الفقر والجهل
يُعتبر الفقر من أبرز العوامل المساهمة في تفشي ظاهرة الاتجار بالبشر. تشير الدراسات إلى أن العديد من الأسر تلجأ لبيع أطفالها نتيجة الضائقة المالية، فيستغل المتاجرين حاجة هؤلاء الأفراد لخلق سلاسل من العبودية. بالإضافة إلى ذلك، يعاني الفقراء من عدم القدرة على الاعتراض، مما يسهل عملية الابتزاز ويجعلهم أسري لأوضاعهم المادية. كما وأن الفقر يُمكن أن يدفع بعض الأفراد ليصبحوا هم أنفسهم تجارًا للبشر. وعلاوة على ذلك، يساهم الجهل ونقص الفرص التعليمية في دفع الناس إلى الأسر الذاتي للمتاجرين، حيث أن قلّة التعليم تعني ليس فقط الجهل بل فقدان فرص العمل وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
زيادة الطلب على الجنس التجاري
في الوقت الذي يعمل فيه بعض الأفراد على استغلال الآخرين لأغراض جنسية، يقومون بالتفاوض مع الضحايا وتقديم مبالغ مالية ضئيلة لتحفيزهم، ليتم استغلالهم فيما بعد. بينما تُقدم المبالغ الكبيرة من قبل القادة المؤثرين للتجار، يمتلك الضحايا بقايا الفتات. يُعتبر المتاجرين هم الأكثر استفادة من هذه الظاهرة.
تقصير قوانين حقوق الإنسان تجاه بعض الفئات الاجتماعية
تواجه بعض المجتمعات قصورًا في تطبيق قوانين حقوق الإنسان على فئات معينة، مما يجعل هؤلاء الفئات فريسة سهلة للمجرمين. يستغل المتاجرين عمداً هذا الثغرات القانونية. ويجدر بالذكر أن بعض التشريعات لا تُعترف بأن الاتجار بالبشر يعتبر استغلالًا للآخرين، ما يسمح للمتاجرين بالعمل بحرية. كما أنهم قد يخططون لاستخدام الفئات المهمشة ككبش فداء للسلطات في سيناريوهات معينة.
العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية
تعاني بعض الفئات من التمييز في بعض المجتمعات مما يحرمهم من حقوقهم الأساسية في العمل والتعليم، وقد يضطرهم ذلك للهجرة غير الشرعية. كما تُسهم بعض العادات والتقاليد المجتمعية الظالمة في رؤية استعباد البشر كسلوك مشروع لسداد الديون. يُعتبر الاتجار بالأطفال لأغراض مماثلة أمر مقبول في بعض الثقافات. بالإضافة إلى ذلك، يستمر وجود العبودية التقليدية في بعض المناطق، على الرغم من أن جميع هذه الممارسات تُعتبر جريمة يجب أن تُعاقب بأقصى العقوبات.
أسباب تعود للمتاجرين أنفسهم
يختار الأشخاص العاملون في مجال الاتجار بالبشر هذا المسار بسبب الأرباح الكبيرة التي يمكنهم تحقيقها. من خلال استغلال مبدأ العبودية، يُجبرون الأفراد على العمل لساعات طويلة مقابل أجر ضئيل، بينما يُحققون هم ثروات طائلة من جهود هؤلاء العمال. وفيما يتعلق بالاتجار لأغراض جنسية، يتم إجبار النساء على القيام بأعمال خاصة مقابل أجور زهيدة للغاية، مما يُرغمهن على مواصلة العمل تحت ضغط الابتزاز. في بعض الأحيان، يمكن أن تكون المخدرات نقطة الضعف بالنسبة لبعض الضحايا.