل:
- الحمل خارج الرحم (Ectopic pregnancy): يحدث عند انغراس البويضة المُخصبة خارج تجويف الرحم، وغالبًا ما يحدث في قناة فالوب.
- الإجهاض (Miscarriage): يحدث عادةً في المراحل المبكرة من الحمل، ويشير إلى وفاة الجنين قبل الأسبوع العشرين.
- الإجهاض المهدد (Threatened miscarriage): يُرافقه نزيف مهبلي غير طبيعي، أو ألم في البطن، رغم استمرار الحمل. يُعتبر النزيف في المراحل المبكرة شائعًا، ولكن ظهور أعراض أخرى قد يدل على حمل مهدد بالإجهاض.
هل نقص هرمون البروجسترون يعد خطيراً؟
يعتبر هرمون البروجسترون مهماً جداً لصحة المرأة، خصوصًا خلال سنوات الإنجاب، ونقصه يمكن أن يتسبب في مجموعة من الاضطرابات المتعلقة بالحمل. هناك أعراض مختلفة قد تظهر نتيجة انخفاض مستويات هرمون البروجسترون، ومن ضمنها:
- الصداع أو الشقيقة (Migraine).
- نزيف غير طبيعي من الرحم.
- تغيرات مزاجية بما في ذلك القلق أو الاكتئاب.
- عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها، مما قد يشير إلى مشاكل في المبيضين.
تأثير نقص هرمون البروجسترون على الحمل
أثناء الحمل، يتم إفراز هرمون البروجسترون بزيادة للمساعدة في الحفاظ على الرحم حتى فترة الولادة. يتسبب انخفاض مستويات هذا الهرمون في ظهور بعض أعراض الحمل، مثل الغثيان وتضخم الثدي. في حال كان هناك انخفاض شديد في مستوى البروجسترون، قد يعني ذلك عدم قدرة الرحم على دعم الجنين في استمرارية الحمل. يعتبر البروجسترون والإستروجين مكملين لبعضهما، حيث أن افتقار البروجسترون قد يسمح باستحواذ الإستروجين، مما قد يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض المرتبطة بزيادة الإستروجين، ومنها:
- زيادة الوزن.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- تقلبات مزاجية.
- الاكتئاب.
- أعراض ما قبل الحيض (PMS).
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- نزيف مفرط.
- ألم في الثدي.
- داء الثدي الكيسي الليفي (Fibrocystic breasts).
- الأورام الليفية (Fibroids).
- مشاكل في المرارة.
أهمية هرمون البروجسترون
يتم إنتاج هرمون البروجسترون في الجسم بواسطة المبيض والغدة الكظرية (Adrenal gland) والمشيمة أثناء الحمل. يُعد هذا الهرمون ضروريًا لتنظيم العديد من الوظائف الحيوية، مثل تحضير الجسم للحمل وتنظيم الدورة الشهرية وتأثيره على الرغبة الجنسية. إن نقص مستوى هذا الهرمون قد يؤدي إلى صعوبة الحمل أو الحفاظ عليه. من المهم أن نلاحظ أن مستويات البروجسترون تتقلب بشكل طبيعي خلال الدورة الشهرية، حيث ترتفع خلال النصف الثاني منها. عند حدوث انغراس للبويضة المُخصبة، تنتج المشيمة كميات كافية من البروجسترون للحفاظ على المستويات المرتفعة طوال فترة الحمل، وتكون المستويات أعلى في حالات الحمل المتعدد.
فيديو حول أسباب نقص هرمون الإستروجين
يُحدث نقص هرمون الإستروجين تأثيرات كبيرة على الجسم. اشاهد الفيديو التالي لتكتشف المزيد حول أسباب هذا النقص: