موقع اكتشاف دواء الأسبرين وتاريخه

أين تم اكتشاف دواء الأسبرين؟ يعرف العديد من الناس فوائد دواء الأسبرين، إذ يعد الخيار الأمثل للتخفيف من الأوجاع والآلام التي ترتبط بعدد من الحالات الصحية، وقد تم استخدامه منذ القرن الماضي لعلاج الحمى، كما استخدمه بعض الأشخاص لتخفيف ارتفاع درجات الحرارة وعلاج النوبات القلبية.

ما هو دواء الأسبرين؟

الأسبرين هو نوع من الأدوية المضادة للالتهابات، حيث يعمل على تسكين الآلام وخفض درجة الحرارة. يعتبر الأسبرين خياراً شائعاً لتخفيف آلام الدورة الشهرية، وآلام الصداع، وأعراض الرشح، وقد أصبح شائعاً في جميع أنحاء العالم منذ ما يزيد عن 80 عاماً.

تاريخ اكتشاف الأسبرين

  • يعرف الأسبرين أيضاً باسم حمض أستيل سالسيك، وقد بدأ استخدامه منذ حوالي قرن. يُنسب اكتشاف هذا الدواء إلى أبو قراط، الذي قام بتجربته في خفض درجات الحرارة وتخفيف الآلام.
  • فقد استخدمته بعض النساء كعلاج فعال لتخفيف آلام الولادة والمخاض، إلا أنه تم نسيانه لفترة من الزمن، ثم قام أحد الرهبان بإعادة تسليط الضوء على أهمية هذا الدواء وفوائده في علاج العديد من الأمراض.
  • تم اكتشاف هذا العلاج لأول مرة في عام 1763 ميلادياً، وقد كان الأسبرين حينها العلاج الوحيد المتوفر للأشخاص الذين يعانون من الحمى، حيث لم يكن هناك أي دواء آخر لعلاجها.

أماكن اكتشاف دواء الأسبرين

  • من المهم الإشارة إلى أن أبو قراط هو من اكتشف دواء الأسبرين من خلال مضغ أوراق شجر الصفصاف، التي تحتوي على مركب فعال يسمى حمض الصفصافيك، مما يساعد في تخفيف الألم.
  • قام أبو قراط بتجربته على نفسه أولاً، ولاحظ تحسناً في حالته بعد مضغه. سجل ذلك في كتابه الطبي، ودعا العلماء لاحقاً لتطوير الدواء للاستخدام في علاج الأمراض.
  • أجرى العلماء العديد من التجارب الكيميائية للبحث عن طرق لتحسين الصيغة، حيث أضافوا الصوديوم لتقليل الآثار الجانبية، مثل الآلام في المعدة والنزيف.
  • في عام 1897، نجح العالم الألماني فيليكس هوفمان في إنتاج تركيبة جديدة من الدواء استخرجت من أوراق الصفصاف، وأطلق عليها اسم الأسبرين، وُثقت فوائدها في علاج الحمى والألم، كما تم استخدامها في علاج سرطان القولون.

جرعات الأسبرين

كما ذُكر سابقاً، يُستخدم الأسبرين لتخفيف آلام الصداع وآلام الدورة الشهرية، بالإضافة إلى كونه مضاداً للحمى، حيث يساهم في منع تجلط الدم وحماية القلب من النوبات القلبية. إليكم الجرعات المناسبة حسب الحالة الصحية:

  1. تتفاوت جرعات الأسبرين وفقاً للحالة المرضية. في حال خفض الحرارة وتخفيف الآلام وعلاج الالتهابات، يُوصى بتناول 2 حبة أربع مرات يومياً.
  2. بالنسبة للاستخدام كعلاج وقائي ضد تجلطات الدم والنوبات القلبية، تكون الجرعة أقل، ويجب استشارة الطبيب المختص نظراً لتأثيراته الجانبية على المعدة.
  3. إذا تم استخدامه لعلاج مرضى الكلى، الربو، أو الكبد، يمكن أن تصل الجرعة إلى 3 حبات يومياً.

ما هي فوائد دواء الأسبرين؟

تتعدد استخدامات دواء الأسبرين وفوائده العلاجية، ومنها:

  1. يستخدم كمسكن للألم.
  2. يساعد في علاج حمى الروماتيزم.
  3. يعمل على خفض درجة حرارة الجسم، مع عدم تأثيره على درجة الحرارة الطبيعية.
  4. يلعب دوراً في منع تجلط الدم والتقليل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات الدماغية، خاصة للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.
  5. يعالج مختلف الأمراض الالتهابية مثل النقرس والتهاب المفاصل والروماتيزم.

استخدام الأسبرين للأطفال

ينصح الأطباء بعدم إعطاء الأسبرين للأطفال دون سن السادسة عشرة، حيث قد يسبب لهم مرضاً نادراً يؤثر على الدماغ أو الكبد. يُفضل استخدام الأدوية البديلة مثل الأسيتامينوفين أو الأيبوبروفين. ومع ذلك، يمكن استخدامه لعلاج حالات حمى الروماتيزم لديهم.

استخدام الأسبرين خلال الحمل والرضاعة

يُفضل عدم تناول الأسبرين خلال فترتي الحمل والرضاعة. تشير الدراسات إلى أنه قد يسبب تأثيرات سلبية على الجنين ويرتبط بزيادة ضغط الدم وإفراز البروتينات في البول. كما يمكن أن يُفرز في حليب الأم.

الآثار الجانبية للأسبرين

  1. يمكن أن يسبب الآلام في الجهاز الهضمي، بما في ذلك تشنجات في المعدة ونزيف مجهري.
  2. يؤثر على تجلط الدم، لذلك يُنصح بالتوقف عن استخدامه قبل أسبوع من إجراء أي عملية جراحية.
  3. قد يؤدي تناول جرعات كبيرة من الأسبرين إلى ضيق في الجهاز التنفسي.
  4. تناوله خلال الشهر الخامس من الحمل قد يؤدي إلى تشوهات خلقية في الجنين.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *