تعتبر صلاة الاستخارة من المواضيع المهمة التي يبحث عنها العديد من المسلمين، حيث يهتم الجميع بتطبيق سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فهي سنة نبوية مؤكدة يلجأ إليها المسلم في حالات الحيرة المتعلقة بأمور الحياة المختلفة.
أفضل أوقات صلاة الاستخارة
- روى الإمام البخاري عن الصحابي جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُعلّمنا الاستخارة في جميع الأمور، ويعتبر ذلك تعبيراً عن تسليم العبد لأموره لله تعالى، واللجوء إليه -سبحانه- لتحقيق الخير في الدنيا والآخرة.
- تُفضّل صلاة الاستخارة في الثلث الأخير من الليل، وينبغي تجنب أدائها في الأوقات التالية:
- وهي من بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس، ومن بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس.
- يُنصح المسلم بتجنب إقامة صلاة الاستخارة في هذه الأوقات، إلا في حال الضرورة، حيث يتم جواز إقامتها ولكن يُفضل الابتعاد عنها.
- لذا، فإن أفضل أوقات صلاة الاستخارة تكون قبل صلاة الفجر، في الثلث الأخير من الليل، حيث ذكر رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم:
- “يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ.”
- تعتبر صلاة الاستخارة من الأمور المهمة التي يُسهل بها الله للعبد اتخاذ القرار الصحيح، سواء في عمله أو زواجه أو تجارته، أو أي شيء آخر في حياته.
صلاة الاستخارة
- تكون صلاة الاستخارة عبارة عن ركعتين يتلو فيهما العبد دعاءً خاصًا يسأل فيه الله التوفيق لأمر محدد.
- يجب على العبد المسلم أن يستخير الله في الأمور التي يمكن التفكير بها، حيث لا يجوز الاستخارة في الأمور المحرمة.
- كما أنه لا يُسمح بالاستخارة في الأمور الثابتة كالاعتقادات والمفروضات، بل تكون الاستخارة في الأمور التي يمكن الاختيار بينها.
- في هذه الحالة، يلجأ العبد إلى الله ليهديه إلى الخيار الأفضل الذي يعود عليه بالخير في دنياه وآخرته.
- تعتبر صلاة الاستخارة من سنن النبي الثابتة والتي كان يؤديها قبل اتخاذ أي قرار في حياته.
كيفية معرفة نتائج صلاة الاستخارة
- أداء الصلاة في أفضل أوقاتها يعد أحد الأسباب التي تُساعد في تحقيق النتائج المرجوة، كما يُفضل تكرار الصلاة وعدم التعجل في انتظار النتيجة.
- كان الإمام عمر بن الخطاب يُؤدي هذه الصلاة عدة مرات حتى يتأكد من النتيجة، حيث استمر في استخارة الله لمدة شهر قبل كتابة الحديث.
- لا يُشترط أن تكون نتائج الاستخارة عبارة عن حلم، بل يمكن أن تظهر من خلال التيسير في أمور معينة أو تعطيل بعضها.
- يمكن أن تعكس النتيجة مشاعر داخلية، حيث قد يشعر العبد بالطمأنينة تجاه أمر معين، أو على العكس من ذلك، يشعر بالقلق.
- وهكذا، يُعتبر الشعور الناتج عن صلاة الاستخارة دليلاً على توجيه الله للعبد.
لمزيد من التفاصيل، يمكنكم الاطلاع على:
طريقة أداء صلاة الاستخارة
- يُفضل اختيار أفضل أوقات صلاة الاستخارة التي يُستجاب فيها الدعاء.
- يجب الوضوء قبل الصلاة، فهي كالصلوات الأخرى التي تتطلب الطهارة.
- قبل البدء، يجب على المسلم أن ينوي أداء الصلاة.
- ثم يقوم بالصلاة ركعتين، وفي كل ركعة يتلو سورة الفاتحة وسورة أخرى: في الأولى سورة الكافرون، وفي الثانية سورة الإخلاص، ثم يسلم.
- يبدأ العبد بحمد الله وشكره والصلاة على النبي بأفضل الصيغ.
- ثم يُدعو بدعاء الاستخارة الذي يبدأ بألفاظ معينة تتضمن الاستعانة بالله في اختيار الأفضل.
- يجب على العبد أن يُخلص في دعائه ويستسلم لقضاء الله، مُتذكرًا أن كل ما يُكتبه الله خير.
أهمية تأدية صلاة الاستخارة في أفضل أوقات صلاة الاستخارة
- تقرب العبد المسلم من الله وتأكيد استسلامه لقضاء الله.
- يُشعر بالطمأنينة بأن كل ما سيأتي له خير، وأنه لن يُصيب إلا ما كُتب له.
- يعزز الاعتماد على الله في كل أموره.
- يُساعد في التوصل إلى حلول مريحة نفسياً للمسائل التي تعترض العبد.
- يجني العبد خير وبركة الصلاة والدعاء في آن واحد، حيث يتوجه إلى الله خاشعاً.
- تُعتبر صلاة الاستخارة من السنن المؤكدة عن النبي، وأدائها يعبّر عن حاجة الإنسان إلى الله في حياته اليومية.