نقص فيتامين د لدى الرجال
يعتبر الشخص مصاباً بنقص فيتامين د عندما يكون مستوى الفيتامين في دمه أقل من المعدل الطبيعي. قد يؤدي هذا النقص إلى ضعف العظام وتعرضها للكسر، بالإضافة إلى إمكانية حدوث تشوهات في الهيكل العظمي. يلعب فيتامين د دوراً رئيسياً في إنتاج الإنسولين ويدعم وظائف الجهاز المناعي، وله علاقة بالحماية من الأمراض المزمنة والسرطانية. يجدر التنويه إلى أن البالغين يمكن أن يحصلوا على فيتامين د من خلال تناول الأطعمة الغنية به مثل سمك السلمون والتونة وصفار البيض. ومع ذلك، غالباً ما يُصاحب ذلك نقص في كمية الفيتامين المذكورة، مما يتطلب تعويضه من خلال التعرض لأشعة الشمس بشكل أكبر. ويكون بعض الأفراد، مثل ذوي الوزن الزائد وكبار السن وأصحاب البشرة الداكنة، أكثر عرضة لنقص هذا الفيتامين بسبب نمط حياتهم ونقص تعرضهم للشمس، بالإضافة لعدة عوامل أخرى. ورغم ذلك، لا يلاحظ كثير من البالغين إصابتهم بنقص الفيتامين.
أسباب نقص فيتامين د لدى الرجال
يعد فيتامين د من الفيتامينات الذائبة في الدهون، وله العديد من الوظائف الحيوية، بما في ذلك تعزيز صحة العظام من خلال تسهيل امتصاص الكالسيوم والفسفور في الجهاز الهضمي والحفاظ على مستوياتهما في الحدود الصحية. كما يساعد في تقليل إفراز هرمون الغدة جارة الدرقية، الذي يسبب حدوث ارتشاف عظمي. تتعدد أسباب نقص فيتامين د لدى الرجال، ومن أبرزها:
- صعوبة في إنتاج فيتامين د بسبب البشرة الداكنة: إذ تقلل مادة الميلانين من فعالية الجلد في إنتاج الفيتامين عند التعرض لأشعة الشمس. أظهرت الدراسات أن كبار السن ذوي البشرة الغامقة يكونون أكثر عرضة لهذا النقص.
- التعرض المحدود لأشعة الشمس: يُعد هذا من الأسباب الرئيسية لنقص فيتامين د؛ لأن الجلد يحتاج لأشعة الشمس لإنتاج الفيتامين. أولئك الذين يعيشون في مناطق ذات خطوط عرض شمالية أو أكثر قضاءً للوقت في منازلهم يكونون أكثر عرضة لهذا النقص.
- قلة استهلاك الأطعمة الغنية بفيتامين د: إن عدم تناول أطعمة تحتوي على فيتامين د قد يؤدي إلى نقصه بمرور الوقت خاصة لدى من يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً صارماً.
- ضعف قدرة الكلى: حيث تقل قدرة الكلى مع التقدم في العمر على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط، مما يرفع من خطر الإصابة بالنقص.
- مشاكل في القناة الهضمية: بعض الأمراض مثل مرض كرون أو التليف الكيسي قد تؤثر على قدرة الأمعاء في امتصاص الفيتامين من الطعام.
- السمنة: تعتبر البدانة أحد مسببات نقص فيتامين د، حيث يقوم الجسم بتخزين الفيتامين في الدهون مما يقلل من مستوياته في الدم. الأشخاص ذوو مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكبر يعانون من انخفاض مستويات فيتامين د بشكل متكرر.
أهمية فيتامين د للرجال
يلعب فيتامين د دورًا حيويًا في صحة جميع الأفراد، ويكتسب أهمية خاصة لدى الرجال. تشمل فوائده ما يلي:
- زيادة مستويات هرمون التستوستيرون.
- المساعدة في فقدان الوزن مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات التستوستيرون.
- الحفاظ على صحة الحيوانات المنوية.
- دعم صحة البروستات.
- تعزيز صحة العضلات وتناسقها.
- تيسير القدرة على الانتصاب.
- تحسين التعامل مع الالتهابات المزمنة مثل التهاب البروستات.
- الحماية من مرض ألزهايمر.
أعراض نقص فيتامين د
تترافق العديد من الأعراض المتعلقة بنقص فيتامين د مع مشاكل صحية متنوعة، تشمل أمراض القلب والاكتئاب، وقد تصل حتى إلى أنواع معينة من السرطان. الوحيدة من الأعراض والمظاهر التي قد تشير إلى انخفاض مستوى فيتامين د في الجسم:
- الاكتئاب والقلق.
- تليّن العظام وضعف كثافتها.
- الإرهاق والضعف العام.
- انخفاض القدرة على التحمل.
- تباطؤ في شفاء الجروح.
- ضعف العضلات وتشنجاتها.
- ألم في المفاصل، خاصةً الركب والظهر.
- اختلال في مستويات السكر في الدم.
- تراجع مناعة الجسم.
- انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم.
- تقلبات مزاجية وهياج.
- زيادة الوزن.
علاج نقص فيتامين د
يمكن إدارة نقص فيتامين د من خلال عدة أساليب، مثل زيادة التعرض لأشعة الشمس ووضع خطة غذائية تستند إلى الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين، بالإضافة إلى تناول المكملات الغذائية في بعض الحالات. من الأغذية الغنية بفيتامين د يمكن أن نذكر:
- الأطعمة المدعمة بالفيتامين: مثل الحليب، والألبان، وعصير البرتقال، وحبوب الإفطار.
- الأطعمة الطبيعية: بما في ذلك سمك السلمون البري وسمك السلمون المربى والأسماك المعلبة مثل السردين وزيت كبد السمك.