أسباب عدم التوفيق
يُشير أحد العلماء إلى أن التوفيق قد يُحجب عن الإنسان بسبب ستة أسباب مختلفة، وهي كالتالي:
- انشغال الشخص بنعم الله دون شكرها.
- رغبة الفرد في اكتساب المعرفة مع تهاونه في تطبيقها.
- الانغماس في الذنوب والتهاون في التوبة.
- الإرادة في مخالطة الصالحين ومؤازرتهم، مع الإقدام على عدم الاقتداء بأخلاقهم.
- الركض وراء الدنيا على الرغم من كونها فانية وزائلة.
- ابتعاد الشخص عن الآخرة وإعراضه عنها، بالرغم من علمه بأنها قادمة لا محالة.
كيفية استجلاب التوفيق من الله
لا يتحقق استجلاب الخير والتوفيق في الحياة إلا من خلال السؤال والدعاء إلى الله سبحانه وتعالى، إذ إن التوفيق أمرٌ لا يملكه أحد غير الله. لذا، من يسعى للحصول عليه من غيره يكون في وضع المحروم. كما قال ابن القيم: “أجمع العارفون بالله أن التوفيق هو أن لا يكلّك الله إلى نفسك، في حين أن الخذلان هو أن يُخلّي بينك وبين نفسك”. لذلك، كانت وصايا النبي -عليه الصلاة والسلام- أن يتوجه المحتاج والمكروب إلى الله تعالى في سعيه لفك كربته. ولا ينبغي أن يُفهم أن التوفيق يتجلى فقط في المال أو الجاه، بل يتجلى في كيفية استخدام هذه النعم بما يرضي الله سبحانه وتعالى.
علامات توفيق الله للعبد
هناك عدة علامات تدل على توفيق الله للعبد، ومنها:
- تيسير الطاعات والأعمال الصالحة عمومًا، مما يجلب الفلاح في الدنيا والآخرة.
- إلهام الله للعبد طلب العلم الشرعي والفقه في أمور دينه.
- توفيق العبد للدعوة إلى الله ونشر الخير بين الناس، وهي من وظائف الأنبياء -عليهم السلام-.
- استمرارية توبة العبد من الذنوب.
- تيسير العبد لقضاء حوائج الناس، مما يعد عملًا عظيمًا في ميزان الله سبحانه.
- توفيق الله للعبد لتعلم القرآن الكريم وتعليمه، حيث يعتبر ذلك معيار الخير ورفيع الفضل.
- توفيق الله للعبد ليكون محسناً إلى عائلته وزوجته، حاملاً للأخلاق الحميدة، طيب القلب، ومحبًا للناس.
