الأسباب الشائعة لحكة الأنف من الخارج
تعتبر حكة الأنف (بالإنجليزية: Itchy nose) من المشكلات الشائعة التي يعاني منها العديد من الناس، وعادة ما يتم التعامل معها بشكل ذاتي. من المهم الإشارة إلى أنها ليست اضطرابًا قائماً بحد ذاتها، بل قد تكون عرضًا لمشاكل أخرى. وعليه، فإن أي عامل يمكن أن يسبب حكة في الوجه قد يكون له نفس التأثير على الأنف. وتشمل الأسباب الأكثر شيوعًا لحكة الأنف من الخارج الإصابة المباشرة، تهيج الجلد، واضطرابات جلدية تؤثر على مناطق الوجه. نستعرض فيما يلي أبرز أسباب حكة الأنف من الخارج:
جفاف الجلد
يمكن لجفاف جلد الوجه أن يؤدي إلى تقشره ويثير شعور الحكة. يُعتبر هذا الجفاف من الحالات الجلدية الشائعة التي غالبًا ما ترتبط بالحكة. في بعض الأحيان، يكون جفاف الجلد نتيجة لأمراض جلدية مثل التهاب الجلد التأتبي (بالإنجليزية: Atopic dermatitis) أو الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis). ولكن، غالبًا ما يحدث بسبب نقص الرطوبة أو الممارسات اليومية مثل الاستحمام بالصابون الذي يزيل الزيوت الطبيعية. يتعرض جلد الوجه بشكل خاص للجفاف نتيجة للعوامل المناخية المستمرة. ويتفاوت نوع الجلد من شخص لآخر، حيث يكون دهنيًا أو جافًا، مما يؤثر على مدى الجفاف. يجدر بالذكر أن جفاف الجلد شائع بين كبار السن، إذ يصبح الجلد أكثر جفافًا مع تقدم العمر، وقد تظهر بقع جلدية جافة تثير الحكة الشديدة.
حب الشباب
يمكن أن تؤدي النتوءات الناجمة عن حب الشباب (بالإنجليزية: Acne) إلى الشعور بالحكة، ويتوجب تجنب الخدش لتفادي انتشار البكتيريا وزيادة الحالة سوءًا. حيث تشير البثور المرتبطة بالحكة إلى احتمالية الإصابة بحب الشباب الكيسي (بالإنجليزية: Cystic acne). الثلاثة الأولى من البثور تظهر غالبًا على الوجه، بما في ذلك الأنف، ويمكن أن تتأثر بالعديد من العوامل مثل التعرق، ومستحضرات التجميل، واحتباس المسام، والتغيرات الهرمونية. يعتبر حب الشباب حالة جلدية شائعة، تؤدي إلى ظهور الرؤوس السوداء والبيضاء والعقيدات بسبب انسداد المسام بفعل الشعر والزهم، البكتيريا، وخلايا الجلد الميتة، وعادةً ما يصيب المراهقين والشباب.
الحكة العامة في الجسم
تتعدد الأسباب المؤدية للحكة، ومعظمها لا يرتبط بأمراض خطيرة، ولا يتسبب في تلف الجلد بشكل ملحوظ. يمكن للرغبة في الحك أن تؤدي إلى تغييرات في مظهر الجلد، مثل الاحمرار أو خشونته، وكذلك قد تؤدي إلى ظهور مناطق سميكة دائمة. ومن أبرز الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى حكة الجلد ما يلي:
- الحساسية الخفيفة: نتيجة التعرض للغبار أو بعض النباتات أو المعادن مثل النيكل، أو مستحضرات التجميل، أو العطور.
- الحمل: قد يسبب تمدد الجلد أو الجفاف، إذ تظهر نتوءات مثيرة للحكة نتيجة تغييرات في المناعة خلال الحمل.
- انقطاع الطمث: (بالإنجليزية: Menopause) حيث يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية إلى جفاف الجلد بشكل ملحوظ.
حروق الشمس
يرافق حروق الشمس (بالإنجليزية: Sunburn) أعراض محددة مثل الحكة، الإحساس بالحرقان، واحمرار الجلد. إن جلد الأنف، لاسيما قصبة الأنف، عرضة لحروق الشمس، حيث يتعرض لأشعة الشمس حتى أثناء الأنشطة اليومية. قد تحدث هذه الحروق نتيجة التعرض المباشر لفترات طويلة أو استخدام أجهزة التسمير. ومن الممكن أن تكون الأعراض الخفيفة غير ملحوظة إلا بعد مضي عدة ساعات. وفي حالات نادرة، قد يشعر المصابون بحروق الشمس بألم شديد مصحوب بحكة تُعرف بحكة الجحيم، لذا ينصح بارتداء قبعة واستخدام واقي شمس لتفاديها.
التهاب الجلد التماسي
يسبب التهاب الجلد التماسي (بالإنجليزية: Contact dermatitis) حكة، تقشر، وجفاف شديد للجلد، وهو يظهر نتيجة للتلامس المباشر مع مادة معينة أو رد فعل تحسسي تجاهها. وعادةً ما يظهر الطفح بعد عدة ساعات أو أيام من التعرض للمسبب. يختلف لون الطفح بين البشرة الفاتحة (ألوان حمراء) والداكنة (ألوان بني داكن، رمادي)، وغالبًا ما يظهر على الوجه. وتجدر الإشارة إلى أن التهاب الجلد التماسي ليس معديًا. ومن ضمن المواد التي قد تسبب هذا الالتهاب:
- العطور.
- المستحضرات التجميلية.
- الصابون.
- بعض النباتات.
- معادن معينة.
التهاب الجلد التأتبي
يعتبر التهاب الجلد التأتبي (بالإنجليزية: Atopic dermatitis) من أكثر أنواع الإكزيما شيوعًا، حيث يتسبب في حكة وظهور بقع حمراء، وعادة ما تحدث على الوجه. يمكن أن يحدث هذا الالتهاب في أي مرحلة عمرية، ولكنه يظهر غالبًا في الأطفال. يعاني الكثيرون من أعراض الإكزيما قبل سن الخامسة، حيث تظهر بالأخص على الخدين وفروة الرأس. تزداد شدة الحكة ليلًا عند النوم، وقد يتسبب الخدش في زيادة سماكة الجلد وتغير لونه، وأحيانًا تصاب المنطقة بالعدوى. تشمل الأعراض الأخرى:
- تقشر الجلد وجفافه.
- ظهور نتوءات صغيرة.
- ظهور الطفح الجلدي الذي يتغير بشكله وشدته، والذي قد يتضمن فقاعات متسربة.
- تشقق الجلد الذي قد ينزف أحيانًا.
لدغات الحشرات
تعد لدغات الحشرات شائعة، وغالبًا ما تقتصر آثارها على الالتهاب في موقع اللدغة. ومع ذلك، قد يتسبب لعاب الحشرة بردود فعل تحسسية خطيرة. يعد البعوض مثالًا شائعًا في ذلك، حيث يسبب رد فعل موضعي يتحسن بمرور الوقت. نلاحظ أن البعوض يكون أكثر انتشارًا في فصل الصيف أو في المناخات الدافئة، وبخاصة قرب المسطحات المائية.
أسباب أخرى لحكة الأنف من الخارج
تتعدد الأسباب المحتملة لحكة الأنف من الخارج، ومنها:
- ورم ليفي جلدي بالأنف: يُعرف باسم Dermatofibroma، وهو ورم غير معروف السبب يظهر عادة عند النساء، ولا يسبب أعراض واضحة، على الرغم من إمكانية الشعور بالحكة عند لمسه.
- التهابات جلدية: تنوع الأعراض حسب نوع الالتهاب، وغالبًا تشمل احمرار الجلد والطفح الجلدي مع احتمال ظهور حكة.
- التهاب الجلد حول الفم: يظهر كطفح جلدي أحمر حول الفم، وقد يصاحبه حكة. يمكن أن يمتد إلى الجفون أو منطقة الأنف. للأعراض المرتبطة به:
- تقشر غير عادي للجلد.
- ظهور الحبيبات الجلدية.
- ظهور الحويصلات أو البثور.
- التقران السفعي: (بالإنجليزية: Actinic keratoses) يشير إلى تكوين بقع سميكة ومتقشرة قد يصاحبها حكة.
- التهاب الجلد الدهني: والذي يتسبب في ظهور طفح وجفاف للجلد، ويؤثر وفي بعض الأحيان يظهر على هيئة بقع فاتحة للبشرة الداكنة.