تبدأ أعراض الحمل خارج الرحم في الظهور بشكل واضح بعد أسبوع من انتهاء الدورة الشهرية، مما يتيح للمرأة الفرصة لاكتشاف حالة الحمل في وقت مبكر.
تعد حالة الحمل خارج الرحم واحدة من التحديات الكبرى التي تواجه المرأة، حيث تمثل إنذارًا بعدم اكتمال الحمل بشكل طبيعي.
ما هو الحمل خارج الرحم؟
- تعتبر حالات الحمل خارج الرحم نادرة، حيث تحدث حالة حمل واحدة خارج الرحم مقابل 50 حالة حمل طبيعية.
- يبدأ الحمل خارج الرحم بتكوين طبيعي عن طريق إخصاب بويضة الأم بحيوان منوي من الأب، شريطة أن تكون كلاهما بحالة جيدة، دون مشكلات في هذه المرحلة.
- لكن المشكلة الرئيسية تحدث عندما يستقر الجنين في قناة فالوب بدلاً من الرحم، حيث يبدأ الجنين في الانقسام، مما يؤدي إلى تشكيل خلايا الجسم التي تلعب دوراً مهماً في تكوين أجهزة الجنين.
- مع استمرار نمو الجنين في قناة فالوب، والتي تعد مكاناً غير مناسب له، تظهر أعراض الحمل خارج الرحم الحادة بعد مرور أسبوع من الدورة الشهرية.
أعراض الحمل خارج الرحم بعد الدورة الشهرية بأسبوع
تظهر أعراض الحمل خارج الرحم بعد الدورة بأسبوع حينما تعاني المرأة من الأعراض التالية:
- حدوث نزيف، والذي يختلف عن النزيف الناتج عن انغراس البويضة.
- عادةً ما يكون هذا النزيف أكثر غزارة ولونه بني داكن.
- ألَم في جانب واحد من البطن، خصوصًا في الجهة السفلية، ويكون ألمًا شديدًا ومستمرًا.
- هذا الألم يميل إلى التزايد خلال عدة أيام.
- على الرغم من كون الحمل غير مكتمل، قد تظهر أعراض الحمل التقليدي مثل القيء والغثيان وانقطاع الدورة الشهرية.
- يشعر الكثير من النساء أيضًا بضعف عام في الجسم.
- قد يحدث ألم في الثديين.
- من المحتمل حدوث نزيف داخلي مع آلام حادة، خصوصًا إذا حدث تمزق في قناة فالوب.
- آلام الكتف التي تكون شديدة وصعبة التحمل.
- عند إجراء فحص السونار، يستطيع الطبيب رؤية انتفاخ قناة فالوب بشكل غير طبيعي وغياب كيس الحمل في منطقة الرحم.
- تعاني المرأة أيضًا من دوخة مصحوبة بتعرق شديد.
- قد تشعر المرأة أيضًا بألم عند التبول أو ضغط شديد في منطقة الشرج.
أسباب الحمل خارج الرحم بعد الدورة الشهرية بأسبوع
تتعدد الأسباب والعوامل المؤدية إلى حدوث حمل خارج الرحم بعد الدورة بأسبوع، ومن أبرز هذه الأسباب:
- وجود مشكلات تشريحية في قناة فالوب، مما يزيد من احتمالية التصاق الجنين بها ومنع انتقاله إلى الرحم.
- تعرض المرأة لالتهابات أو عدوى في قناة فالوب.
- حالات الحمل الناتجة عن تلقيح صناعي قد تكون غير طبيعية أيضًا.
- بعض الاضطرابات الهرمونية قد تلعب دورًا في حدوث الحمل خارج الرحم.
- استخدام وسائل منع الحمل مثل اللولب يمكن أن يكون عامل خطر.
- النساء اللائي أجرين عمليات ربط لقناة فالوب قد يواجهن احتمالية أعلى للحمل خارج الرحم إذا حدث حمل بعد العملية.
- زيادة عمر المرأة تعتبر من العوامل التي تزيد من خطر حدوث الحمل خارج الرحم.
- التدخين قبل الحمل مباشرة قد يساهم في حدوث الحمل خارج الرحم.
- النساء اللائي عانوا من حمل خارج الرحم مسبقًا قد يكون لديهن فرصة أكبر لتكرار الحالة في الحمل القادم.
- بعض العمليات الجراحية مثل الولادة القيصرية أو استئصال الأورام الليفية قد تزيد من احتمالية الحمل خارج الرحم.
تشخيص الحمل خارج الرحم
يعتبر تشخيص الحمل خارج الرحم بعد الدورة بأسبوع أمرًا معقداً.
يجب على المرأة التي تعاني من الأعراض المعنية إجراء فحوصات طبية مختلفة، مثل:
فحص الدم
- يتم إجراء تحليل هرموني لتأكيد الحمل إذا كان تحديد الحمل خارج الرحم بالموجات الصوتية صعبًا.
- يتم قياس مستويات هرمون الحمل مرتين خلال يومين لمراقبة التغيرات ومقارنتها بالحمل الطبيعي.
التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل
- يستخدم هذا النوع من التصوير لإنشاء صورة لأعضاء الجهاز التناسلي للمرأة.
- تعرض الصورة على شاشة متخصصة، حيث يقوم الطبيب بفحصها لتحديد حالة الحمل بعد أسبوع من الدورة.
استخدام المنظار
يمكن أيضًا تشخيص الحالة بواسطة المنظار، وذلك في حالة صعوبة الأساليب الأخرى.
علاج الحمل خارج الرحم
توجد عدة طرق علاجية متاحة للتعامل مع حالات الحمل خارج الرحم بعد دورة شهرية واحدة، وهي كما يلي:
العلاج الدوائي
- يعتمد العلاج الدوائي بشكل رئيسي على حجم الجنين، ففي حالة صغر حجمه، يمكن استخدام الأدوية.
- قد تعطى المرأة بعض الأدوية مثل (Methotrexate) لإيقاف تطور الجنين، سواء عن طريق الحقن في قناة فالوب أو في العضلات.
- يوصي الأطباء بالانتظار لمدة ثلاثة أشهر بعد انتهاء الحمل قبل التفكير في الحمل مرة أخرى.
العلاج الجراحي
يتم اللجوء للجراحة في حالات تلف قناة فالوب لإصلاحها، وإزالة جميع الأنسجة التي تحتوي على الحمل.
طرق الوقاية من الحمل خارج الرحم
يمكن تقليل مخاطر حدوث الحمل خارج الرحم من خلال بعض الإجراءات، وهي:
- الإقلاع عن التدخين تمامًا.
- الوقاية من الأمراض الالتهابية في الحوض، والتي تُعتبر عامل خطر أساسي.
- المتابعة الدورية مع الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة.
فرصة الحمل الطبيعي بعد الحمل خارج الرحم
- تتساءل العديد من النساء اللواتي مروا بتجربة الحمل خارج الرحم إذا كان يمكنهن الحمل بشكل طبيعي بعد ذلك.
- من الضروري استشارة الطبيب بعد الحمل خارج الرحم لتقييم الحالة ومعالجة أي مشكلات قد تحتاج إلى علاج لتجنب تكرار التجربة المؤلمة.
- يمكن الحمل بشكل طبيعي إذا لم يتم استئصال قناة فالوب.
الآثار النفسية والجسدية للحمل خارج الرحم
تعد الآثار النفسية للحمل خارج الرحم من القضايا المهمة التي تواجه المرأة.
تشمل المشاكل العاطفية والنفسية الناتجة عن فقدان الجنين عددًا من الأعراض الجسدية مثل:
- الشعور بالتعب.
- اضطرابات النوم.
- فقدان الشهية.
- تشوش التركيز.
