علامات تدل على نقص فيتامين ب12 لدى الأطفال

أعراض نقص فيتامين ب12 لدى الأطفال

غالبًا ما يكون نقص فيتامين ب12 لدى الأطفال غير مصحوب بأعراض واضحة ومحددة. يمكن أن تظهر الأعراض على شكل تعب وضعف عام، بالإضافة إلى مشاكل تتعلق بالجهاز العصبي. إذا لاحظ الآباء تدهورًا في النمو أو التطور العصبي لدى طفلهم، فقد يشير ذلك إلى احتمالية وجود نقص في فيتامين ب12. في بعض الحالات، قد تظهر علامات نقص فيتامين ب12 لدى الرضع في الفترة العمرية بين 2 و12 شهرًا، وتشمل هذه الأعراض: التقيؤ، والخمول، وفشل النمو، وانخفاض التوتر العضلي، المعروف أيضًا باسم متلازمة الطفل المرن. بجانب ذلك، يُظهر حوالي نصف الأطفال الرضع الذين يعانون من نقص فيتامين ب12 حركات غير طبيعية، مثل الارتعاش والتشنجات، وقد تحدث هذه الحركات قبل أو أثناء العلاج.

أسباب نقص فيتامين ب12 لدى الأطفال

يمكن تقسيم أسباب نقص فيتامين ب12 لدى الأطفال إلى ثلاث فئات رئيسية: نقص التغذية، سوء الامتصاص، والمشاكل الخلقية في عمليات النقل والأيض لهذا الفيتامين. فيما يلي تفاصيل حول هذه الفئات.

• نقص التغذية: تشمل العوامل التي تؤدي إلى نقص فيتامين ب12 في النظام الغذائي ما يلي:
  • اتباع أنظمة غذائية محددة، مثل النظام النباتي الذي يسمح بتناول بعض منتجات الألبان والبيض، أو النظام النباتي الخالص الذي يتجنب كافة المنتجات الحيوانية.
  • الرضاعة الطبيعية من أم تعاني من نقص فيتامين ب12 أو تتبع نظامًا غذائيًا غير متوازن.
  • وجود أمراض وراثية مثل بيلة الفينيل كيتون وعدم الحصول على علاج مناسب.
• سوء الامتصاص: تشمل الأسباب المحتملة لسوء امتصاص فيتامين ب12 ما يلي:
  • غياب العامل الداخلي أو نقصه، وهو بروتين يساهم في امتصاص فيتامين ب12 ويُنتج في خلايا بطانة المعدة.
  • نقص في أحماض المعدة.
  • ضعف في وظائف البنكرياس.
  • تنافس في الأمعاء بين فيتامين ب12 والطفيليات أو البكتيريا.
  • مشاكل امتصاص فيتامين ب12 نتيجة الإصابة بأمراض مثل داء كرون أو حساسية القمح.
• مشاكل خلقية في عمليات النقل والأيض: تشمل اضطرابات هامة في عمليات النقل والأيض:
  • اضطراب النقل الناجم عن نقص في إنزيم ترانسكو بلامين 2 أو رابط الكوبالامين.
  • اضطرابات التمثيل الغذائي.

تشخيص نقص فيتامين ب12 لدى الأطفال

لا ينبغي الاعتماد على فحص الدم فقط لتشخيص نقص فيتامين ب12 لدى الأطفال. حتى لو كانت مستويات الهيموغلوبين والهيماتوكريت طبيعية، فقد تكون هناك علامات نقص غير ظاهرة. يعتبر فحص مستويات حمض الميثايل مالونيك أكثر حساسية لتشخيص النقص مقارنة بفحص المصل. لذلك، يُوصى بإجراء فحوصات لمستويات حمض الميثايل مالونيك والهوموسيستين في حال وجود شكوك حول نقص فيتامين ب12 لدى الطفل. في حالة التأكد من النقص، يجب إجراء فحوصات إضافية لتحديد السبب.

علاج نقص فيتامين ب12

يجب استشارة الأطباء المختصين لعلاج نقص فيتامين ب12 لدى الأطفال. عادةً ما يستخدم الخبراء أحد الطرق التالية:

• للرضع الذين تم تشخيصهم بنقص فيتامين ب12:
  • يتم إعطاؤهم حقنة عضلية تتراوح بين 250-1000 ميكروغرامًا من فيتامين ب12 كل يومين لمدة أسبوع إلى أسبوعين، تليها جرعة أسبوعية.
  • في بعض الحالات، قد يكون علاج الأم قصير المدى كافيًا للأطفال الذين يرضعون طبيعيًا.
  • يُنصح ببدء مكملات فموية للأطفال عند تحسن حالتهم.
  • إذا لم يكن التشخيص واضحًا، يجب دائمًا الرجوع إلى الطبيب.
• للأطفال الأكبر سنًا الذين يعانون من نقص خفيف: يُوصى بإعطائهم 1000 ميكروغرام من فيتامين ب12 عن طريق الفم تحت إشراف الطبيب.
• للأطفال الذين يعانون من نقص بسبب نقص غذائي:
  • تُعطى جرعة فموية تتراوح بين 50-200 ميكروغرام يوميًا.
  • يُنصح بزيادة مصادر فيتامين ب12 في النظام الغذائي.
• للأطفال الذين لا يتناولون مصادر فيتامين ب12: يمكن إعطاؤهم جرعة تتراوح بين 50-100 ميكروغرام من فيتامين ب12 يومًا بعد يوم.

نبذة شاملة حول نقص فيتامين ب12 لدى الأطفال

فيتامين ب12، المعروف أيضًا بالكوبالامين، يعد عنصرًا غذائيًا أساسيًا لنمو الدماغ والأعصاب وضمان أداء الوظائف الإدراكية. يرتبط نقص هذا الفيتامين خلال فترة الحمل وفترة الطفولة بأثر سلبي على صحة الطفل، مثل ضعف التطور المعرفي والقدرة على التركيز والتذكر. تجدر الإشارة إلى أن الكمية التي يحتاجها الطفل من فيتامين ب12 خلال السنة الأولى تعتمد بشكل كبير على ما توفر له أثناء الحمل، وبالتالي تعتمد على حالة الأم.

احتياجات الأطفال من فيتامين ب12

يوضح الجدول التالي الاحتياجات اليومية الموصى بها من فيتامين ب12 حسب الفئات العمرية: