أبرز مؤلفات شيشرون

أهم مؤلفات شيشرون

كان شيشرون الخطيب والأديب الروماني معروفًا بإنتاجه الأدبي المتنوع الذي تناول مواضيع فلسفية، سياسية، أدبية، وشخصية. في هذا المقال، سنستعرض أبرز كتبه.

في مديح الشيخوخة

كتب هذا العمل عام 45 ق.م، حيث استلهم شيشرون بعض الأفكار من أريستوخيوس، وهو فيلسوف رواقي، وكذلك اقتبس العديد من المفكرين مثل زينوفون وأفلاطون. يتناول الكتاب حالة شيشرون النفسية في تلك الفترة، إذ كان يشعر بالإعياء والحزن بسبب فقدان ابنته التي كانت تعني له الكثير. كما عبر عن اسفه لتراجع الجمهورية، الأمر الذي أغلق أمامه أبواب الحياة السياسية.

علم الغيب في العالم القديم

ألف شيشرون هذا الكتاب عام 44 ق.م، حيث ركز في القسم الأول على دعم الإيمان بالتكهنات مستندًا على أعمال بوسيدوتيوس الرواقي. أما في القسم الثاني، فقد تناول انتقادات كارنيادس، أحد الفلاسفة الذين ساهموا في تشكيل الأكاديمية الجديدة. يتطرق الكتاب إلى طبيعة الإنسان ورغبته الفطرية في استكشاف المجهول، مما ساعد في ترجمته إلى عدة لغات بسبب محتواه الفكري العميق.

أسباب تجعلني راغبًا في الموت

يحتوي هذا الكتاب على 24 رسالة مختارة من بين أكثر من 800 رسالة كتبها شيشرون عبر 26 عامًا. يأتي عنوان الكتاب من رسالة أرسلها إلى ماركوس ماريوس عام 47 ق.م، حيث يبدو أن شيشرون كان مدركًا لنهايته المحتملة عندما استسلم دون مقاومة لجلاده في السابع من ديسمبر عام 43 ق.م.

في الخطابة

تم تأليفه عام 55 ق.م، حيث ناقش فيه الصفات الأساسية للخطيب المثالي، مثل الثقافة الواسعة والفهم العميق للفلسفة، إضافة إلى ضرورة التمتع بحس ذوقي رفيع ومهارة طبيعية، إلى جانب التدريب المستمر.

بروتوس

يتناول شيشرون في هذا الكتاب تاريخ الخطابة الرومانية وتطورها منذ بداية الإمبراطورية حتى أواخر عصره. كما يُعَرِض للمدارس الخطابية اليونانية البارزة التي سبقت الرومانية، مثل المدرسة الأتيكية والآسيوية.

في الجمهورية

ألف شيشرون هذا الكتاب عام 129 ق.م، حيث تناول فيه النموذج المثالي لنظام الحكم والدولة والمواطن. يأتي الكتاب في شكل حوار بين أعضاء حلقة سكيبو، ورغم عدم توفر سوى أجزاء قليلة من النصوص الستة، إلا أن الجزء الذي يُعد الأكثر أهمية هو “حلم سكيبو”، الذي قام مكروبيوس باقتباسه. كان شيشرون يرى في الجمهورية الرومانية نموذجًا للنظم السياسية الجيدة، مستعرضًا صفات الملكية والأرستقراطية والديمقراطية.

أعطى شيشرون أهمية خاصة لهذا الكتاب، حيث عكس فيها أفكاره المستمدة من فلاسفة مثل أفلاطون وأرسطو وتوجهات هلنستية حول السياسة والنظرية السياسية.

في القوانين

لم يتبق من هذا العمل سوى ستة أجزاء، وهو يعتبر مكافئًا لكتاب أفلاطون “القوانين”. يعرف شيشرون القانون بأنه “التفكير الصحيح المتوافق مع الطبيعة”، مما يعكس فلسفته الرواقية. تناول الكتاب القوانين الإلهية والطبيعية، بالإضافة إلى القوانين المتعلقة بالوظائف العامة ودورها في سياق الدين.

عن غايات الأخيار والأشرار

ألف شيشرون هذا العمل عام 45 ق.م، ويعرض فيه وجهات النظر الفلسفية للرواقيين والأفلاطونيين وغيرها. تم بناء الكتاب على أساس وصف كل نظام فلسفي، كما يتناول فعالية تلك الأنظمة ومبادئها الأساسية. استغرق شيشرون نحو شهر ونصف في تأليفه، وقدمه كهدية لماركوس جونيوس بروتوس.

مناقشات توسكولوم

في عام 45 ق.م، وعندما كان شيشرون في عمر 61 عامًا، فقد ابنته توليا، مما أثر عليه بشكل كبير. قرر بعد ذلك التقاعد من الحياة العامة والتحول للدراسة في فيلته قرب أنتيوم. كانت تلك الفترة مثمرة حيث كتب العديد من الأعمال، بما فيها هذا الكتاب. كان يحرص على دعوة أصدقائه للنقاشات الفكرية في أكاديمية صغيرة أنشأها لهذا الغرض.

يتضمن هذا الكتاب مناقشات مع صديقه بروتوس، وتدور حول خمسة موضوعات رئيسية:

  • عن ازدراء الموت.
  • على تحمل الألم.
  • في حزن العقل.
  • في اضطرابات العقل الأخرى.
  • ما إذا كانت الفضيلة وحدها كافية لحياة سعيدة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *