أبو بكر الصدِّيق
عبدالله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي، المعروف بلقب أبو بكر، هو أحد أبرز الشخصيات في تاريخ الإسلام، إذ يعتبر أول الخلفاء الراشدين وصاحب رسول الله. وُلد أبو بكر بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر، وتوفي في السنة 13 للهجرة. يُعرف بلقب “الصدِّيق” نظراً لتصديقه للنبي محمد -عليه السلام- وإيمانه العميق برسالته، ويُلقب أيضاً بالعتيق لأسباب عدة، من ضمنها جماله ومبادرته لفعل الخير. كان له العديد من الفضائل، أبرزها:
- اعتباره أفضل رجال الأمة بعد النبي محمد -عليه السلام-.
- مرافقته للنبي خلال هجرته إلى المدينة المنورة.
- إنفاقه كافة أمواله في سبيل الله خلال تلك الهجرة.
تميز أبو بكر بخصال نبيلة مثل الزهد والتواضع والسخاء، وكان عميق الفكر وبعيد النظر. ومن الجدير بالذكر أنه لم يشرب الخمر قط، رغم انتشارها في الجاهلية، وقد كان أحد أبرز صحابة النبي -عليه السلام-، حيث روى عنه 142 حديثاً. كما كانت له إنجازات تاريخية عديدة، منها حروبه ضد المرتدين، وفتوحاته في الشام والعراق، وجمع القرآن خلال فترة حكمه.
عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العُزّى، المعروف بلقب أبي حفص، هو الخليفة الثاني للمسلمين. تولّى الخلافة في السنة 13 للهجرة بعد أبو بكر الصدِّيق. أسلم عمر استجابة لبشارة النبي -عليه السلام-، وكان إسلامه نصراً للمسلمين في ظل ظروف صعبة. عُرف بأنه أول من جهر بالإسلام من المسلمين وأحد أفقه الصحابة. استُشهد عمر بن الخطاب عام 23 للهجرة على يد أبي لؤلؤة المجوسي.
تميز الخليفة عمر بصفات خَلقية وخُلقية، منها العِرضة في كتفيه وقوة ذراعيه، كما كانت بشرته حمراء. وُصف بأنه كان ورعاً وزاهداً، وقاد فترة خلافته العديد من الأحداث والفتوحات العظيمة، مثل فتح بيت المقدس، حيث كانت هزيمة الروم والفرس من أعظم إنجازاته.
عثمان بن عفّان
عثمان بن عفّان بن أبي العاص بن أمية، المعروف بأبي عبدالله وأبي عمرو، هو ثالث الخلفاء الراشدين وأحد أوائل الذين أسلموا. وُلِد بعد عام الفيل بست سنوات، وقد أسلم على يد أبو بكر الصدِّيق. عُرف عثمان -رضي الله عنه- بوعيه وإيمانه القوي وتقواه، وكان يُضحي بماله ونفسه من أجل رفع راية الإسلام. من أبرز أعماله الخيرية:
- تجهيز جيش العسرة بعشرة آلاف دينار و300 بعير.
- شراء بئر رومة وجعله صدقة للمسلمين.
- شراء الأراضي المحيطة بالمسجد النبوي وتوسعتها.
علي بن أبي طالب
علي بن أبي طالب هو رابع الخلفاء الراشدين، وُلِد قبل بعثة النبي -عليه السلام- بعشر سنوات، وكان أول من أسلم من الصبية. تزوج علي من فاطمة ابنة النبي وله منها الحسن والحسين. اشتهر علي -رضي الله عنه- بشجاعته، حيث قدم نفسه للخطر في يوم الهجرة بتبادل الأماكن مع النبي -عليه السلام-، كما كانت له بطولاته في الحروب.
شاركت إنجازاته العديدة في الغزوات، عدا غزوة تبوك، وكان له دور قيادي مبكر إذ تعهد النبي -عليه السلام- إليه براية القيادة في سن العشرين. كان أبو بكر الصدِّيق يستشيره في الأمور المهمة، مما يدل على ثقته العالية في حكمته ورأيه.