قد يكون أفضل مضاد حيوي للجروح العميقة إما على شكل أقراص أو مرهم، وذلك يعتمد على حالة الجرح وتوجيهات الطبيب.
الجروح العميقة تُعبر عن تمزقات وثقوب في الجلد، الطبقة الدهنية، والأوتار الناتجة عن التعرض لأجسام حادة، ويتطلب الشفاء منها وقتاً طويلاً.
أفضل مضادات حيوية للجروح العميقة
هناك عدة مضادات حيوية توصف من قبل الأطباء بشكل متكرر ومنها:
بخاخ هيلوسول
هذا البخاخ مُخصص لتعقيم الجروح ومساعدتها على الالتئام. يُستخدم عن طريق رشه على الجرح ثلاث مرات يومياً بعد تطهيره بالكحول، ويجب تغطيته بالشاش الطبي.
مرهم Polysporin
يأتي هذا المنتج في شكل مرهم حيث يُستخدم أيضاً لتعجيل شفاء الجروح. يتم تطبيقه مرتين يومياً على الجرح بعد تطهيره بالكحول.
أقراص أوجمنتين
تُعتبر هذه المضادات الحيوية واسعة المجال حيث تؤخذ مرتين يومياً وفقاً لتعليمات الطبيب، وتُعتبر من الخيارات الممتازة للجروح العميقة.
بعض المضادات الحيوية الطبيعية
هناك عدة مضادات حيوية طبيعية متاحة في المنزل يمكن استخدامها للجروح، ومنها:
-
العسل: يمكن وضع ضمادة مبللة بالعسل على الجرح.
- أظهرت الدراسات أنه يُساعد في تسريع شفاء الجروح.
- كما يقلل من الصديد ويعمل على تنظيف الجرح وحمايته من الالتهابات.
-
الثوم: يُعتبر له فعالية كبيرة في التئام الجروح بفضل احتوائه على مضادات للبكتيريا والفيروسات.
- لذلك فهو يُعتبر من أفضل الخيارات للجروح العميقة.
-
الصبار: أثبتت بعض الأبحاث أنه يمكن أن يُعجل بشفاء الجروح في كثير من الحالات.
- لكن هناك حالات أخرى قد يكون استخدامها غير مناسب، لذلك يجب تجنب استخدامه في جميع الحالات.
تحذيرات هامة عند استخدام المضادات الحيوية
- تجنب تناولها دون استشارة طبية لتفادي حدوث أي مضاعفات.
- إبلاغ الطبيب بأي حالات حساسية تُعاني منها تجاه أدوية أخرى.
- عدم تكرار الدواء دون العودة للطبيب مرة أخرى.
- حفظ الأدوية بعيداً عن متناول الأطفال.
أعراض التهاب الجروح العميقة
تظهر عدة أعراض على الأشخاص الذين يُعانون من جروح عميقة متقيحة، تشمل:
- تورمات وانتفاخات حول الجرح تزداد خلال يومين بعد الإصابة.
- خروج إفرازات من الجرح، وغالباً ما تكون ذات رائحة كريهة.
- احمرار موقع الجرح.
- تغيير لون الجرح مع مرور الوقت.
- قد يشعر الشخص المصاب بارتفاع في درجة الحرارة.
- ظهور خطوط حمراء حول الجرح.
- قشور صفراء حول موضع الجرح.
- استمرار الجرح في حالته دون التئام لمدة تصل إلى أسبوعين.
أسباب التهاب الجروح العميقة
هناك عدة عوامل تساهم في حدوث التهاب وتقيح الجروح، ومنها:
- إذا كان الجرح عميقاً وكبيراً، تتزايد احتمالية الإصابة بالالتهابات.
- إذا كان الجرح ناتجاً عن عضة حيوان.
- في حالة وجود جسم غريب داخل الجرح.
- إذا كان المصاب يعاني من أمراض مثل السكري، نقص الفيتامينات، الإيدز، أو ضعف الدورة الدموية.
يجب معالجة هذه الجروح على الفور لتجنب حدوث مضاعفات مثل التهاب الهلل أو التهاب العظام والنقي.
علاج الجروح العميقة المتقيحة
في حال ظهور أعراض التهاب على الجرح، يجب مراجعة الطبيب على الفور لتفادي أي مخاطر. عادةً ما يبدأ الطبيب بالعلاج بالإجراءات التالية:
المضادات الحيوية
يصف الطبيب المضادات الحيوية عن طريق الوريد لمدة عدة أيام، ثم تُؤخذ على شكل أقراص. كما قد يصف الطبيب مضاد حيوي في شكل مرهم للحالات المُحددة.
في حالة الجروح المتقيحة، يجب أخذ عينة من الجرح وفحصها لتحديد المضاد الحيوي الأنسب.
تنظيف الجرح
يقوم الطبيب بتنظيف الجرح عبر استخدام العلاج بالأكسجين عالي الضغط ويستخدم أدوات طبية مثل ضمادات شفط وتفريغ الهواء.
التدخل الجراحي
بعض الحالات تتطلب إجراء عمليات جراحية إذا كان الجرح مُصاباً بالالتهابات والتقيح، بهدف:
تنظيف الجرح من الأوساخ والتخلص من أي جملة غريبة تسبب التهاب الجرح.
التخلص من القيح والصديد، حيث يتم التعقيم بمحلول الملح، ثم تنظيفه وتعقيمه مرة أخرى.
حقنة الكزاز
حقنة الكزاز، المعروفة أيضاً بحقنة التيتانوس، تلعب دوراً في علاج التهاب الجروح العميقة، خصوصاً إذا كانت كمية الأتربة أو الفضلات الحيوانية حاضرة.
إرشادات للعناية اليومية بالجرح العميق الملتهب
هناك عدة تعليمات ينبغي الالتزام بها لتسريع شفاء الجروح، تشمل:
- تعقيم اليدين جيداً قبل البدء في تعقيم الجرح.
- تغيير ضمادة الجرح مرة يومياً.
- المحافظة على الجرح جافًا بعيدًا عن الرطوبة.
- استخدام الضمادة المحددة من قبل الطبيب لكل جرح.
- تعقيم المنطقة المحيطة بالجرح لمنع انتشار الجراثيم.
- زيارة الطبيب فور ظهور أي أعراض غير طبيعية، مثل التهيج، الاحمرار، انتفاخ الجرح، أو الإفرازات.
العناية المنزلية بالجروح المفتوحة البسيطة
يمكن الاعتناء بالجروح البسيطة في المنزل دون الحاجة للذهاب للطبيب، من خلال اتباع الخطوات التالية:
- غسل الجرح لإزالة الأتربة.
- ضغط برفق على الجرح لوقف النزيف.
- رفع الجرح قليلاً.
- تغطيته بشاش طبي معقم.
- ترك الجرح جافًا لمدة أسبوع.
- تناول المسكنات ووضع أفضل مضاد حيوي للجروح العميقة.
- تجنب تناول الأسبرين بالكامل.
- استخدام ضمادة ثلج على موضع الالتهاب.
- تجنب العبث بقشور الجرح.
الإسعافات الأولية للجروح العميقة
في حالة حدوث جروح عميقة، يجب اتباع خطوات الإسعاف الأولية قبل التوجه للمشفى، وهي كالتالي:
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون.
- الضغط باستخدام قطعة قماش نظيفة على الجرح لوقف النزيف.
- رفع الجرح لأعلى لتقليل تدفق الدم.
- تنظيف الجرح بالماء من خلال قطعة قماش نظيفة، وتجنب الصابون لتفادي تهيجه.
- تجنب استخدام مناديل تحتوي على كحول أو بعض المطهرات على الجرح.
- تجفيف الجرح بلطف باستخدام قماش معقم.
- عدم وضع قطن فوق الجرح.
- إزالة أي جسم غريب داخل الجرح إذا كان ممكنًا، ولكن إذا كان هناك صعوبة، يجب تركه للطبيب.
- اعتبارًا من وضع مضاد حيوي على الجرح لمنع العدوى.
- الحفاظ على البشرة المحيطة بالجرح رطبة.
- تغطية الجرح بضمادة لمنع احتكاكه أو تعرضه للتلوث.
- الذهاب إلى الطبيب للحصول على الأدوية اللازمة وتعقيم الجرح بشكل صحيح.
مضاعفات الجروح العميقة
يجب مراجعة الطبيب عند ظهور أي من الأعراض التالية:
- ألم شديد وانتفاخ.
- نزيف مستمر.
- تغير لون الجرح وجفافه.
- زيادة عمق الجرح.
- ظهور إفرازات ذات رائحة كريهة.
- ارتفاع درجة حرارة المصاب.
- عدم التئام الجرح.
مراحل شفاء الجرح العميق
تمر الجروح بعدة مراحل أثناء الشفاء، وتتمثل في:
مرحلة وقف النزيف
في هذه المرحلة، تتجمع الصفائح الدموية في منطقة الجرح، مما يؤدي إلى وقف النزيف. تتحول هذه الصفائح في النهاية إلى قشور تلتصق بالجرح حتى يلتئم تمامًا.
مرحلة الالتهاب
بعد وقف النزيف، تزوّد الأوعية الدموية الجرح بالأكسجين والمواد الغذائية اللازمة للشفاء. تلعب كريات الدم البيضاء دورًا حيويًا في حماية الجرح من التلوث، وقد تظهر خلال هذه المرحلة أعراض منها احمرار الجرح، تورمه، وخروج سوائل شفافة.
مرحلة تجديد الخلايا
تقوم إشارات من الدماغ بتحفيز الخلايا على إنتاج الكولاجين وتصنيع أنسجة جديدة. في هذه المرحلة، تظهر الندبة الحمراء ثم تتحول تدريجياً إلى لون الجلد حتى تتم الشفاء الكامل.
مرحلة النضوج
تظهر في هذه المرحلة الجروح وكأنها شفيت تمامًا، لكن ما زال هناك شفاء داخلي مستمر، مما قد يتسبب في شعور الشخص بحكة في منطقة الجرح. تستمر هذه الأعراض في الاختفاء تدريجياً حتى اكتمال الشفاء.