العوامل الوراثية
تشير الأبحاث والدراسات، خصوصاً تلك التي تم اجراؤها على التوائم المتطابقة، إلى أن العوامل الوراثية تلعب دوراً مهماً في زيادة الوزن والسمنة. فقد أظهرت النتائج أن الأطفال الذين ينتمون إلى عائلات تعاني من السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بها مقارنة بأطفال العائلات النحيفة. ومع ذلك، بغض النظر عن العوامل الوراثية، فإن النظام الغذائي الذي يتبعه الفرد له تأثير كبير على جيناته. على سبيل المثال، الأشخاص في المجتمعات غير الصناعية قد يكتسبون الوزن بسرعة إذا اتبعوا نظاماً غذائياً غربيًا على الرغم من عدم تغير جيناتهم، بل بسبب تغيّر البيئة والإشارات المرسلة إلى الجينات.
قصور وظائف الغدة الدرقية
قصور الغدة الدرقية هو حالة طبية تتمثل في انخفاض نشاط الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى عدم إنتاج كميات كافية من الهرمونات الضرورية التي تنظم الأيض في الجسم. وفقًا لأخصائية التغذية كاثرين كولينز، فإن هذا الخمول في الأيض قد يؤدي إلى زيادة الوزن. يعانى من هذه الحالة الرجال والنساء على حد سواء، ولكنها أكثر شيوعاً بين النساء المسنات. يتم علاج قصور الدرقية بأقراص الهرمونات البديلة المعروفة باسم ليفوثيروكسين (بالإنجليزية: Levothyroxine).
أسباب إضافية لزيادة الوزن
هناك مجموعة من العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى زيادة الوزن، منها:
- التوتر النفسي: عند مواجهة مواقف تسبب الضغط والقلق، يقوم الجسم بإفراز هرمون يُعرف باسم الكورتيزول، الذي يؤدي إلى زيادة الشهية. بالإضافة إلى ذلك، فإن استهلاك الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية يزيد بشكل ملحوظ في أوقات التوتر، مما يزيد من فرصة زيادة الوزن.
- المواد المنشطة: الأدوية المستخدمة كمضادات للالتهابات قد تكون من أسباب زيادة الوزن. حيث يعاني الأشخاص الذين يتناولون هذه المنشطات من تغيرات مؤقتة في توزيع الدهون في أجسامهم. يبدأ الجسم في اكتساب الدهون بالتحديد في مناطق مثل الوجه والبطن ومؤخرة الرقبة. المنشطات أيضاً تُسهم في احتباس السوائل وزيادة الشهية. ومع ذلك، لا يُنصح بالتوقف عن تناولها فجأة بعد الاستخدام المستمر لأكثر من أسبوع نظراً لتداعيات صحية قد تحدث نتيجة لذلك.