أنواع المفعول به
- يعتبر دراسة أنواع المفعول به وأحكامه الإعرابية من المواضيع التي تهم الكثير من الطلاب والمختصين في اللغة العربية، وتنقسم أنواع المفعول به إلى فئتين رئيسيتين.
- تنقسم أنواع المفعول به إلى مفعول به ظاهر (صريح) ومفعول به مستتر (غير صريح)، وسنتناول كل نوع بالتفصيل لاحقاً.
كما أدعوك للاطلاع على:
المفعول به الظاهر (الصريح)
- المفعول به الظاهر هو الكلمة التي تأتي مباشرةً بعد الفعل والفاعل.
- يمكن أن يكون المفعول به الظاهر إما اسم معرب أو ضمير مبني.
- كمثال على المفعول به الظاهر إذا كان اسمًا: “بنى الرجل البيت”، حيث أن “البيت” هنا هو المفعول به الظاهر المرفوع وعلامة نصبه الفتحة.
- ومثال على المفعول به الظاهر إذا كان ضميرًا: “أكرمني أبي”، حيث أن “الياء” هنا هو ضمير متصل مبني وعلامة بنائه السكون، والضمير في محل نصب مفعول به ظاهر.
المفعول به المستتر (غير الصريح)
- المفعول به المستتر هو الكلمة التي لا تأتي بشكل مباشر بعد الفعل، بل غالباً ما تكون مرتبطة بحرف جر أو مصدر مؤول.
- الإعراب الخاص بهذا النوع يكون مجروراً لفظًا بحرف الجر ومنصوباً محلاً.
- على سبيل المثال: “ذهبت بأحمد”، حيث المعنى المقصود هو “أذهبته”، والضمير المحذوف هنا مجرور لفظًا بـ”الباء” ومنصوبًا محلاً بالفتحة.
- أحياناً يتخذ المفعول به غير الصريح الشكل مصدر مؤول، كما في مثال “علمت أنك كاذب”، والمعنى هنا هو “علمت كذبك”، حيث أن “كذب” هنا هو مفعول به منصوب بالفتحة.
- مثال آخر هو “رأيتك تذاكر”، والمعنى هنا “رأيت مذاكرتك”، وكلمة “مذاكرة” هنا هي مفعول به غير صريح منصوب بالفتحة.
كما يمكنكم الاطلاع على:
أحكام المفعول به وشروطه
قام علماء اللغة العربية بتصنيف أحكام المفعول به إلى أربع حالات، وهي:
- لابد أن يكون في حالة نصب، مثل: “ذاكر الولد الدرس”، حيث أن “الدرس” هنا هو مفعول به منصوب بالفتحة.
- يمكن أن يأتي محذوفاً جوازًا في حالة وجود إثبات أو دليل عليه.
- مثال على ذلك: “ما ودعك ربك وما قلى”، حيث المقصود هو “قلاك”، حيث تم حذف الكاف (المفعول به) لأنها ضمير يعود على الله عز وجل.
- الحكم الثالث هو حذف الفعل جوازاً، كما في حالة “من أشكر؟”، فيكون الرد “الوالدين”، والمقصود هنا “أشكر الوالدين” لكننا حذفنا الفعل، والوالدين هنا هو مفعول به منصوب بالفتحة.
- الحكم الأخير للمفعول به هو أنه يمكن أن يأتي مقدماً على الفعل والفاعل، وذلك بسبب الاهتمام أو التأكيد عليه.
- مثال: “الكتــاب ذاكر الطالب”، حيث المقصود هو “ذاكر الطالب الكتاب”، وهنا يتقدم المفعول به على الفعل مما يدل على الاهتمام بالمذاكرة.
اقرأ أيضاً:
صيغ المفعول به الصريح وغير الصريح
بعد التعرف على أنواع المفعول به، يجب أن نكون على علم بصيغ هذه الأنواع، والصيغ هي كما يلي:
- يمكن أن يأتي المفعول به، سواء كان صريحًا أو غير صريح، مع الفعل الماضي، والفعل المضارع، وفعل الأمر، مثل: “يساعد الرجل المساكين.”
- كما يمكن أن يظهر مع الأفعال الجامدة التي لا تحمل ماضي أو مضارع أو أمر، مثل: “هلم أبنائكم”، حيث “أبناء” هنا مفعول به للفعل الجامد منصوب.
- يمكن أن يأتي أيضًا مع المصدر، كما في “شرحك المادة التعليمية جيد”، حيث “المادة” هنا هي مفعول به منصوب بالفتحة.
- يمكن أن يظهر المفعول به مع اسم الفاعل، مثل: “هذا صائن الود”، حيث “الود” هنا مفعول به لاسم الفاعل منصوب بالفتحة.
- يتواجد أيضًا المفعول به مع اسم المفعول، كما في “أتى شخص ممنوح هدية”، و”هدية” هنا هو المفعول به منصوب بالفتحة.
- يوجد في صيغة أخرى مع اسم الفعل، مثل: “دونك الكتاب”، حيث “الكتاب” هو المفعول به.