تعتبر أعراض تكيس المبايض لدى المتزوجات من القضايا الصحية المهمة، حيث تساعد هذه الأعراض الأطباء في تشخيص الحالة بشكل دقيق وتقديم العلاج الملائم.
تكيس المبايض هو أحد المشكلات الصحية الشائعة التي تصيب النساء، ورغم أنه ليس بالأمر الخطير بحد ذاته، إلا أن التشخيص الدقيق والعلاج المناسب لازميين للتخلص من هذه الحالة.
تعريف تكيس المبايض
- تكيس المبايض يمثل الحالة التي تصاب بها السيدات نتيجة اضطرابات في الهرمونات التناسلية، مما قد يؤدي إلى مشكلات صحية في المبيض.
- تُعرف الأكياس بأنها أغشية رقيقة تحتوي على سوائل.
- غالبًا ما تكون هذه الأكياس غير مؤذية، لكن لتحديد مدى ضررها، يجب الخضوع لبعض الفحوصات الطبية.
- عند الإصابة بتكيس المبايض، يحدث خلل في عملية الإباضة، حيث قد لا يطلق المبيض بويضة ناضجة، مما يتسبب في الاضطراب بالدورة الشهرية.
الأعراض المرتبطة بتكيس المبايض
- في العديد من الحالات، لا تظهر أعراض واضحة لتكيس المبايض، لكن قد تظهر بعض الأعراض في حالات معينة، مما يستدعي استشارة طبيب متخصص لتقييم الحالة وإجراء الفحوصات اللازمة.
- تشمل الأعراض الرئيسية التي قد تشير إلى تكيس المبايض ما يلي:
عدم انتظام الدورة الشهرية
- تعتبر آلام الدورة الشهرية وعدم انتظامها من الأعراض الشائعة، حيث قد تأتي الدورة بشكل غير منتظم أو حتى تتوقف لعدة أشهر.
- يمكن أن تؤثر هذه الاضطرابات على إمكانية الحمل، كما تزيد فرص وجود مشاكل في بطانة الرحم، مما قد يؤدي إلى تكوّن أورام.
زيادة مستوى هرمون الأندروجين
يرتبط ارتفاع هرمون الأندروجين بحالات تكيس المبايض، ومن الأعراض الناتجة عن ذلك:
- زيادة غير طبيعية في نمو الشعر في مناطق مختلفة من الجسم مثل الوجه والبطن.
- ظهور حب الشباب، والذي قد يكون مقاومًا للعلاج.
- زيادة التعرق.
- خشونة الصوت وزيادة حجم العضلات مع ضمور في الثديين.
- ظهور بقع داكنة على الجسم تُعرف بالشواك الأسود، والتي قد تظهر في عدة مناطق بما في ذلك أسفل الثديين والفخذين.
زيادة الوزن
- تعتبر السمنة من المشكلات الشائعة المرتبطة بتكيس المبايض، حيث تؤثر اضطرابات الهرمونات على الوزن بشكل خاص في منطقتي البطن والحوض.
صعوبات في الإنجاب
- تؤدي تكيسات المبايض إلى زيادة فرص عدم القدرة على الإنجاب بسبب ضعف المبيض وقدرته على إطلاق البويضة بشكل منتظم.
- إذا حدث الحمل، قد تزداد أيضًا فرص الإجهاض.
أعراض أخرى
هناك أعراض إضافية قد لا تظهر على جميع النساء المصابات بتكيس المبايض، ومنها:
- اضطرابات الغدة الدرقية وتعديلات في نمط النوم.
- تقلبات مزاجية، شعور بالقلق والاكتئاب، وضعف الثقة بالنفس.
- ألم شديد في منطقة الحوض.
- صداع ناتج عن الاضطرابات الهرمونية.
- زيادة الشهية واضطرابات في أنماط الأكل.
أسباب تكيس المبايض
- لا توجد أسباب محددة يمكن أن توضح الإصابة بتكيس المبايض، ولكن يعتقد بعض الخبراء بوجود عدة عوامل قد تساهم في حدوثها.
من بين هذه العوامل الوراثية، يمكن الإشارة إلى:
مقاومة الأنسولين
- يعتبر البعض أن مقاومة الأنسولين من الأسباب الرئيسية لتكيس المبايض. عند مقاومة الأنسولين، تنخفض قدرة الجسم على الاستجابة لهذا الهرمون، مما يؤدي لإنتاج كميات كبيرة من الأنسولين في الدم.
- هذا التزايد في الأنسولين يمكن أن يُسهم في زيادة مستويات هرمون الأندروجين، مما يؤثر على وظائف المبيض.
الاضطرابات الهرمونية
- يعاني العديد من النساء من اضطرابات هرمونية مثل ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون، مما يؤثر بشكل كبير على الإباضة.
بالإضافة إلى الهرمونات الأخرى مثل:
- هرمون الملوتن، الذي يساهم في تحفيز الإباضة. زيادة هذا الهرمون يمكن أن تؤدي إلى تكيس المبايض.
- هرمون البرولاكتين، الذي يلعب دورًا في تحفيز إنتاج الحليب أثناء الحمل.
التهاب بسيط
- تشير الأبحاث إلى أن بعض النساء المصابات بتكيس المبايض يعانين من التهاب بسيط يؤدي لزيادة إنتاج الأندروجين.
العوامل الوراثية
- لا ترث حالات تكيس المبايض بشكل مباشر، ولكنها قد تظهر في بعض العائلات مما يشير لأهمية الجينات في نشوء هذه الحالة.
فحوصات تكيس المبايض
قد يحتاج الطبيب إلى إجراء بعض الفحوصات الطبية لتشخيص تكيس المبايض بدقة. ومن أهم هذه الفحوصات:
- التصوير بالموجات فوق الصوتية لتحديد سمك بطانة الرحم والتحقق من وجود الأكياس، بالإضافة إلى تحديد نوعها وحجمها.
- الفحوصات المخبرية لقياس مستوى الهرمونات في الدم، مثل التستوستيرون والإستروجين.
- المنظار البطني لتحديد نوع التكيسات وإمكانية إزالتها.
- تحاليل الدم لتحديد ما إذا كانت الأكياس صلبة أم لا.