اكتشف ميزات البيئة الطبيعية في الجزائر

الوسط الطبيعي يشمل العوامل المناخية والمائية، مثل المياه، والبحار، والمحيطات، والأنهار، بالإضافة إلى المناطق التي يعيش فيها الإنسان. تتميز الجزائر بسواحلها الشمالية التي تطل على البحر، وما تحمله من خصائص طبيعية متنوعة. من خلال هذا الموقع، سنستعرض لكم الخصائص الطبيعية للجزائر.

الوسط الطبيعي للجزائر

تتميز الجزائر بموقعها الجغرافي الفريد، حيث تقع في المنطقة الشمالية من قارة أفريقيا. يحدها البحر الأبيض المتوسط من الشمال، ومن الشرق تحدها تونس وليبيا، بينما يحدها من الجنوب النيجر ومالي، ومن الغرب المغرب والصحراء الغربية.

تعتبر الجزائر من أكبر الدول العربية من حيث المساحة، حيث تصنف في المرتبة العاشرة عالميًا. تُعرف الجزائر بجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية، كما تُلقب بـ”بلد المليون ونصف شهيد”. الدين الرسمي للدولة هو الإسلام، ولغتها الرسمية هي اللغة العربية.

حصلت الجزائر على اسمها من مؤسس الدولة الزيرية، حيث أطلق عليها اسم “جزائر بني مزغنة”. تُستخدم كلمة الجزائر للإشارة إلى كل من الدولة والعاصمة، وهو الاسم الذي أطلقه العثمانيون.

خصائص الوسط الطبيعي للجزائر

تتنوع خصائص الوسط الطبيعي في الجزائر، بدءًا من التضاريس والهضاب مرورًا بالسهول والمناخ والنباتات. ومن هذه الخصائص:

  • المناخ

يميل المناخ على الساحل إلى الرطوبة، حيث يصل مستوى الأمطار إلى 1000 ملم. أما في الجنوب، فيسود المناخ الصحراوي، حيث لا تزيد معدلات الأمطار عن 25 ملم سنويًا.

  • النبات

تتواجد النباتات الشوكية في الجنوب، بينما ينتشر الاستبس في الهضاب، وتكثر الغابات الثومية في الشمال، خاصة على الساحل.

  • الهضاب

توجد نوعان من الهضاب: هضاب عليا غربية وهضاب شرقية ضيقة.

  • السهول

مع وجود السهول الساحلية مثل هِرَان ومتيجة وعنابة، بالإضافة إلى السهول الداخلية مثل سهول المدن الغربية.

  • الصحراء والأودية

تمتد الصحراء على مساحة 2 كيلومتر مربع، وتشمل المنخفض الشرقي الذي يحتوي على العديد من الشواطئ مثل بليغ ومروانة، وهضاب صخرية مثل تادمايت والكتل الجبلية.

تتمتع منطقة شمال الجزائر بعدد من الأودية التي تتميز بالجفاف وطولها، ويعد وادي الشلف من أطول هذه الأودية.

  • الجبال والهضاب

تشكل السلاسل الجبلية في المناطق الساحلية، مثل جبال تسالا، الظهرة وجرجة، بينما تضم المناطق الداخلية جبال تلمسان والونشريس وغيرها. توجد هضاب على الضفة الغربية تمتد على مسافات واسعة، بالإضافة إلى هضاب شرقية ضيقة وهضاب عليا.

علاقة الإنسان بالوسط الطبيعي الذي يعيش فيه

في العصور القديمة، كانت البيئة تتحكم بشكل كبير في حياة الإنسان، حيث كان ملزمًا بالتكيّف مع الظروف المعيشية والكائنات الحية المحيطة به للحصول على الغذاء. لذلك، كان يتنقل حيث يتوفر الماء والطعام، بحثًا عن أماكن آمنة للسكن.

كانت الحضارات القديمة، مثل المصريين، تعبد ظواهر الحياة الطبيعية، مثل فيضان الأنهار وطلوع الشمس. وقد انتقل سكان الجزيرة العربية واليابان إلى مناطق توفر فيها المناخ الملائم والموارد الغذائية.

لكن مع تقدم الحضارة، تمكّن الإنسان من التغلب على التحديات المناخية، مبتكرًا وسائل مثل المراوح والثلاجات، وأسس منازل في مناطق آمنة، وابتكر طرق زراعية توفر المحاصيل على مدار السنة.

ومع ذلك، لا يزال الوسط الطبيعي يؤثر على حياة الإنسان، خاصة في حالات الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والفيضانات، مما يدفع الكثير من السكان لترك منازلهم والانتقال إلى مناطق أخرى.

في الختام، استعرضنا خصائص الوسط الطبيعي في الجزائر ومعرفة تأثير الإنسان ببيئته، وكيف تتبادل الظواهر الطبيعية التأثير مع الأفعال البشرية، حيث تبقى بعض الأسباب المتعلقة بها غامضة وصعبة التنبؤ، مثل الزلازل الكبرى كما حدث في اليابان.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *