أسباب غضب الله سبحانه وتعالى
يتناول القرآن الكريم بعض الأسباب التي تؤدي إلى غضب الله على عباده، كما وردت إضافات في السنّة النبوية. وفقاً لما تم توضيحه في هذين المصدرين، ينزل غضب الله سبحانه وتعالى عندما يبتعد العبد عن عبادته الخالصة ويتوجه إلى غيره من الأصنام والأوثان. ومن أبرز الأسباب التي تستدعي غضب الله ما يلي:
- اتخاذ الأوثان والتماثيل آلهةً من دون الله، سواء كانت من الأشجار أو الأحجار، مع الاعتقاد الخاطئ بأنها تجلب الخير أو تمنع الشر دون إرادة الله.
- عصيان الأوامر الإلهية من خلال الاعتداء على أنبيائه ورسله، كما حدث مع بني إسرائيل الذين وقع عليهم سخط الله.
- الادعاء بأن لله تعالى زوجةً أو ولداً، حيث غضب الله على من ينسب ذلك له، وقد تم ذكر هذا في القرآن الكريم.
- الشرك بجميع أشكاله يُعد من الأسباب الرئيسية لجلب غضب الله على المشركين.
- قتل النفس المؤمنة بغير حق يُعد من الأفعال التي تستدعي غضب الله.
- فرار المجاهدين من ساحة القتال في سبيل الله يجلب عليهم السخط الإلهي.
- الزوجة المتهمة بالفاحشة التي تقسم بالله أربع مرات بأنها صادقة، فإن حلفت الخامسة وهي كاذبة، ينزل عليها غضب الله.
التحذير من غضب الله
حذر الله سبحانه وتعالى عباده من عواقب غضبه، حيث قال: (وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ)، مشدداً على أن غضبه يرافقه إنزال العذاب على أولئك الذين يفرطون في المعاصي. وهذه من السنن الإلهية في التعامل مع الأقوام. وقد حذر الله عباده من أن غضبه إذا نزل قد يؤدي إلى تدمير الجماعة بأكملها. كما ذكر الله تعالى أن العقاب قد يأتي بغتة، فيقول: (أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ).
علامات غضب الله
هناك بعض العلامات التي قد تظهر في حياة العبد، وهي تشير إلى احتمالية حلول غضب الله عليه، ومن هذه العلامات:
- صد العبد عن أداء الفروض الشرعية التي فرضها الله.
- استمرار العبد في الأفعال التي تغضب الله، مثل الظلم أو الاعتداء على النفس.
- مضاعفة رزق العبد ثم حرمانه من شكر الله، مما يعتبر دليلاً على سخط الله عليه.
