أسباب عض الأسنان أثناء النوم

أسباب صرير الأسنان أثناء النوم

يعرف صرير الأسنان (Bruxism) بأنه حالة من الضغط أو الصرير اللاشعوري للأسنان تجاه بعضها البعض. وفيما يلي بعض الأسباب المحتملة للجز على الأسنان أثناء الليل:

أسباب نفسية

تشير الدراسات إلى أن حوالي 70% من حالات الشد على الأسنان أثناء النوم تنتج عن مشكلات نفسية، مثل القلق (Anxiety) والتوتر. كما أن بعض الشخصيات تكون أكثر عرضة لمثل هذه المشاكل، مثل الشخصيات النشيطة، العدوانية، والتنافسية. ويرى الخبراء أن الضغط النفسي يمكن أن يُحفز الشد على الأسنان كجزء من ردود الفعل الطبيعية للتوتر، مثل عض الخد أو الشفة، أو حتى مضغ أشياء غير مألوفة. وعلى سبيل المثال، قد يستجيب الأطفال لألم الأسنان أو آلام الأذن بالجز على أسنانهم.

اليقظة النومية

تشير اليقظة النومية (Sleep Arousal) إلى الفترات التي يزداد فيها نشاط كل من القلب والجهاز التنفسي أثناء النوم، حيث تحدث هذه الحالة حوالي 15 مرة في الساعة. وعادة ما يصاحب هذه اليقظة زيادة في النشاط العضلي، مما يؤدي غالباً إلى صرير الأسنان. ويعاني الأفراد الذين لديهم مشاكل في التنفس أثناء النوم، مثل الشخير (Snoring) أو اضطراب انقطاع النفس النومي (Sleep Apnea)، من هذه الحالة بشكل أكبر. وفي حالة اضطراب انقطاع النفس النومي، قد يكون الشد على الأسنان ناتجاً عن انقباض العضلات في محاولة لمنع انسداد مجرى التنفس، مما يجعل هؤلاء المرضى أكثر عرضة للجز على أسنانهم ليلاً.

أسباب أخرى

تساهم بعض العوامل مثل سوء تنظيم الأسنان (Malocclusion) وارتجاع حمض المعدة للمريء في شد الأسنان. كما تلعب العوامل التي تعزز اليقظة النومية دوراً في ذلك، مثل الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق، إضافة إلى المنبهات مثل الكافيين، والتبغ، والكحول.

الأعراض

تشمل الأعراض والعلامات الدالة على الجز على الأسنان ما يلي:

  • تضرر بطانة الخد نتيجة مضغها.
  • استيقاظ شريك النوم على الأصوات الناجمة عن جز الأسنان.
  • تسطح أو تفتت الأسنان، بل في بعض الأحيان قد تؤدي إلى كسرها.
  • الشعور بالتعب والألم في مناطق الفك، الوجه، والرقبة.
  • ألم يُشبه وجع الأذن، رغم عدم وجود مشكلة فعلية بها.
  • صداع خفيف يبدأ من جانبي الرأس.
  • تآكل طبقة المينا يكشف الطبقات الداخلية من الأسنان.
  • زيادة حساسية الأسنان تجاه الألم.
  • إجهاد عضلات الفك وصعوبة فتح أو إغلاق الفم بشكل صحيح.

خيارات العلاج

تتضمن خيارات علاج صرير الأسنان ما يلي:

  • تقليل التوتر والقلق: ويتم ذلك من خلال العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive Behavioral Therapy)، أو بتعديل نمط الحياة للقيام بأنشطة تساعد على الاسترخاء قبل النوم، مثل الاستماع لموسيقى هادئة، قراءة كتاب، أو استحمام.
  • علاج مشاكل الأسنان: بإصلاح الأسنان التالفة أو المفقودة باستخدام تركيبات سنية مثل التاج والقشور، والتي يمكن أن تعدل السطح الظاهر للأسنان، مما يساعد في تخفيف صرير الأسنان.
  • استخدام واقيات الفم الليلية (Mouth Guard)، تشبه تلك المستخدمة في الرياضات الاحتكاكية مثل الملاكمة. يتم تصنيع هذه الحواجز من البلاستيك أو المطاط، وتعمل على فصل الأسنان العلوية عن السفلية، وتوزيع الضغط بالتساوي على الفك.
  • الأدوية: بالرغم من أن الأدوية لا تُستخدم كعلاج رئيسي لصرير الأسنان، إلا أنها قد تخفف من الأعراض. من بين هذه الأدوية: الآيبوبروفين (Ibuprofen) الذي يقلل الالتهاب حول الفك، ومرخيات العضلات قبل النوم، بالإضافة إلى تغيير مضادات الاكتئاب (Antidepressants) إذا تبين أنها تسبب صرير الأسنان.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *