أثر العنف على تطور الأطفال وصحتهم النفسية

تأثير العنف على الأطفال

يتعرض الأطفال الذين يواجهون العنف المنزلي لمجموعة من الأعراض الجسدية الواضحة، مثل الكدمات والحروق، ولكن التأثيرات النفسية تستمر طويلاً بعد انتهاء مشاعر الألم الجسدي. تجدر الإشارة إلى أن العنف المنزلي لا يقتصر على الإساءة الجسدية، بل يتضمن أيضاً الإساءة اللفظية والعاطفية والجنسية.

التأثيرات قصيرة الأمد

تختلف حدة الأضرار النفسية التي تؤثر على الأطفال بناءً على عدة عوامل، بما في ذلك عمر الطفل وجنسه وقوة شخصيته ودور أسرته. ومن بين هذه التأثيرات:

  • صعوبة النوم وظهور الكوابيس.
  • الشعور بالذنب واللوم الذاتي.
  • العودة إلى سلوكيات الطفولة المبكرة مثل التبول اللاإرادي ومص الإبهام.
  • الإحساس بالقلق والخوف المستمر.
  • التعرض للتنمر من قبل الآخرين.
  • الانسحاب من التفاعلات الاجتماعية.
  • إظهار سلوكيات قاسية تجاه الحيوانات وإيذائها.
  • تشعر بالكثير من الأعراض الجسدية المرتبطة بالقلق، مثل الصداع وألم المعدة وصعوبات الكلام مثل التأتأة.
  • تزايد احتمالية تعاطي المخدرات والكحول في أعمار متقدمة.

التأثيرات طويلة الأمد

تنجم عن العنف المنزلي أعراض دائمة تؤدي إلى نشوء الأطفال كنسخ مشابهة لآبائهم المسيئين. وقد تتسبب هذه الظواهر في تكوين سلوكيات سلبية ومدمرة خلال نموهم. وكلما تقدموا في السن، تتطور هذه المشكلات وتسبب لهم تحديات مثل:

  • مشكلات سلوكية وجسدية ونفسية.
  • الفشل الأكاديمي.
  • الإدمان على الكحول والمخدرات.
  • القيام بأعمال جنائية وسلوكيات خارج القانون.
  • فقدان الثقة في البالغين والمحيطين بهم.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض عقلية وارتفاع احتمالية الانتحار.

استراتيجيات الدعم والمساعدة

يمكن تطبيق مجموعة من النصائح لمساعدة الأطفال الذين تعرضوا للتعنيف، منها:

  • توفير الاستشارات والمساعدة من المتخصصين في مجال الصحة النفسية.
  • مناقشة جميع المواقف المحتملة التي قد يواجهونها، وتعليمهم كيفية تجنبها في المستقبل.
  • تشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم، وطمأنتهم بأنهم في أمان.
  • التواصل مع مجموعات دعم الأفراد الذين تعرضوا للعنف.
  • إنشاء خطة من قبل اختصاصي لمساعدة ضحايا العنف من الأطفال؛ إيجاد حلول تتعلق بحالتهم النفسية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *