يُعتبر الدعاء من أنواع العبادة الأساسية التي يجب على المسلم المواظبة عليها في جميع الأوقات. لذا، في موقعنا سنقدم دعاءً خاصًا بيوم 13 من شعبان، والذي يخصص للاستغفار والتوبة من الذنوب.
دعاء الاستغفار من الذنوب
تُعَدّ التوبة من أحب الأعمال إلى الله عز وجل، كما جاء في قوله تعالى: “إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين”. وقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “كلُّ بني آدم خَطَّاءٌ، وخيرُ الخَطَّائِينَ التوابون”.
إليكم دعاءً للاستغفار من الذنوب، نحثكم على الدعاء به إلى الله:
”اللهم يا غفار، يا تواب، يا خالق، ارحم عبدًا ضعيفًا يتضرع بين يديك، يرجو رحمتك وعفوك، فقد أهلكته الذنوب. يا رب، إنك أنت العليم بحالي، وغني عن سؤالي، وتعلم أني أحب الهدي والقرب منك، فلا تجعل ذنوبي سببًا في ابتعادي عنك. يا رب، أنت العزيز الرحيم، ولا ملجأ إلا إليك، فأعني على طاعتك وثبتني على دينك، فأنت التواب. اللهم رحمتك وسعت كل شيء، فارحم عبدًا فقيرًا، ولا تجعلني من المحرومين من رحمتك، يا أرحم الراحمين. وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.”
يجدر بالذكر أن هذا الدعاء يمكن أن يُقال في أي وقت، وليس مقصورًا على يوم 13 من شعبان، حيث أنه لا ينبغي تخصيص دعاء معين في زمان محدد حتى لا يصبح بدعة في الدين.
شاهد أيضًا:
أدعية للاستغفار من الذنوب من القرآن
توجد العديد من الأدعية للاستغفار والتوبة في القرآن الكريم التي تعلّمنا كيفية الدعاء وآداب الدعاء، ومنها:
- رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا، رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا، رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ، وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا، أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
- الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّار.
- رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
- رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا، رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَار.
- قالا رَبَّنا ظَلَمْنَا أَنفُسَنا وَإِن لَّم تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ.
- (قالَ رَبِّ اغْفِرْ لي وَلِأَخي وَأَدخِلْنا في رَحمَتِكَ وَأَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمينَ).
- إِن هِيَ إِلّا فِتنَتُكَ تُضِلُّ بِها مَن تَشاءُ وَتَهدي مَن تَشاءُ، أَنتَ وَلِيُّنا فَاغفِرْ لَنا وَارحَمْنا وَأَنتَ خَيْرُ الغافِرينَ.
- قالَ رَبِّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَسأَلَكَ ما لَيسَ لي بِهِ عِلمٌ، وَإِلَّا تَغفِر لي وَتَرحَمني أَكُن مِنَ الخاسِرينَ.
- رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا، وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ.
- قُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ، وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ.
- قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي، فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
- رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي، إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ.
- يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا، رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا، فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ.
- رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا، وَاغْفِرْ لَنَا، رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.
- رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا.
شاهد أيضًا:
أدعية للاستغفار عن الذنوب من السنة النبوية
كما وردت أدعية من السنة النبوية للتوبة وطلب المغفرة، منها:
اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني.
اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدي ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، وأبوء لك بنعمتك عليّ، وأعترف بذنبي، فاغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
اللهم اغفر لي خطيئتي، وجَهْلي، وإسْرَافِي في أَمْرِي، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدّي وهزلي، وخطيئتي وعمدي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدّمت وما أَخَّرت، وما أَسْرَرْتُ وما أَعْلَنْتُ، وما أَنتَ أَعْلَمُ به مني، أنت المُقَدّمُ، وأنت المُؤَخِّرُ، وأنت على كل شيءٍ قديرٌ.
إن الله يبتلينا بالذنوب ليُظهر ضعفنا ويزيد من تضرعنا إليه، لذا ينبغي أن نكون من المستغفرين المنكسرين إليه. لا تفقد الأمل أبدًا في رحمة الله، فإن اليأس من صفات الكافرين. تذكّر أن الذي يسبب التعثر هو نفسه الذي يعيد النهوض، فهو الغفور الرحيم.