سرطان الثدي
في السنوات الأخيرة، أصبح سرطان الثدي من الأمراض الشائعة التي تؤثر على الكثير من النساء في جميع أنحاء العالم. يبدأ ظهور العلامات المبكرة لهذا المرض من خلال تغيّرات في الثدي، مثل ظهور كتلة واضحة، وقد تشير الإفرازات من الحلمة إلى مشاكل صحية محتملة. في حالات انتشار المرض، قد تظهر أعراض أكثر خطورة مثل ضيق التنفس، انتفاخ الغدد الليمفاوية، وآلام في العظام. لذا، يعتبر الخضوع لفحوصات منتظمة للكشف المبكر، مثل تصوير الثدي بالأشعة السينية، خطوة مهمة في الوقاية من هذا المرض.
أشعة الماموجرام
يُعرف تصوير الثدي الشعاعي، المعروف بأشعة الماموجرام، بأنه إجراء طبي يهدف إلى فحص الثدي لدى النساء بغرض تشخيص أي حالات مرضية أو التأكيد على سلامته، وذلك بالاستناد إلى الأشعة السينية ذات الجرعة المنخفضة التي لا تتجاوز 0.7 ملي سيفرت. تسهم هذه الأشعة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال تحديد الكتل الغير طبيعية أو تكلسات صغيرة، وقد أظهرت الدراسات أن استخدام هذه التقنية يسهم في تقليل معدلات الوفاة المرتبطة بسرطان الثدي.
تفرض العديد من الدول على النساء المسنات إجراء فحوصات تصوير الثدي الدورية كجزء من الرعاية الصحية النمطية والفحص المبكر عن سرطان الثدي، حيث أظهرت المتابعة المنتظمة فعالية تصل إلى 20% في تقليل نسب الوفيات. يعتمد الأطباء على الأشعة المؤينة لإنشاء الصور، ويقوم أخصائيو الأشعة بتحليل الصور الملتقطة للكشف عن أي نتائج غير طبيعية. وقد أصبحت تقنيات تصوير الثدي الشعاعي والفحص اليدوي هما الوسيلتان الرئيسيتان للكشف المبكر.
من المهم الإشارة إلى أن الكشف عن سرطان الثدي قد يكون أكثر تعقيدًا لدى النساء الأصغر سنًا، حيث يكون نسيج الثدي مكتظًا بالغدد والأربطة، مما يعقد عملية الفحص ويخفي بعض العلامات الدالة على وجود السرطان.
طريقة الإجراء
تبدأ عملية تصوير الثدي الشعاعي بفحصه من خلال ضغطه باستخدام جهاز خاص. يقوم الطبيب بمحاذاة اللوحين مع بضعهما البعض وضغطهما على نسيج الثدي لتعزيز جودة الصورة عبر تقليل سماكة الأنسجة التي تحتاج الأشعة السينية لاختراقها. الهدف من ذلك هو تقليل كمية الإشعاع المتشتت، مما يُساعد في تخفيض الجرعة الإشعاعية المطلوبة.
أضرار أشعة الماموجرام
لا توجد دلائل دامغة في المجال الطبي تشير إلى وجود أضرار فورية جراء استخدام أشعة الماموجرام، وذلك بفضل الجرعات الضئيلة المستخدمة. ولكن، إذا تجاوز الطبيب أو أخصائي الأشعة الجرعة المحددة، قد يؤدي ذلك إلى نتائج غير موثوقة، مثل إيجابية خاطئة أو سلبية خاطئة، مما يؤثر على دقة الفحص وجودة النتائج.