الشفاء
الشفاء يُعرَّف بأنه زوال المرض، وعندما نقول “شفاه الله من المرض” فنحن نشير إلى أن الله قد أبرأه وعافاه. يُعتبر القرآن الكريم أفضل دواء للأمراض والأسقام، حيث قال الشيخ عبد الرحمن السعدي: “إن الشفاء الذي يحتوي عليه القرآن شامل، سواءً لشفاء القلوب أو لشفاء الأبدان من آلامها وأسقامها”. ومن المعروف أن الكثير من الناس في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- تم علاجهم من خلال القرآن الكريم والرقية الشرعية. كما أن الإسلام أمر بالأخذ بالأسباب والتداوي بالأدوية المادية، ومن جهة أخرى، شجع أيضًا على التداوي بالقرآن الكريم والأدعية المستحبة.
أدعية للمريض
الدعاء يُعد عبادة عظيمة، فهو يُعطي راحة للنفوس والأبدان. والدعاء للمريض يكون له أجر وثواب عظيم. من بين الأدعية المؤثرة للشفاء:
- أذهب البأس ربّ الناس، بيدك الشفاء، ولا كاشف له إلا أنت يا رب العالمين. اللهم لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، إنك على كل شيء قدير.
- اللهم نسألك بأسمائك الحسنى، وبصفاتك السامية، ورحمتك التي وسعت كل شيء، أن تمنحنا الشفاء العاجل، وأن لا تدع فينا جرحًا إلا داويته، ولا ألمًا إلا سكنته، ولا مرضًا إلا شفيته.
- اللهم، يا من تعيد المريض إلى صحته، وتستجيب دعاء البائسين، نسألك بكل اسم لك أن تشفي كل مريض.
- لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
- اللهم ألبسنا ثوب الصحة والعافية عاجلاً غير آجل، واشفنا وعافنا، واعف عنا. واغمرنا بعطفك ومغفرتك، وتولنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
- اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين شفاءً لا يغادر سقماً، يا من تعيد المريض إلى صحته، وتستجيب دعاء البائس، اشفِ كل مريض.
- إلهي، أذهب البأس رب الناس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً، أذهب البأس رب الناس، بيدك الشفاء، ولا كاشف له إلا أنت يا رب العالمين.
- يا رب العالمين، أذهب البأس رب الناس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك.
- بسم الله أرقي نفسي من كل شيء يؤذيني، ومن شر كل نفس أو عين حاسد، بسم الله أرقي نفسي، الله يشفيني، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلا بالله. أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويشفي مرضى المسلمين.
- بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم (3 مرات).
القرآن كعلاج
قال تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا). فالقرآن يعد شفاءً للقلوب والأبدان، وهو جميل أن يقوم المريض بمعالجة نفسه بسور وآيات من القرآن الكريم:
- سورة الفاتحة الشافية: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ* الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ* مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ* إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ* اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ).
- آية الكرسي: (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
- أواخر سورة البقرة: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
- سورة الإخلاص: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ).
- سورة الفلق: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ* مِن شَرِّ مَا خَلَقَ* وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ* وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ* وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ).
- سورة الناس: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ* مَلِكِ النَّاسِ* إِلَٰهِ النَّاسِ* مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ* الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ* مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ).
- قال الله تعالى: (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).