تعد حساسية حليب الأم عند الرضع من الظواهر التي قد يعاني منها عدد من الأطفال خلال مرحلة الرضاعة. فما هي الأسباب وراء هذه الحالة الشائعة؟ سنستعرض في هذا المقال العوامل المؤثرة بها، والتي قد تعود في بعض الأحيان إلى النظام الغذائي للأم.
أعراض حساسية حليب الأم عند الرضع
- تعتبر حساسية حليب الأم نتيجة تفاعل جهاز المناعة لدى الرضيع، حيث يقوم هذا الجهاز بحماية الجسم من الأجسام الغريبة التي قد تدخل إليه.
- تشمل الأعراض الرئيسية لحساسية حليب الأم ما يلي:
- الرغبة في إرجاع الحليب من فم الطفل، وضعف استقرار الحالة المزاجية له، بالإضافة إلى الشخير أثناء النوم.
- آلام في المعدة والإصابة بالإسهال الشديد مع ظهور بقع دموية في البراز.
- نشوء مشاكل جلدية مثل الأكزيما، مما يدفع الطفل إلى حك الجلد.
- حدوث سعال شديد وظهور انتفاخات في منطقة الشفتين أو اللسان مع صعوبة في التنفس.
يرجى الاطلاع على مقالنا حول:
فهم حساسية حليب الأم عند الرضع
- من المهم معرفة أن حليب الأم عادة لا يسبب الحساسية للأطفال، ولكن في حالات معينة قد تؤدي بعض الأطعمة التي تتناولها الأم إلى ظهور ردود فعل تحسسية.
- حيث تنتقل مكونات الأغذية التي تتناولها الأم إلى حليبها، وتصل نسبة الإصابة بحساسية من حليب الأم بين الأطفال إلى 2-3% من إجمالي الحالات.
- وتعود بعض هذه الحالات إلى تناول الأم لحليب البقر في نظامها الغذائي.
الأطعمة التي تكمن في حدوث الحساسية
تتواجد مجموعة من الأطعمة التي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات حساسية حليب الأم، ومنها:
- حليب البقر، فول الصويا، الذرة، والبيض.
- في دراسة علمية شملت 100 طفل رضيع يشتبه في إصابتهم بحساسية حليب الأم، ثبت أن منتجات الألبان تمثل السبب الرئيسي وراء 65% من حالات حساسية الأطفال.
- كما أشارت الدراسة إلى أن الفول السوداني، المكسرات، القمح، والشوكولاتة تعتبر من الأطعمة المهمة المسببة للحساسية.
تشخيص حساسية حليب الأم عند الرضع
- ينتقل الطعام الذي تتناوله الأم إلى حليب الثدي بعد حوالي 30 دقيقة من تناوله، حيث يتم إضافة بعض البروتينات إليه.
- ينصح الأطباء بالتوقف عن تناول الأطعمة التي قد تسبب هذه الحساسية لمدة أسبوع، لمراقبة ما إذا كانت الأعراض بدأت في التلاشي.
- بذلك يمكن تحديد نوع الطعام المسبب للحساسية، حيث تعمل الرضاعة الطبيعية في الشهور الأولى على حماية الجلد من ظهور الأكزيما.
يمكنك أيضاً الاطلاع على مقالنا حول:
كيفية التعامل مع حساسية حليب الأم
تتضمن خطوات التعامل مع حساسية حليب الأم عند الرضع ما يلي:
- عند ظهور هذه الحالة، يجب زيارة طبيب مختص بشكل عاجل.
- ثم يتم إجراء تحليل على براز الطفل لتحديد نوع الغذاء المسؤول عن هذه الحالة.
- في حال التأكد من السبب، يجب على الأم التوقف عن تناول الطعام المسبب لها، مع متابعة حالة الطفل بعد الرضاعة لدراسة ما إذا كانت الأعراض خفت.
- إذا استمرت الأعراض، يتعين وقف الرضاعة الطبيعية على الفور إذا كان ذلك يؤثر على الحالة الصحية للطفل، ولجأ لاستخدام الحليب النباتي.
- يجب على الأم اختيار نوع الحليب المناسب للطفل في الشهور الأولى، ومع تقدم عمره يمكن إدخال غذاء صحي يتضمن الخضروات مثل السبانخ والبروكلي وبعض البروتينات والزبادي.
هل يمكن أن يكون حليب الأم ضاراً؟
تسعى العديد من الأمهات للتأكد من فائدة حليب الأم عند ظهور الحساسية، وتتشكل المعلومات المهمة حول ذلك في النقاط التالية:
- حليب الأم يحوي الكثير من العناصر المفيدة، بما في ذلك الإنزيمات والمكونات المناعية.
- لكن في بعض الحالات يمكن أن يكون ضاراً إذا حدثت ردود فعل تحسسية أو في حالات اليرقان.
- ينبغي على الأم وقف الرضاعة لمدة يوم ومتابعة حالة اليرقان، وإذا انخفضت الأعراض ينبغي استعمال أنواع الحليب الصناعي.
- يكون حليب الأم ضاراً أيضاً عند معاناة الأم من اضطرابات نفسية أو عند تناولها أطعمة ضارة.
- يتوجب الحذر من تناول الأدوية المخدرة أو الضارة، حيث تنتقل جميع العناصر إلى الطفل من خلال حليب الأم.
- تأثير الأطعمة الصحية إيجابي على نمو الطفل، بينما الأطعمة الضارة أو العقاقير تؤدي إلى نتائج خطيرة.
- كما أن معاناة الأم من أمراض مثل الصرع أو السل يؤثر أيضاً على جودة الرضاعة الطبيعية.
أفضل أنواع الحليب للأطفال الذين يعانون من الحساسية
تعتبر بعض أنواع الحليب الصناعي البديل لحليب الأم هي الأنسب في حالة ظهور الحساسية، ومنها:
- حليب البقر يعتبر من الخيارات الشائعة، لكن يُفضل استشارة الطبيب المعني قبل إعطائه للطفل لتحديد ملاءمته له.
- التوصيات تختلف بين الأطباء، حيث ينصح البعض ببدء تناول الحليب البقري في الشهر السابع بينما يوصي آخرون باستخدام حليب مصنّع مثل حليب هيرو أو بيبي لاك وان.
معلومات حول إرجاع الرضيع لحليب الأم
- يمر حليب الأم عبر حلق الطفل، إلى المريء، ثم إلى معدته.
- إذا احتاج الطفل إلى إرجاع الحليب، يتم ذلك عبر نفس المسار.
- تنتج حالات إرجاع الحليب بسبب نقص في نمو الجهاز الهضمي للطفل، أو ضعف في عضلة المعدة، أو نتيجة لقيام الطفل بشرب كمية زائدة من الحليب بما يفوق قدرة معدته.
- لذا يجب معرفة الأسباب الرئيسية وراء الإرجاع، سواء كانت ناتجة عن حالة مرضية أو تتعلق بعملية طبيعية.
- يجب رصد علامات مثل صعوبة التنفس أو آلام المعدة، وفي حال استمرار الإرجاع، يجب استشارة طبيب مختص فوراً لتحديد السبب الدقيق.
يرجى متابعة مقالنا حول: