تعزى مشكلات التهاب الكلى والمسالك البولية إلى عدة مفاهيم طبية وسلوكيات غذائية خاطئة. ومن هنا، سنستعرض في هذا المقال أعراض التهاب الكلى والمسالك البولية، بالإضافة إلى طرق العلاج والوقاية المتاحة.
ما هي التهابات الكلى والمسالك البولية؟
- تعتبر الكلى من الأعضاء الحيوية في الجهاز البولي، حيث تلعب دورًا أساسيًا في مساعدة الجسم على التخلص من السموم والسوائل الزائدة.
- تساهم الكلى في تنقية الدم، وهي معرَّضة للعديد من الأمراض، بما في ذلك الالتهابات المسببة للبكتيريا.
- تؤدي وجود حصوات في المثانة إلى مجموعة من الأعراض المزعجة لدى المصابين.
- سنقوم في هذه المقالة بتقديم التفاصيل حول هذه الأعراض وأسبابها وطرق علاجها.
- تنقسم التهابات الجهاز البولي إلى نوعين.
وذلك حسب موقع الالتهاب:
- الالتهاب العلوي، المعروف باسم التهاب الكلى.
- الالتهاب السفلي، المعروف باسم التهاب المثانة.
كما يمكنك الاطلاع على مقالنا عن:
علامات التهاب الكلى والمسالك البولية
تعتمد علامات التهاب المسالك البولية على نوع الالتهاب، سواء كان حادًا أو مزمنًا، وموقع الالتهاب في الجهاز البولي العلوي أو السفلي.
لا تظهر جميع الأعراض على كل المرضى، ولكن يمكن تلخيص الأعراض الأكثر شيوعًا كالتالي:
- الإحساس بامتلاء المثانة وكثرة التبول أو تقليل كمية البول.
- الشعور بالحرقان والألم أثناء التبول.
- إذا كانت العدوى في الجزء العلوي، قد يشعر المريض بألم في منطقة الخصر.
- ألم في منطقة العانة، خصوصًا أثناء التبول.
- قد يظهر البول بلون عكر أو داكن وقد يحتوي على دم غير مرئي.
- آلام في أسفل البطن.
- رائحة كريهة في البول.
- آلام في الظهر والجوانب.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الشعور بالتعب العام.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- في بعض الحالات، قد يعاني المريض من الإسهال.
- ألم في الأعضاء التناسلية الخارجية لدى الرجال والنساء.
أسباب الإصابة بالتهابات الكلى والمسالك البولية
تتعدد العوامل المسببة لالتهابات المسالك البولية، وأبرزها:
- البكتيريا، وأهمها: Escherichia coli وKlebsiella وProteus.
- توجد هذه البكتيريا عادةً في الجهاز الهضمي، لكنها قد تدخل مجرى البول نتيجة التلوث أو فتح المسالك البولية مما يؤدي إلى العدوى.
- انسداد أو تضييق المسالك البولية بسبب حصوات الكلى أو الحالب أو المثانة أو بسبب مشاكل خلقية أو تضخم البروستاتا عند الرجال.
- قد يتسبب الحمل في ضغط الحالب، مما يمنع تدفق البول ويجعل المسالك البولية عرضة للبكتيريا والالتهابات.
- التشوهات الخلقية قد تؤدي إلى تدفق البول إلى الكلى بدلاً من مجرى البول، مما يزيد خطر الإصابة بالعدوى.
- الاتصال الجنسي مع شخص مصاب بعدوى في المسالك البولية، حيث تنتشر بعض البكتيريا بسهولة عبر الاتصال الجنسي.
- الأمراض المزمنة كداء السكري أو نقص المناعة أو فقر الدم المنجلي، حيث تضعف هذه الحالات الجهاز المناعي وتؤدي إلى التهاب المسالك البولية.
- بعض الظروف التي تتطلب قسطرة قد تعيق إفراغ المثانة، مما يزيد من فرص العدوى.
- الإفراط في استخدام المسكنات، حيث يمكن أن تسبب مشكلات في الكلى.
- تجاهل المعايير الأساسية للنظافة الشخصية.
كيف يتم تشخيص التهاب الكلى والمسالك البولية؟
يعتمد تشخيص التهاب المسالك البولية على الأعراض التي يقدمها المريض.
ويستخدم الأطباء عدة طرق للتأكد من وجود عدوى وتحديد العلاج المناسب:
- تحليل البول للتعرف على وجود صديد أو بكتيريا أو خلايا دم بيضاء أو حمراء.
- اختبار مزرعة البول لتحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى.
- استخدام المنظار أو الموجات فوق الصوتية أو الأشعة السينية لتحديد حالة المسالك البولية.
يمكنك زيارة مقالنا عن:
سبل الوقاية من التهابات الكلى والمسالك البولية
تتطلب الوقاية من التهابات المسالك البولية خطوات بسيطة ويمكن تطبيقها بسهولة:
- تناول كمية مناسبة من الماء يوميًا لطرد البكتيريا.
- التبول فور الحاجة لتفادي تراكم البول في المثانة.
- التوجه إلى الحمام قبل النوم.
- تنظيف المنطقة الحساسة بشكل صحيح بعد التبرز، من الأمام إلى الخلف.
- علاج الإمساك لتجنب احتباس البول.
- تجنب الملابس الضيقة، وخاصة الداخلية.
- اختيار الملابس الداخلية القطنية وتجنب المواد الاصطناعية.
- الابتعاد عن المشروبات الكحولية.
- الإقلاع تمامًا عن التدخين نظرًا لأضراره الصحية.
- تجنب الأطعمة الحارة والشاي والقهوة وعصائر الفاكهة التي تسبب حرقان البول.
- تجنب استخدام الصابون المعطر ومزيلات العرق والمواد الكيميائية أثناء الاستحمام.
- الوقوف في الحمام بوضعيه صحيحة لضمان إفراغ المثانة بالكامل.
- على النساء توخي الحذر من وسائل منع الحمل الموضعية.
- إجراءات خاصة للوقاية أثناء الجماع تتضمن:
- غسل اليدين والأعضاء التناسلية قبل العلاقة.
- إفراغ المثانة قبل الجماع.
- تفريغ المثانة بعد العلاقة للتخلص من البكتيريا.
- تجنب ملامسة فتحة الشرج لمنع انتشار العدوى.
- استخدام المراهم الطبية لتقليل الاحتكاك.
طرق علاج التهابات المسالك البولية
- يشمل علاج التهاب المسالك البولية اتباع خطوات بسيطة لضمان عدم تكرار العدوى. وبعد العلاج، يقوم الطبيب بإجراء مزرعة بول جديدة للتأكد من نجاح العلاج.
- إذا كان هناك تغير في لون البول إلى البرتقالي أثناء العلاج، فإنه عادة ما يكون غير مقلق.
تشمل أهم خطوات العلاج ما يلي:
- إذا أظهرت تلك التحاليل وجود بكتيريا، يجب تناول المضادات الحيوية المقررة بانتظام لمدة أسبوع على الأقل.
- في حالة العدوى بالكلى، قد يتطلب الأمر الدخول إلى المستشفى وتناول السوائل والمضادات الحيوية لعدة أسابيع، حيث أن تجاهل التهاب الكلية قد يؤدي إلى الفشل الكلوي.
- العلاج الوقائي يعتبر ضروريًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل خلقية في الجهاز البولي.
مضاعفات التهاب المسالك البولية
- عند علاج التهاب المسالك البولية بسرعة وكفاءة، تظل المضاعفات نادرة. لكن تركها دون علاج يمكن أن يؤدي إلى عدوى أشد وأعراض أكثر إزعاجًا.
- يمكن أن يتطور التهاب المسالك البولية ليصبح التهاب حاد أو مزمن في الكلى، مما قد يتسبب في ضرر دائم.
- الأطفال الصغار وكبار السن هم الأكثر عرضة لمشاكل في الكلى بسبب التهابات المسالك البولية، حيث يُحتمل أن تُتجاهل الأعراض.
- النساء الحوامل اللواتي يعانين من هذه الالتهابات يواجهن مخاطر أعلى، مثل الولادة المبكرة أو ولادة أطفال بأوزان غير طبيعية.
- النساء المصابات بالتهاب المسالك البولية لديهن احتمالية مضاعفة للإصابة بعدوى أخرى في المستقبل.
لزيارة المزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على: