أسباب ونتائج الهجرة وأثرها على المجتمع

أسباب الهجرة

تعرف المنظمة الدولية للهجرة (IOM) المهاجر (بالإنجليزية: Migrant) بأنه الشخص الذي ينتقل من مكان إقامته إلى آخر داخل بلده أو خارجه، بغض النظر عن ظروفه القانونية أو مدة إقامته في الوجهة الجديدة، أو الأسباب التي أدت إلى اتخاذ قرار الهجرة، سواء كانت طوعية أو قسرية. بشكل عام، يمكن تصنيف العوامل المؤثرة على قرارات الهجرة إلى فئتين رئيسيتين:

  • عوامل الدفع: (بالإنجليزية: Push Factors)، وهي العوامل التي تجعل العيش في موطن الشخص غير مرغوب فيه، مثل عدم توفر فرص العمل، الاضطرابات السياسية، أو كثافة السكان.
  • عوامل الجذب: (بالإنجليزية: Pull Factors)، وهي تلك العوامل المتاحة في المكان الذي يُراد الهجرة إليه والتي تشجع على العيش فيه، مثل توفر فرص العمل الجيدة، أو وجود الأهل والأصدقاء.

في ما يلي بعض الأسباب الرئيسية التي تدفع الأفراد للهجرة:

العوامل الاقتصادية

تشير العديد من الدراسات إلى أن العوامل الاقتصادية مثل انخفاض الدخل، والبطالة، والفقر، تعد من أبرز أسباب الهجرة للأفراد، وخاصة في الدول النامية، حيث يسعى الناس إلى البحث عن فرص اقتصادية أفضل، سواء كانت الهجرة داخلية أو خارجية. يمكن تقسيم العوامل الاقتصادية إلى قسمين:

  • عوامل الدفع: تشمل العوامل الاقتصادية التي تضطر الأشخاص للهجرة، مثل:
    • انخفاض الإنتاجية.
    • الفقر.
    • انتشار البطالة بفعل الزيادة السكانية.
    • تدهور الظروف الاقتصادية.
    • نقص فرص التطور.
    • اعتماد الآلات على العمالة بدلاً من العمل البشري، مما يقلل فرص العمل في المناطق الريفية.
    • نقص الموارد الطبيعية.
    • الكوارث الطبيعية.
    • بعض التقاليد الاجتماعية التي تمنع تقسيم الملكية، مما يضطر بعض الشباب للهجرة بحثًا عن فرص عمل.
    • عدم توفر مصادر لإعالة الأسرة.
  • عوامل الجذب: تتمثل عوامل الجذب الاقتصادية التي تستقطب المهاجرين إلى مكان معين في:
    • توفر فرص عمل جيدة.
    • مستوى دخل مرتفع.
    • ظروف عمل ملائمة.
    • وجود مرافق وخدمات متطورة.
    • نمو الصناعة والتجارة والفرص الوظيفية.
    • التقدم التكنولوجي والتغيرات الثقافية التي تدعم تطور المجتمع.
    • توحيد الاستثمارات في المراكز الحضرية مما يعزز فرص العمل.
    • السعي لتحقيق أنشطة ثقافية وترفيهية متنوعة.

العوامل الديموغرافية

يعد الفرق في معدلات النمو السكاني بين المناطق داخل الدولة من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى الهجرة الداخلية. فعندما يكون معدل الخصوبة في المناطق الريفية مرتفعًا، يدفع ذلك الأفراد للهجرة من الريف إلى الحضر. وتشمل العوامل الديموغرافية الأخرى:

  • ندرة العمالة المنزلية، مما يجعل الأفراد يبحثون عن فرص عمل في المنازل.
  • الزواج، حيث تنتقل الفتاة للاستقرار بعد زواجها من شخص في منطقة أخرى.
  • عودة النساء إلى منطقة والديهن للإنجاب.

العوامل الاجتماعية والثقافية

تشمل العوامل الاجتماعية والثقافية المؤثرة في الهجرة ما يلي:

  • وجود صراعات عائلية تدفع الأشخاص إلى الانتقال.
  • التطورات التي تشهدها المدن من حيث وسائل الاتصال الحديثة.
  • تأثير وسائل الإعلام مثل التلفاز والسينما على تغيير القيم والعادات، مما يعزز فكرة الهجرة.
  • توفر فرص التعليم الجيدة في الدول المستهدفة.

العوامل الاجتماعية السياسية

تتضمن العوامل الاجتماعية السياسية التي تؤثر على الهجرة ما يلي:

  • عوامل الدفع: تشمل:
    • الحروب.
    • الاضطهاد العرقي والديني.
    • التمييز العنصري.
    • التهديدات للصراعات.
    • العبودية.
    • عدم الاستقرار السياسي الناتج عن التعدد الثقافي.
    • الاضطهاد بسبب الانتماء أو الآراء السياسية.
  • عوامل الجذب: يتعلق الأمر بالهجرة إلى بلدان تتمتع بالديمقراطية وحرية التعليم والعمل.

عوامل أخرى

هناك أيضًا العديد من العوامل الأخرى التي تلعب دورًا في الهجرة، مثل:

  • توفر الأقارب والأصدقاء في المدن المستهدفة الذين يمكنهم تقديم الدعم.
  • الرغبة في التعليم المتوفر فقط في المناطق الحضرية.
  • تنوع الثقافات.
  • السمات الشخصية مثل الاعتماد على الذات والنشاط، التي قد تشجع على الهجرة.

آثار الهجرة

تتعدد الآثار الناتجة عن الهجرة، ومن أبرزها:

الآثار الاقتصادية

تنقسم الآثار الاقتصادية للهجرة بين البلد المضيف والبلد المرسل كما يلي:

  • البلد المضيف: تساهم الهجرة في تحسين الاقتصاد وتوفير أسواق عمل مرنة، لكنها قد تؤدي أيضًا إلى ضغط على الخدمات العامة مثل التعليم والمرافق، مما يؤثر سلبًا على الناتج المحلي الإجمالي للأفراد وخفض الأجور للعمال المحليين ذوي الخبرة المنخفضة.
  • البلد المرسل: قد تسهم الهجرة في تقليل تكاليف العمالة في بلد المغادرة.

الآثار الصحية

تشمل التأثيرات الصحية على كل من البلد المضيف والبلد المرسل كما يلي:

  • البلد المضيف: قد تنتقل بعض الأمراض المعدية من المهاجرين، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على الخدمات الصحية، رغم أن بعض المهاجرين قد يتمتعون بصحة جيدة تؤثر إيجابًا على البلد.
  • البلد المرسل: يمكن أن يؤثر الهجرة في النظام الصحي بسبب نقص القوى العاملة من المحترفين الذين يسعون لتحسين أوضاعهم الاقتصادية.

آثار أخرى

تشمل بعض الآثار الأخرى للهجرة:

  • توفير الوظائف الشاغرة، خاصة داخل الوظائف الأقل شعبية.
  • تقديم عمالة ماهرة مثل الممرضات والمعلمين.
  • تعزيز الاقتصاد من خلال العمل الشاب.
  • مساعدة الدول في معالجة شيخوخة السكان من خلال هجرة الشباب.
  • جذب رواد الأعمال المحتملين.
  • زيادة التنوع الثقافي.
  • ارتفاع تكاليف السكن بسبب زيادة العدد السكاني.
  • المخاوف من التنافر الاجتماعي جراء الهجرة السريعة.
  • مجابهة تهديدات الهوية الوطنية والأمن القومي الناتجة عن الهجرة غير الشرعية.
  • هجرة العقول والمهارات التقنية.

للحصول على مزيد من المعلومات حول ظاهرة الهجرة، يمكنكم قراءة مقالات متعلقة بالموضوع.

فيديو عن الهجرة: أسبابها وآثارها

للاطلاع على المزيد عن موضوع الهجرة وأسبابها وآثارها، يُرجى مشاهدة الفيديو أدناه.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *