ما هي الكوابيس لدى الأطفال؟
تُعتبر الكوابيس أحلاماً مزعجة ترتبط بعواطف سلبية مثل القلق والخوف. وهذه الظاهرة شائعة جداً بين الأطفال، حيث يمكن أن تحدث في أي مرحلة من عمرهم. عادةً ما تبدأ الكوابيس لدى الأطفال بين الثالثة والسادسة من عمرهم، ويميل تكرارها إلى الانخفاض بعد سن العاشرة. وفي فترة المراهقة، تُظهر الدراسات أن الفتيات يتعرضن للكوابيس بشكل أكبر مقارنة بالفتيان.
الكوابيس تجعل الأطفال يستيقظون من نومهم بسبب الأحلام المخيفة التي يمرون بها. وعادةً ما تحدث هذه الأحلام في الثلث الأخير من الليل، وتبدو للطفل واقعية للغاية، مما يجعلهم يواجهون صعوبة في العودة إلى النوم بعد ذلك. هذه الظاهرة قد تؤدي إلى انعدام الراحة والخوف من النوم.
ما الأسباب وراء الكوابيس لدى الأطفال؟
لا يُعرف السبب الرئيسي وراء حدوث الكوابيس، ولكن من الملاحظ أن احتمالية حدوثها تزداد عندما يكون الأطفال مرهقين أو يعانون من ضغوط نفسية. كما أن الأطفال الذين مروا بتجارب صادمة في حياتهم قد يعانون من كوابيس متكررة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض الأدوية أن تُسهم في حدوث الكوابيس. تشمل العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى الكوابيس:
- التوتر والقلق: قد تؤدي الضغوط اليومية كالمشكلات الأسرية أو المدرسة إلى ازدياد فرص حدوث أحلام مزعجة.
- الصدمات: الكوابيس شائعة جداً بعد التعرض لحادث أو تجربة غير معتادة، كفقدان شخص عزيز أو التعرض للمضايقة.
- الأرق: عدم انتظام مواعيد النوم والاستيقاظ يزيد من قابلية الإصابة بالكوابيس.
- التخويف: بعض الآباء والأمهات يستخدمون أساليب التخويف مثل تحذير الأطفال من الشرطة، مما يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.
أي أطفال هم الأكثر عرضة للكوابيس؟
يواجه معظم الأطفال تجربة كابوس واحد على الأقل في مرحلة من مراحل حياتهم. وتختلف طبيعة الكوابيس حسب الفئة العمرية: فقد يعاني الأطفال الأصغر سناً من كوابيس تتعلق بالوحوش، بينما يواجه الأطفال الأكبر سناً كوابيس مرتبطة بأفلام الرعب أو ضغوط معينة كالانتقال إلى مرحلة دراسية جديدة.
كيف يمكن تقليل احتمالية تعرض الأطفال للكوابيس؟
إليك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لتقليل فرص تعرض طفلك للكوابيس:
- تأكد من أن يحصل طفلك على قسط كافٍ من النوم.
- قم بإنشاء روتين مخصص قبل النوم، وتجنب عرض الأفلام أو البرامج التلفزيونية المخيفة قبل نصف ساعة من النوم، وحاول أن يكون الجو مبهجًا قبل النوم.
- ناقش مخاوفهم خلال النهار، وابحث عن الأسباب المحتملة وراء كوابيسهم، مثل المسائل الدراسية أو الأسرية، وكن حريصاً على معالجة هذه المخاوف بشكل فعّال.
- أقم بمرافقة طفلك لفترة قصيرة بعد تجربة الكابوس.
- استخدم أساليب لتشجيع طفلك على تجاوز كوابيسه، مثل قراءة قصص عن الأبطال الخارقين، حيث تعتبر تلك الشخصيات مصدر إلهام للأطفال. مهما كانت الطريقة، إذا كنت تعتقد أنها قد تكون فعالة، فهي تستحق التجربة.