الدواء المثالي لعلاج التهاب المفاصل

يُعد التهاب المفاصل من الأمراض الشائعة في العصر الحديث، حيث يمكن أن يصيب أفراد مختلفي الأعمار من الكبار والصغار. لذا، من الضروري تلقي العلاج المناسب لهذا المرض. سنستعرض في هذا المقال أفضل العلاجات المتاحة لالتهاب المفاصل.

ما هو التهاب المفاصل؟

التهاب المفاصل هو حالة مرضية تؤثر أساساً على مفاصل مثل الركبة ومفاصل اليدين والمرفقين، وقد تصيب أيضاً الكتفين ومفاصل الفخذ بشكل أقل شيوعاً. يترافق هذا المرض مع آلام شديدة، ويُمكن أن يتسبب في تلف الأربطة والغضاريف في المفاصل، وفي بعض الحالات، يؤدي إلى تورم في منطقة المفصل.

أنواع التهاب المفاصل

يوجد نوعان رئيسيان من التهاب المفاصل:

التهاب المفاصل العظمي

يُعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا، حيث يشكل حوالي ٩٥٪ من جميع حالات التهاب المفاصل. يحدث هذا بسبب التآكل والتلف في جسم المفصل، وعادةً ما يتعلق بتآكل الغضروف الأساسي للمفصل المعروف علميًا بـ “وسادة المفصل”. يظهر هذا النوع غالباً بعد سن الأربعين، حيث يبدأ المريض بالشعور بألم في المفاصل دون تورم. ومع ذلك، قد يظهر في حالات أخرى بسبب إصابات قوية في المفاصل.

التهاب المفاصل الروماتويدي

يُعتبر النوع الثاني من التهاب المفاصل، حيث لا تتجاوز نسبته ٥٪ من المرضى. ينشأ هذا النوع نتيجة نشاط غير طبيعي للجهاز المناعي، حيث تهاجم خلايا الدم البيضاء غضاريف المفاصل وكأنها مواد غريبة. يمكن أن يتعرض له الأشخاص في أي سن، بدءًا من الأطفال والرضع حتى كبار السن، وعادةً ما يترافق مع أعراض مثل المشاكل المعوية، والوهن العام، وآلام في الأطراف.

أعراض التهاب المفاصل

تتضمن أعراض التهاب المفاصل ما يلي:

  • خشونة المفاصل.
  • آلام في المفاصل.
  • تورم بعض المفاصل.
  • تصلب المفاصل.
  • احمرار في المفاصل.
  • فقدان وظيفة المفصل.
  • تشوه واضح في المفاصل.

الأعراض المرتبطة بالتهاب المفاصل الروماتويدي

هناك أعراض خاصة تظهر في حالات التهاب المفاصل الروماتويدي، وتشمل:

  • تورم شديد في المفاصل.
  • عدم استقرار المفصل.
  • مشكلات واضطرابات في الجهاز الهضمي.
  • تعب ووهن عام.
  • ارتفاع قيمة تحليل CRP، مما يدل على وجود التهاب في الدم.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل

توجد بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل، وهي:

  • التاريخ العائلي: إذ تُظهر الدراسات أن وجود التهاب مفاصل في تاريخ العائلة يُعزز احتمال إصابة الفرد بهذا المرض، مقارنةً بأفراد آخرين لم تسجل عائلتهم هذا المرض.
  • العمر: حيث يزيد التقدم في العمر من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل العظمي.
  • الجنس: تُظهر الدراسات أن النساء أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي مقارنةً بالرجال، بينما النقرس أكثر انتشارًا بين الرجال.
  • السمنة: تؤدي زيادة الوزن إلى ارتفاع خطر الإصابة بالتهاب المفاصل، خصوصًا في الركبتين، بالإضافة إلى تأثيرها على فقرات العمود الفقري ومفاصل الفخذ.

المضاعفات الخطيرة لالتهاب المفاصل

يمكن أن تؤدي مراحل متقدمة من التهاب المفاصل إلى عدم قدرة المريض على ممارسة الأنشطة اليومية، كما يمكن أن تعوقه عن المشي إذا أثر الالتهاب على مفاصل الركبتين والقدمين. في الحالات الشديدة، قد يُسبب تغيرات تشكلية في المفاصل وعدم القدرة على الجلوس بشكل طبيعي.

تشخيص التهاب المفاصل

طرق علاج التهاب المفاصل

يتنوع علاج التهاب المفاصل وفقًا لنوع الالتهاب، ويشمل:

العلاج بالأدوية

يوصف العلاج المناسب حسب حالة المريض، ومن بين أفضل علاجات التهاب المفاصل:

  • مسكنات الألم: تُعتبر من الأدوية الأساسية، حيث تُستخدم مسكنات خفيفة مثل الأسيتامينوفين في حالات الألم الخفيف، بينما تُعطى مسكنات أفيونية كالترا مادول والأوكسيكودون في الحالات الأكثر شدة.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: تُعد من العلاجات الفعالة لالتهاب المفاصل وتُستخدم لتقليل الألم والالتهاب، مثل الإيبوبروفين والنابروكسين. يُرجى ملاحظة أن هذه الأدوية قد تسبب تهيجًا في المعدة.
    كما يُمكن استخدام كريمات موضعية مضادة للالتهاب مثل الفولتارين.
  • المهيجات الموضعية: مثل الكريمات التي تحتوي على مكونات مثل المنثول أو الكابسيسين، حيث تعمل على تقليل إشارات الألم في المفصل.
  • العقاقير المضادة للروماتيزم: تُستخدم لتثبيط نشاط الجهاز المناعي فيما يخص التهاب المفاصل الروماتويدي.

العلاج الطبيعي

يُعتبر العلاج الفيزيائي من الخيارات الجيدة لعلاج التهاب المفاصل العظمي، حيث يُمكن لبعض التمارين الخاصة أن تُساعد في تحسين حركة المفصل وتقليل الالتهاب. كما يتوفر بعض الجبائر التي تعزز العلاج.

العمليات الجراحية

تشمل العمليات الجراحية الخاصة بالمفاصل ما يلي:

  • عملية إصلاح المفصل: تُجرى بواسطة منظار المفصل لتحسين حالة المفصل.
  • عملية استبدال المفصل: يتم خلالها استبدال المفصل التالف بمفصل صناعي.
  • عملية دمج المفاصل: تُجرى عادةً للمفاصل الصغيرة كالكاحلين أو الاصبعين من خلال دمج الهيكل العظمي للمفصل.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *