أسباب حدوث الولادة قبل الأوان

الولادة المبكرة

تستمر فترة الحمل عادةً حوالي تسعة أشهر، أو ما يعادل اثنين وأربعين أسبوعًا. تشهد الحامل العديد من التغيرات الجسدية والنفسية خلال هذه الفترة. ومع ذلك، قد تواجه بعض النساء الولادة المبكرة، مما قد يُعرّض الجنين لمشكلات صحية خطيرة وقد يصل الأمر في بعض الحالات إلى الوفاة. لذلك، من الضروري أن تتبع المرأة الحامل نصائح محددة للحفاظ على صحة حملها. في هذا المقال، سنستعرض أسباب الولادة المبكرة، أعراضها، وطرق الوقاية منها.

أسباب الولادة المبكرة

مقدمات الارتعاج

تُعتبر مقدمات الارتعاج (بالإنجليزية: Pre-eclampsia) من أحد الأسباب المؤدية إلى الولادة المبكرة (بالإنجليزية: Preterm Birth). تتمثل هذه الحالة في ارتفاع ضغط الدم وزيادة مستوى البروتين في البول. في الحالات الشديدة، قد تؤدي إلى نوبات عصبية خطيرة. من المهم ملاحظة أن الولادة تعد الحل الأمثل للتخلص من هذه المشكلة والوقاية من المضاعفات الصحية.

ضعف نمو الجنين

يمكن أن يعاني الجنين في رحم الأم من اضطرابات في النمو نتيجة لعدة أسباب، مثل اضطراب المشيمة، الإصابة بأنواع معينة من العدوى، الحمل بتوأم، وبعض الاضطرابات الجينية، مما يزيد من خطر حدوث الولادة المبكرة.

انفصال المشيمة

تلعب المشيمة دورًا حيويًا في نقل الغذاء والأكسجين إلى الجنين والتخلص من فضلاته. قد تعاني المرأة الحامل من حالة تُعرف بانفصال المشيمة المبكر (بالإنجليزية: Placental Abruption)، حيث تنفصل المشيمة جزئيًا أو كليًا عن جدار الرحم قبل الولادة. هذه الحالة قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل النزيف الحاد، واضطرابات تخثر الدم، وفشل في وظائف الكلى وأعضاء أخرى، مع خطر الوفاة في بعض الحالات النادرة. في حال حدوث انفصال المشيمة، قد يتطلب الأمر إجراء عملية قيصرية طارئة.

الضائقة الجنينية

يمكن أن يتسبب الضغط الزائد على الجنين قبل أو أثناء الولادة في ما يُعرف بالضائقة الجنينية (بالإنجليزية: Fetal distress). تتمثل هذه الحالة في نقص الأكسجة (بالإنجليزية: Hypoxia) لدى الجنين، مما قد يؤدي إلى وفاة الجنين في حالات شديدة. يمكن اكتشاف الضائقة الجنينية من خلال مجموعة من العلامات، مثل التباطؤ غير الطبيعي في المخاض أو عدم انتظام معدل ضربات قلب الجنين.

أسباب أخرى

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى زيادة خطر الولادة المبكرة، ومنها:

  • معاناة المرأة الحامل من مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري.
  • التعرض للضغوط النفسية.
  • وجود اضطرابات في الرحم أو المشيمة أو عنق الرحم.
  • التدخين.
  • الحمل مجددًا خلال فترة أقل من ستة أشهر من الحمل السابق.
  • المعاناة من السمنة أو نقص الوزن الحاد قبل الحمل.
  • تاريخ الولادة المبكرة في حالات سابقة.
  • الحمل عبر تقنية أطفال الأنابيب (بالإنجليزية: In vitro fertilization).
  • الإجهاض المتكرر في السابق.

أعراض الولادة المبكرة

  • زيادة إفرازات المهبل عن المعدل الطبيعي.
  • خروج إفرازات دموية أو مخاطية من المهبل.
  • إفراز سائل من المهبل، والذي يُمثل السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين.
  • النزيف المهبلي.
  • المغص الشديد.
  • انقباضات الرحم.
  • الإحساس بالضغط في منطقة الحوض.
  • آلام شديدة في أسفل الظهر.

كيفية الوقاية من الولادة المبكرة

  • شرب كميات كافية من السوائل، خاصة في فصل الصيف.
  • تجنب تناول الأطعمة غير المطبوخة مثل اللحم النيء والأسماك النيئة، نظرًا لاحتوائها على نسبة مرتفعة من البكتيريا والجراثيم.
  • التخلص من الضغوط النفسية مثل التوتر والقلق.
  • السعي لتوفير استرخاء للجسم وعدم إرهاقه بممارسة التمارين الشاقة.
  • مراجعة الطبيب بانتظام للتأكد من صحة الجنين.
  • تناول أطعمة تحتوي على كمية كافية من الحديد لضمان عدم الإصابة بفقر الدم.
  • استشارة الطبيب قبل تناول مكملات الفيتامينات المتاحة في السوق.
  • تجنب التدخين وشرب المشروبات الغازية.
  • الحفاظ على الوزن المثالي وتفادي اكتساب الوزن الزائد.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *