شروط الصلاة
تعرف الشروط بأنها “ما يترتب على عدمه عدم المشروط، ولكن وجودها لا يضمن وجود أو عدم المشروط”. وفقًا لمذهب الإمام مالك، تصنف الشروط إلى ثلاثة أنواع سنستعرضها فيما يلي:
- شروط الوجوب والصحة
- استجابة الشخص لدعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
- دخول الوقت المحدد للصلاة، حيث لا تكون الصلاة واجبة قبل ذلك.
- العقل، فلا تجب الصلاة على المجنون أو من أُغشي عليه، وإذا استعاد المجنون عقله أو أفاق المغمى عليه قبل انتهاء الوقت، فتصبح الصلاة واجبة عليهما، في حين يجب على السكران أداء الصلاة حتى وإن فقد وعيه، ويجب عليه قضاء ما فاته من الصلوات في حالة فقدان العقل.
- انعدام دم الحيض والنفاس.
- وجود الماء الطاهر أو الصعيد الطاهر، وذلك في حالة عدم توفر الماء أو تعذر استخدامه لسبب شرعي، فيجوز استعمال التراب أو ما في حكمه.
- عدم الغفلة والنوم، حيث يجب على الشخص الغافل أو النائم قضاء الصلاة إذا فاتته.
- شروط الوجوب
- البلوغ، إذ تجب الصلاة على البالغ ويُعاقب على تركها، بينما يُثاب الصغير على أدائها ولا يُعاقب لتركها.
- غياب الإكراه، فالشخص المكره على ترك الصلاة لا تُلزمه، وإذا زال الإكراه وجبت عليه قضاء الصلاة.
- شروط الصحة
- الإسلام، وهو شرط صحة ووجوب بحسب رأي بعض فقهاء المالكية، فإذا فات المسلم شيء من الصلوات، يجب عليه قضاؤها، بينما الكافر إذا أسلم فلا يقضي الصلاة التي فاتته أثناء فترة كفره.
- الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر، قبل الدخول في الصلاة وبعده. وإذا حدثت الطهارة قبل أو بعد الدخول في الصلاة وكان المصلي ناسيًا، فيجب عليه قضاء الصلاة.
- الطهارة من الخبث، حيث يجب إزالة النجاسة في البدن أو اللباس أو المكان.
- ستر العورة.
- استقبال القبلة.
أركان الصلاة
الركن هو ما إذا تركه المصلي تُبطل صلاته. أركان الصلاة وفق المذهب المالكي هي:
- النية، ويشترط أن تكون مقرونة بتكبيرة الإحرام، وإذا أخر المصلي النية أو قدمها بفارق كبير تُبطل الصلاة، بينما إذا كان الفارق بسيطًا فهناك آراء مختلفة حول صحة الصلاة.
- تكبيرة الإحرام، وهي عبارة “الله أكبر”.
- القيام لتكبيرة الإحرام للقادرين.
- قراءة الفاتحة، حيث يجب على المنفرد قراءتها، بينما يمكن للمأموم الاكتفاء بما يجهر به الإمام، أما ما يسرّ به الإمام فيجدر بالمأموم قراءته.
- الركوع، حيث يتوجب على المصلي الانحناء بقدر مناسب ويضع يديه على ركبتيه، مع استقامة ظهره وعُنقه.
- الرفع من الركوع، حيث يُبطل صلاة من يتعمد تركه.
- السجود، الذي يتوجب أن يكون على الجبهة، وبعض الفقهاء اعتبروا السجود على الأنف كنوع من السنة.
- الرفع من السجود للتمييز بين السجدة الأولى والثانية، ويكون من خلال وضع اليدين مبسوطتين على الفخذين.
- الجلسة الأخيرة، التي تقترب من فترة السلام.
- السلام، وهو الطريقة للخروج من الصلاة بقول “السلام عليكم”، وهناك جدل حول شرطية نية الخروج من الصلاة، حيث يُرجح بعض الفقهاء أنها ليست شرطًا.
- الطمأنينة في جميع أركان الصلاة، بمعنى استقرار الأعضاء، ولا يوجد حد أدنى لها، والأكثر كمالاً هو ثلاث تسبيحات أو أكثر.
- ترتيب الأداء في الصلاة.
سنن الصلاة
السنن هي ما يقتضي تركه سجود السهو أثناء الصلاة. سنن الصلاة بحسب المذهب المالكي هي:
- الجهر والإسرار في مواضعهما.
- قراءة سورة بعد الفاتحة.
- تكبيرات الانتقال في الصلاة.
- التسميع والتحميد بقول “سمع الله لمن حمده”، و”ربنا ولك الحمد” عند القيام من الركوع.
- التسبيح في الركوع بقول “سبحان ربي العظيم”.
- التسبيح في السجود بقول “سبحان ربي الأعلى”.
- التشهدين والجلوس لهما.
- رد السلام من المأموم على إمامه.
- الجهر في تسليمة التحلل.
- الزيادة على مقدار الطمأنينة.
- الصلاة والسلام على النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجلوس الأخير.