يُعتبر الحوت الأزرق أكبر حيوان على وجه الأرض، حيث يتواجد العديد من الحيوانات ذات الأحجام الكبيرة في مختلف بيئات الأرض، بما في ذلك الحيوانات البرية، البحرية والطيور. في هذا المقال، سنتعرف على الحوت الأزرق، الذي يُعد أكبر كائن حي.
الحوت الأزرق: أكبر حيوان على سطح الأرض
- الحوت الأزرق، المعروف باللغة الإنجليزية باسم (Blue Whale)، هو أكبر حيوان سيء على هذا الكوكب. يُصنف ضمن الثدييات البحرية وينتمي إلى رتبة الحيتان البالينية.
- يتراوح طول الحوت الأزرق بين ثلاثة وعشرين وثلاثين ونصف متر، مما يعادل حوالي ثمانية إلى عشرة طوابق.
- يمكن أن يصل وزن الحوت الأزرق إلى مائة وستة وثلاثين ألف وسبعة وسبعين كيلوغرام، وغالبًا ما تكون إناثه أثقل من الذكور، حيث سجلت أكبر أنثى وزنًا يصل إلى مائة واثنين وسبعين ألف وسبعمائة واثنين وتسعين كيلوغرام.
- عند ولادته، يصل طول صغير الحوت إلى حوالي 7.6 متر، ويتجاوز وزنه وزن الفيل.
- تتميز صغار الحيتان بنموها السريع، حيث تستهلك نحو ثلاثمائة وتسعة وسبعين لترًا من حليب الأم يوميًا خلال الأشهر السبعة الأولى من حياتها، مما يؤدي إلى زيادة وزنها بمعدل يصل إلى نحو واحد وتسعين كيلوغرام كل 24 ساعة.
حقائق حول الحوت الأزرق
فيما يلي بعض المعلومات المثيرة للاهتمام حول الحوت الأزرق:
- يتميز الحوت الأزرق بلونه الرمادي المزرق مع بقع كبيرة بلون رمادي فاتح على جسده، بينما يظهر بطنه باللون الأصفر بسبب كائنات دقيقة تعيش على جلده.
- يمتلك الحوت الأزرق رأسًا عريضًا وزعنفة ظهرية يصل طولها لحوالي ثلاثة إلى أربعة أمتار.
- يحتوي قلب الحوت الأزرق على حجم كبير جدًّا، حيث يوجد شرايين عريضة يمكن للإنسان تسلقها.
- لديه صفائح تُعرف باسم البالين، والتي تستخدمها لتسهيل عملية التغذية وتتواجد في الفك العلوي.
سبب تسميته بالحوت الأزرق
سُمّي الحوت الأزرق بهذا الاسم نظرًا لأن لونه يبدو أزرقاً تحت الماء، على الرغم من أن لونه الفعلي هو رمادي.
أنواع الحوت الأزرق حسب أماكن وجوده
توجد أنواع متنوعة من الحوت الأزرق بناءً على أماكن تواجدها:
- الحوت الأزرق الشمالي: يتواجد في شمال المحيط الأطلسي.
- الحوت الأزرق القطبي: يُلاحظ تواجده في المحيط المتجمد الجنوبي.
أنواع الحوت الأزرق
تشمل أنواع الحوت الأزرق ما يلي:
1ـ حيتان بريفيكودا
تعيش هذه الحيتان في جنوب المحيط الهادئ والمحيط الهندي، وتُعتبر من أصغر الأنواع.
2ـ حيتان المسكيولس
تُلاحظ هذه الأنواع في المحيط الهادئ وشمال المحيط الأطلسي بالقرب من خط الاستواء.
3ـ حيتان الإنترميديا
تعيش هذه الحيتان جنوب خط الاستواء، حيث تتواجد في المحيط المتجمد الجنوبي.
نمط حياة الحوت الأزرق
- يستطيع الحوت الأزرق السباحة في مختلف المحيطات وقد يُحرك بمفرده أو في أزواج أو مجموعات صغيرة.
- توجد أكبر تجمعات للحيتان الزرقاء في نصف الكرة الجنوبي، كما يمكن العثور عليها في أماكن من نصف الكرة الشمالي مثل خليج سانت لورانس وسواحل مونتيري في كاليفورنيا والمكسيك.
- يتغذى الحوت الأزرق في المياه القطبية على الكريل، وهو نوع من القشريات، بالإضافة إلى الحبار.
- في الصيف، يفضل الحوت الأزرق العيش في المياه القطبية، بينما يهاجر في الشتاء نحو خط الاستواء للتكاثر. تمتد فترة حمله حتى اثني عشر شهراً.
- تلد الإناث عادةً من حوتين إلى ثلاثة حيتان في السنة، وتستريح لمدة تتراوح بين خمسة إلى ستة أشهر قبل التزاوج مرة أخرى.
- تصل سرعة الحوت الأزرق إلى خمسة أميال في الساعة، ولكن في حالة الارتباك أو الخطر، قد تصل سرعته إلى عشرين ميلاً في الساعة.
حقائق غير شائعة عن الحوت الأزرق
إليك مجموعة من الحقائق المثيرة حول الحوت الأزرق والتي قد تجهلها:
- صوت الحوت الأزرق هو الأعلى بين جميع الحيوانات، حيث يصل إلى نحو مئة وثمانية وثمانين ديسيبل، مما يجعله أعلى من صوت محرك الطائرة.
- تستطيع الحيتان الزرقاء التواصل مع بعضها البعض عبر مسافات بعيدة بفضل أصواتها العالية.
- تعتمد الحيتان في تنقلها عبر الأعماق المظلمة للمحيط على هذه الأصوات.
- الحوت الأزرق لا يمتلك أسنانًا، ولكنه يتغذى عبر استخدام النظام المخصص لفكه السفلي.
- يصل وزن لسان الحوت الأزرق إلى وزن فيل تقريبًا.
- يرتفع معدل نبض قلب الحوت الأزرق إلى مرة واحدة في الدقيقة، ويمكن سماع دقاته من مسافة تصل إلى ميلين.
- تعتبر الحيتان الزرقاء من أطول الكائنات عمرًا، حيث يتراوح متوسط عمرها بين ثمانين إلى تسعين عاماً.
- لا يمكن للحوت الأزرق ابتلاع إنسان، إذ أن بلعومه ضيق رغم حجم فمه الكبير.
- تم اكتشاف أقدم حوت أزرق، وقدّرت فترة عمره بحوالي مائة وعشرة أعوام عن طريق فحص طبقات الشمع في أذنه.
- تعرض الحوت الأزرق للعديد من محاولات الصيد، مما زاد من مخاطر انقراضه، حيث ازدهرت عمليات الصيد العشوائية في التسعينات للحصول على زيت الحوت.
- تم إصدار قرار من اللجنة الدولية لصيد الحيتان في عام 1966 لحمايته من الانقراض.
- تواجه الحيتان الزرقاء مخاطر سنوية تتمثل في هجمات أسماك القرش والحيتان القاتلة، فضلاً عن المخاطر الناتجة عن السفن الكبيرة.