رعشة اليد
تعتبر الرعشة، المعروفة طبياً باسم الرعاش (بالإنجليزية: Tremor)، ظاهرة غير مهددة للحياة بالضرورة، لكنها قد تعوق قدرة الشخص على أداء المهام اليومية بشكل مريح. وقد تكون هذه الرعشة بمثابة علامة تحذيرية مبكرة لبعض الأمراض العصبية أو التنكسية. تتمثل رعشة اليد في عدم القدرة على التحكم في اهتزاز اليدين، مما يمكن أن ينعكس سلباً على جودة حياة المصاب. ومن الجدير بالذكر أن ملاحظة هزات خفيفة في اليدين بعد تمديد الذراعين لفترة قد تكون حالة طبيعية.
أسباب رعشة اليد
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ظهور رعشة اليد، ومن أبرزها ما يلي:
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية مثل أدوية الربو، والأمفيتامينات، والكافيين، وكذلك الستيرويدات القشرية، وأدوية علاج الاضطرابات النفسية والعصبية مثل مضادات الاكتئاب، والليثيوم، ومضادات الهيستامين.
- قلة النوم: فهي قد تساهم في تنشيط ردود فعل عصبية تؤدي إلى رعشة اليد.
- الإفراط في تناول الكافيين: حيث أن زيادة استهلاك الكافيين قد تؤدي إلى تحفيز رعشة اليدين.
- الاضطرابات العصبية: تشمل أمراضاً مثل:
- مرض التصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis (MS))، حيث تتسبب الأضرار في المسارات العصبية في حدوث رعشة اليد.
- السكتة الدماغية، التي تنجم عن انسداد الشرايين الناتج عن تجلط الدم، مما يمنع تدفق الدم إلى الدماغ.
- الإصابة الرضحية في الدماغ، والتي قد تؤدي إلى تلف الأعصاب المسؤولة عن التنسيق الحركي.
- بعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والتوتر الناجم عن الصدمة.
- الاضطرابات التنكسية الوراثية، مثل الترنح الوراثي أو متلازمة الجين إكس الهشة.
- أسباب أخرى: تشمل التسمم بالزئبق، وفرط نشاط الغدة الدرقية، وفشل وظائف الكبد أو الكلى، وأعراض القلق أو الهلع.
أنواع رعشة اليد
حسب وقت حدوثها
يمكن تصنيف رعشة اليد حسب توقيت حدوثها إلى نوعين رئيسيين:
- رعشة اليد أثناء الراحة: (بالإنجليزية: Resting tremor) تحدث هذه الحالة عندما تكون العضلات في حالة استرخاء، مثل وضع اليد على الفخذ. غالباً ما تكون الرعشة في اليد أو الأصابع، وعادة ما تصيب الأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون.
- رعشة الفعل أو الحركة: (بالإنجليزية: Action tremor) تحدث أثناء أداء الحركة الإرادية، وقسمت إلى أنواع عدة، منها:
- رعشة الوضعية (بالإنجليزية: Postural tremor)، تحدث عندما يظل الشخص محتفظاً بوضع يديه ضد الجاذبية، كما في حال تمديد الذراعين لفترة.
- رعشة الحركة (بالإنجليزية: Kinetic tremor)، التي تمثل الاهتزازات المرتبطة بالحركة الإرادية، كتحريك المعصمين لأعلى ولأسفل.
- الرعشة القصدية (بالإنجليزية: Intention tremor)، تحدث عندما ينوي الشخص القيام بحركة محددة، مثل رفع إصبعه للمس الأنف، وعادة ما تزداد الرعشة قرب الهدف.
- الرعشة الإيزومترية (بالإنجليزية: Isometric tremor)، تظهر أثناء تقلص العضلات الإرادي دون حركة، مثل حمل وزن ثقيل.
حسب السبب وطبيعة الرعشة
يمكن أيضاً تصنيف رعشة اليد حسب سبب حدوثها وكميتها كما يلي:
- الرعشة الأساسية: (بالإنجليزية: Essential tremor) تُعرف أيضاً بالرعشة الأساسية الحميدة، وهي من أكثر أنواع الرعشة الشائعة، وتعبر عن اضطراب عصبي يؤدي إلى اهتزازات لاإرادية في أجزاء مختلفة من الجسم، ولكنها تركز غالباً على اليدين. عادة ما تبدأ تدريجياً وتزداد سوءاً مع مرور الوقت، وقد تكون مرتبطة بالتوتر أو استهلاك الكافيين.
- رعاش باركنسون: يمثل اضطراباً تنكسياً يسبب تراجع الخلايا المنتجة للدوبامين، ويظهر عادة ببطء على مدى الزمن ويشمل أعراض الرعشة وبطء الحركة وجمود الأطراف.
- رعاش خلل التوتر: (بالإنجليزية: Dystonic tremor) يحدث في الأشخاص الذين يعانون من الخلل التوتر العضلي، حيث تؤدي الانقباضات اللاإرادية إلى وضعات مؤلمة، ويختلف نمط الرعشة عن الرعشة الأساسية.
- الرعشة المخيخية: (بالإنجليزية: Cerebellar tremor) وهي اهتزازات بطيئة تحدث في الأطراف عند انتهاء حركة هادفة، وتنتج غالباً عن أضرار في المخيخ.
- الرعشة النفسية: (بالإنجليزية: Psychogenic tremor) تكون مفاجئة وتختفي عند صرف انتباه الشخص عنه.
- الارتعاش الانتصابي: (بالإنجليزية: Orthostatic tremor) يحدث عند الوقوف وينتج عنه انقباضات إيقاعية في الساقين والجذع.
- الرعشة الفسيولوجية: (بالإنجليزية: Physiologic tremor) تؤثر على العديد من الأفراد وتكون نادرة بحيث لا تظهر أعراضها بشكل واضح للآخرين، وتزداد في الحالات الناتجة عن حالات القلق أو التوتر.