تعتبر أعراض نزيف المعدة الداخلي من العلامات التي تشير إلى وجود أضرار داخلية في الجسم تؤثر على الأوعية الدموية والشرايين. هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى تسرب الدم وجمعه في مناطق متعددة من الجسم، خصوصًا في المعدة، مما يشكل خطرًا على حياة الفرد إذا لم يتم كشفه و معالجته بشكل سريع.
ما هو النزيف الداخلي؟
- هو خروج الدم من الأوعية الدموية داخل الجسم.
- يحدث نتيجة تعرض الأوردة والشرايين لضرر يسمح بتسرب الدم من الدورة الدموية وتجمعه داخل الجسم.
- يتمثل هذا التجمع في تجاويف الجسم، مثل الرأس، الصدر، البطن، العضلات والمفاصل.
- يتفاوت مدى التأثير على الأعضاء الداخلية بناءً على كمية الدم المتسربة وقدرة الجسم على إصلاح هذه الأضرار.
- من الآليات التي يعتمدها الجسم لوقف النزيف: نظام تخثر الدم، ودرجة انقباض الأوعية الدموية مما يقلل من تدفق الدم.
النزيف المعدي المعوي
- يعتبر النزيف في الجهاز الهضمي من أعراض اضطرابات السبيل الهضمي.
- عادة ما يتضح هذا النزيف من خلال البراز أو القيء.
- قد لا يكون النزيف مرئيًا بشكل دائم، ولكنه قد يسبب تغير لون البراز إلى لون قاتم أو أسود.
- يمكن أن يكون مستوى النزيف خفيفًا أو شديدًا، وفي بعض الحالات، يكون خطرًا ويهدد الحياة.
- تتوافر تقنيات حديثة لتحديد المصدر والسبب الرئيس للنزيف، ويعتمد العلاج بدوره على مصدر النزيف.
أعراض نزيف المعدة الداخلي
- تتفاوت الأعراض الناتجة عن نزيف المعدة بين أن تكون واضحة أو غير واضحة، حسب مكان ومعدل النزيف.
- يمكن أن يظهر النزيف من خلال:
- تقيؤ الدم، الذي قد يكون بنيًا أو أحمر وذو ملمس يشبه القهوة.
- براز بلون أسود قاتم.
- حدوث نزيف في المستقيم.
- في بعض الحالات، قد تكون الأعراض غير واضحة، وتظهر في شكل:
- دوخة وغثيان.
- صعوبة في التنفس.
- آلام في الصدر أو البطن.
- إغماء.
- فقر الدم.
- التهاب المعدة، والذي قد يحدث نتيجة للإصابة بمرض كرون أو بعدوى معدية، أو استخدام مضادات الالتهاب الاستيرويدية.
- ظهور كدمات وتغيرات في لون الجلد.
- اضطراب في الرؤية.
- شعور شديد بالعطش.
- صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية مثل المشي.
- انتفاخ المعدة.
أعراض الصدمة
إذا بدأ النزيف بشكل مفاجئ وسريع، فقد يعاني الفرد من أعراض الصدمة، والتي تشمل:
- انخفاض ضغط الدم.
- عدم التبول أو التبول بكميات قليلة بشكل غير منتظم.
- تسارع نبض القلب.
- فقدان الوعي.
- إذا كانت الأعراض تشير إلى الصدمة، يُنصح بالتوجه إلى المستشفى أو الاتصال بخدمات الطوارئ على الفور.
أنواع النزيف حسب مكان خروج الدم
- إذا كان النزيف من فتحة الشرج، فهذا قد يدل على وجود إصابة في الأمعاء.
- إذا كان الوسيلة هي الأذن أو الأنف، فقد تكون الإصابة في منطقة الرأس.
- خروج الدم من الفم أو البلغم يشير إلى إصابة الرئتين.
- خروج الدم مع البول يعني أن النزو من المسالك البولية.
أسباب حدوث نزيف المعدة العلوي
- تُعتبر القرحة الهضمية من الأسباب الأكثر شيوعًا لحدوث هذا النزيف.
- تعد القرحة عبارة عن تقرحات تحدث في بطانة المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة.
- يمكن أن تنجم عن عدوى بكتيرية أو استخدام الأدوية المضادة للالتهابات، مما يؤدي إلى تلف في جدار المعدة ويزيد من خطر النزيف.
- سبب آخر للنزيف هو الشقوق في بطانة المريء، المعروفة باسم شقوق مالوري وايس، والتي غالبًا ما تصيب الأشخاص الذين يستهلكون الكحول بكثرة.
- كما يمكن أن يؤدي تضخم الأوردة في المريء إلى النزيف، خاصة لدى المرضى المصابين بأمراض كبد خطيرة.
- يمكن أن يكون التهاب المريء نتيجة مرض الجزر المعدي المريئي.
أسباب حدوث النزيف المعدي المعوي السفلي
- داء الرتوج، والذي يتمثل في وجود جيوب صغيرة في الجهاز الهضمي، قد يتعرض بعضها للالتهاب مما يسبب النزيف.
- مرض الأمعاء الالتهابي، الذي يشمل التهاب القولون التقرحي، مما يؤدي إلى التهاب الجدار الداخلي للقولون وظهور القروح.
- الأورام الحميدة في المعدة أو القولون، قد تؤدي إلى ضعف بطانة الجهاز الهضمي وبالتالي حدوث نزيف.
- سلائل القولون، التي هي كتل صغيرة من الخلايا في الجدار الداخلي للقولون، يمكن أن تسبب نزيفًا، وبعضها قد يكون سرطانيًا.
- البواسير قد تسبب نزيف داخلي، نتيجة لتورم الأوردة في منطقة المستقيم.
- التهاب المستقيم يمكن أن يؤدي إلى نزيف في هذه المنطقة.
- حالة خلل التنسج الوعائي، حيث تكون الأوردة في غير موضعها الطبيعي داخل الجهاز الهضمي وتكون عرضة للنزيف.
- الأورام الغدانية، التي تعد مؤشرات على وجود أورام سرطانية خبيثة في بعض الأحيان.
لا تنسَ الاطلاع على:
تشخيص النزيف المعوي
- يبدأ تشخيص النزيف بإجراء فحوصات الدم للتأكد من عدم وجود علامات نزيف ظاهرة.
- تحديد مصدر النزيف يمكن أن يكون تحديًا، خاصة عندما يكون الأمر مرتبطًا بالأمعاء الدقيقة، لكن هناك عدة طرق للجزم بذلك، بما في ذلك:
- تنظير داخلي باستخدام أنبوب مزود بكاميرا يتم توصيله بشاشة خارجي.
- يمكن إدخال هذا المنظار عن طريق الفم إلى الجهاز الهضمي العلوي أو المستقيم إلى الجهاز الهضمي السفلي.
- تساعد هذه الطريقة في كشف النزيف وإيقافه، كما يمكن أخذ عينات لفحص الورم.
- يمكن استخدام كبسولة تحتوي على كاميرا لتصوير الجهاز الهضمي.
- إذا لم تُكتشف المشكلة، يقوم الطبيب بإجراء تصوير مقطعي ثلاثي الأبعاد.
- يمكن استخدام تصوير الأوعية الدموية بالصبغة، لتحديد موقع النزيف وعلاجه.
- ويمكن أيضًا إجراء بزل قطني لتحليل السائل النخاعي في الدماغ بهدف التأكد من وجود نزيف داخلي في الدماغ.
علاج النزيف المعوي
- يجب توجيه جميع حالات النزيف المعوي إلى الطبيب المختص.
- عادةً ما يتوقف النزيف من تلقاء نفسه، ولكن يحتاج المريض إلى المراقبة.
- يجب إجراء فحوصات دقيقة لفهم السبب وراء النزيف وعلاجه، لتفادي تكراره.
- قد يشمل العلاج تقنيات مثل تطبيق حرارة موضعية، أو استخدام التيار الكهربائي للسيطرة على النزيف.
- يمكن إغلاق الأوعية الدموية النازفة عن طريق الضماد أو الملقط.
- إذا كان النزيف غير متوقف ويشكل خطرًا على الحياة، فإن التدخل الفوري يصبح ضروريًا.
- يمكن أن يتضمن ذلك استخدام التنظير الداخلي أو طرق علاجية داخل الوعاء الدموي المتضرر.
- في الحالات الأكثر خطورة، يمكن القيام بعملية جراحية لوقف النزيف.
- يحتاج المريض إلى سوائل ووجبات دم لتفادي انخفاض ضغط الدم الحاد.
المضاعفات المحتملة الناتجة عن النزيف المعوي
- الصدمة.
- فقر الدم وأنيميا.
- الوفاة، في الحالات الشديدة.
طرق الوقاية من نزيف المعدة
- تقليل استخدام مضادات الالتهابات غير الستيرويدية.
- الحد من شرب الكحول.
- الإقلاع عن التدخين.
- مراقبة مستويات ضغط الدم والسكر والكوليسترول.
- إجراء فحوصات دم دورية.
- زيادة تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مما يسهم في صحة الأمعاء ويدعم الوقاية من البواسير والنزيف.
- إذا كان الشخص يعاني من مرض الجزر المعدي المريئي، يجب اتباع كافة تعليمات الطبيب لتقليل المخاطر.
الإسعافات الأولية للمصابين بالنزيف الداخلي
- استدعاء الطبيب أو الإسعاف هو الخطوة الأولى عند التعامل مع حالة نزيف داخلي.
- تحقق من مستوى الوعي لدى المصاب.
- يساعد الشخص على الاستلقاء على ظهره ويجب رفع ساقيه فوق مستوى القلب.
- تغطية المصاب للحفاظ على درجة حرارة جسمه.
- يجب طمأنة المصاب وإدارة أي أعراض إضافية قد تظهر.