تأثيرات الغضب الجسديّة
يؤدي الغضب إلى تعزيز استجابة الجسم لمشاعر سلبية مثل القلق والتوتر والخوف. تزداد مستويات هرمونات التوتر في الجسم، مثل الأدرينالين والكورتيزول، بينما يوجه الدماغ الدم بشكل أكبر نحو العضلات كجزء من الاستجابة للغضب. هذا يفضي إلى تسارع نبضات القلب، وزيادة ضغط الدم، فضلاً عن ارتفاع درجة حرارة الجسم والتعرق.
المخاطر الصحية
قد تستمر نوبات الغضب لفترات طويلة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، مما يؤدي إلى عواقب صحية وخيمة على الجسم، وتشمل هذه المخاطر:
- تأثير سلبي على الصحة القلبية: حيث يزيد الغضب من احتمالية التعرض للنوبات القلبية. تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يتسمون بالغضب كصفة شخصية يتعرضون لخطر مضاعف مقارنة بالآخرين للإصابة بأمراض الشريان التاجي.
- ارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية: تُظهر الدراسات أن الأفراد الذين يعانون من الغضب يكونون معرضين للإصابة بالسكتات الدماغية بمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة بمن ليس لديهم هذا الشعور.
- تدهور الجهاز المناعي: يؤدي الغضب إلى إضعاف الجهاز المناعي، مما يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. وقد أظهرت أبحاث من جامعة هارفارد أن استرجاع تجربة غاضبة في الماضي يمكن أن يُخفض مستويات الجلوبيولين المناعي للأجسام المضادة لمدة تصل إلى ست ساعات.
- الإصابة بالاكتئاب: توجد علاقة واضحة بين مشاعر الغضب والإصابة بالاكتئاب، خاصة لدى الرجال.
- تأثير على صحة الرئتين: يؤثر الغضب بشكل ملحوظ على وظيفة الرئتين، مما يزيد من احتمالية حدوث مشاكل في الجهاز التنفسي، كما أن ارتفاع مستويات هرمونات التوتر المرتبطة بالغضب يمكن أن يؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية.
التأثير على من حولنا
تؤثر مشاعر الغضب على الأشخاص المحيطين بالشخص الغاضب، مما قد يولد لديهم مشاعر الإحباط والخوف والانزعاج، مما يدفعهم بعيداً عنه ويحاولون الابتعاد عن حياته. كما أن هذه التأثيرات السلبية تشمل الشريك في العلاقة، حيث أن التعامل مع النزاعات باستخدام الغضب والصراخ يمكن أن يؤدي إلى علاقة زوجية غير صحية تفتقر إلى التواصل والثقة.
تعزيز المحفزات السلبية
يعمل الغضب على تعزيز مجموعة من المحفزات السلبية على المستوى الشخصي، حيث يساهم في خلق إحساس زائف بالقدرة والكفاءة، مما يؤدي إلى شعور وهمي بالتفوق الأخلاقي يمكن أن يُستخدم لتبرير الأفعال السيئة. يُستخدم العنف بدافع الغضب لتبرير الإرهاب أو لإجبار الآخرين على القيام بأمور ضد إرادتهم. وغالباً ما يقتنع الأفراد الغاضبون بالمقولة الفلسفية “الغاية تُبرر الوسيلة”، حيث يسعون لتحقيق أهدافهم دون النظر إلى الوسائل المتبعة لذلك.