موضوعنا اليوم هو حول مكان احتفاظ لوحة الموناليزا الأصلية. تُعتبر الموناليزا واحدة من أهم وأشهر اللوحات في العالم، وقد ابتكرها أشهر الرسامين. تضفي نظرة اللوحة شيئًا من الغموض والحزن في عينيها، وسنتناول بالتفصيل هذه اللوحة الشهيرة في المقالة القادمة.
أين تقع لوحة الموناليزا الأصلية؟
- تشير بعض الشائعات إلى أن اللوحة قد لا تكون مكتملة، حيث يُزعم أنها تعرضت للتلف أثناء تنقلها بين عدة أماكن، أو أن بعض تفاصيلها قد ضاعت. وقد احتفظ بها دافنشي أثناء تنقله بين البلدان من أجل عرض ابتكاراته الفنية.
- حمل دافنشي اللوحة من ميلانو إلى روما، ثم انتقلت إلى فرنسا، حيث قام ملك فرنسا فرانسيس الأول بشرائها ووضعها في قصر شاتوفونتابلو ومن ثم الانتقال إلى قصر فرساي، وأخيرًا إلى متحف اللوفر. وقد قام نابليون بوضعها في غرفته الخاصة.
- في عام 1804، أعيدت اللوحة إلى متحف اللوفر، الذي يزوره أكثر من 6 ملايين شخص سنويًا، حيث ينظر الزوار إليها بتمعن شديد.
معلومات عن لوحة الموناليزا
- تم رسم لوحة الموناليزا بواسطة الرسام الإيطالي ليوناردو دافنشي، الذي يُعتبر من أعظم الرسامين. تُظهر اللوحة ابتسامة غامضة وحزينة في ذات الوقت، ويقال أن دافنشي استأجر مهرجًا ليشجع المرأة في اللوحة على الابتسام.
- الاسم الحقيقي للموناليزا هو “الجيوكندا”، وهي تُعتبر من أصغر اللوحات التي رسمها دافنشي. وُضعت اللوحة أولًا في قصر شاتوفونتابلو، ثم انتقلت إلى قصر فرساي، ثم إلى غرفة نابليون الأول الخاصة، وأخيرًا إلى متحف اللوفر.
- فرانسيس الأول هو من قام بشراء اللوحة في عام 1516. وفي عام 1911، سُرقت اللوحة من قِبل شاب فرنسي، الذي باعها لفنان إيطالي، ثم أعيدت لاحقًا إلى متحف بوفير.
- من الصعب تحديد قيمة مادية محددة للوحة الموناليزا، إذ تعتبر عملًا فنيًا تاريخيًا لا يمكن تقييمه بثمن. كما أنها لا يمكن بيعها لأنها جزء لا يتجزأ من مجموعة متحف اللوفر في باريس.
حقيقة الموناليزا
- الموناليزا هي لوحة زيتية مرسومة على خشب الحور، أبدعها الفنان ليوناردو دافنشي في الفترة من 1503 إلى 1519.
- تُعتبر الموناليزا واحدة من أكثر اللوحات شهرة في العالم، ويعود تميزها إلى ابتسامة المرأة الغامضة التي لا تزال هويتها غير معروفة. تمت إضافة إطار خشبي للوحة من البلوط في عام 1951، كما أُضيفت أربع دعامات لتثبيتها.
نبذة عن دافنشي، رسام لوحة الموناليزا
- وُلد دافنشي في 15 أبريل 1452 في إيطاليا في إحدى المزارع في أنجيلينو. كان الابن الأول لبييرو دافنشي من عائلة ثرية، بينما كانت والدته من طبقات فقيرة. يُعتقد أن ولادته جاءت من علاقة غير شرعية، لكنه لقي ترحيبًا من عائلته.
- قام جده بتوثيق ترحيبه في السجل عام 1457، عائشًا معهم في منزل العائلة فينشي. وقد عُرف أنه عاش مع جده في الريف حتى بدأ تعليمه، حيث كان ينعم برعاية كل من جده أنطونيو وعمه فرانسيسكو والكاهن بيو الذي قام بتعميده.
- تعلم دافنشي الكتابة من اليمين إلى اليسار، وأيضًا الكتابة بالمقلوب منذ صغره. وقبل وفاة جده، أوصى بأن تنتقل ثروته إلى دافنشي وجدته لوشيا.
أسرار لوحة الموناليزا
- أثارت لوحة الموناليزا الكثير من الجدل حول العالم، وأجريت العديد من الدراسات لفهم الأسلوب الفريد الذي استخدمه دافنشي في رسمها. لقد تم تصوير الموناليزا من جانب وأمام، مما أضفى عليها طابعًا ثلاثي الأبعاد وجعل تفاصيلها كبيرة الوضوح.
- ما زال سر هوية الموناليزا غامضًا، ولكن هناك شائعات تشير إلى أنها قد تكون والدة دافنشي، أو مستوحاة من خيال الرسام، أو امرأة عابرة.
- المؤرخ جوزيبي بالانتي دعم فكرة أن الموناليزا كانت تعيش في عصر دافنشي، وكانت زوجة تاجر حرير، وهو صديق لدافنشي، الذي طُلب منه رسم صورة زوجته، لكن التاجر لم يسلم اللوحة أبدًا.
- سر جمال الموناليزا يكمن في ابتسامتها الغامضة، التي تثير تساؤلات حول تركيبة عواطفها. يعتقد البعض أن هذه الابتسامة تعكس مشاعر معقدة، وقد تكون أيضًا ابتسامة والدته.
لغز لوحة الموناليزا
- تزعم بعض الروايات أن دافنشي استأجر مهرجًا للحفاظ على ابتسامة المرأة، مما يسمح لكل مشاهد بالتفاعل مع اللوحة من منظور نفسي مختلف.
- استخدم دافنشي مهارة التجسيم، مما أحدث تأثيراً كبيراً في عالم اللوحات حيث كانت الرسامين عادة ما يصورون الأشخاص من زاوية واحدة، مما جعل اللوحات تظهر بشكل مسطح.
- اعتمد دافنشي تقنية ضبابية، مستخدمًا الألوان المتداخلة. كما اتبع منظورًا خاصًا للخلفية، مما أضفى عمقًا على اللوحة وأعطاها طابعًا ضبابياً مميزاً.