أضرار المورينجا وفقاً لجابر القحطاني
إن شجرة المورينجا تُعتبر من الأشجار التي استُخدمت منذ العصور القديمة في الطب، حيث اشتهرت في الحضارة الفرعونية بفوائدها العديدة، سواء في العلاج أو مجال الجمال.
كما تُستخدم اليوم في التركيبات العلاجية ولكن بحذر وبكميات محدودة، مما يستدعي استخدامها بطرق معينة لتجنب أي أضرار محتملة.
سيتمحور مقالنا اليوم حول أضرار المورينجا كما أشار إليها جابر القحطاني.
أعشاب المورينجا
يُعتبر نبات المورينجا نباتًا استوائيًا، مع موطنه الأصلي في باكستان والهند، لكنه ينمو أيضًا في مناطق أخرى مثل أمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا.
يمتاز هذا النبات باحتوائه على مجموعة كبيرة من المركبات تصل إلى نحو 90 مركبًا، ومنها حمض الفينول والفلافونويد، وهي مركبات تُعتبر وقائية.
يوجد حوالي 12 نوعًا مختلفًا من هذا النبات، لكن أكثر الأنواع استخدامًا هو المورينجا أوليفيرا. تعتبر هذه الأعشاب فعالة في محاربة الالتهابات وعلاج سوء التغذية.
كما تُساعد أيضًا في مكافحة علامات الشيخوخة المبكرة واحدة من الأمراض الأخرى، مما جعلها تُلقب بنبات المعجزة.
أضرار المورينجا وفقًا لجابر القحطاني
يطرح العديد من الأشخاص سؤالًا مهمًا لجابر القحطاني: ما هي أضرار المورينجا؟ يوضح أن نبات المورينجا آمن بدرجة معينة، لكن يستثني من ذلك البذور والجذور، حيث يتحدث عن الأمان المتعلق بالأوراق والمساحيق المشتقة منها فقط.
كما يشير إلى أن تناول ملعقتين يوميًا يعتبر كافيًا لتجنب الأضرار المحتملة التالية:
- الإحساس بحرقة وحموضة زائدة في المعدة.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- الإصابة بالإسهال واضطراب حركة الأمعاء.
- انخفاض حاد في مستوى السكر في الدم، ما قد يؤدي إلى الشعور بالدوار وفقدان الوعي.
- انخفاض مفرط في ضغط الدم وما يصاحبه من أعراض.
- حدوث اضطرابات دموية نتيجة تناول جرعات كبيرة من المورينجا.
- قد ينتج عن ذلك انخفاض في مستوى الصفائح الدموية أو زيادة عدد كريات الدم البيضاء.
الأضرار العامة لأعشاب المورينجا
رغم أن نبات المورينجا يُعتبر آمنًا في الاستخدام، إلا أن هناك بعض الحالات التي يُمنع فيها تناولها بسبب الآثار الجانبية الكبيرة، ومنها:
- الرضاعة: تُستخدم المورينجا لزيادة إنتاج الحليب للأمهات المرضعات، إلا أنها لم تُثبت أمانها على الأم والطفل.
- الحمل: تحتوي بعض أجزاء نبات المورينجا مثل الأزهار والجذور واللحاء على مواد كيميائية قد تسبب تقلصات في الرحم، مما قد يؤدي إلى الإجهاض.
- مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم: الأشخاص الذين يعانون من هذين المرضين ويتناولون أدوية معينة يجب عليهم الامتناع عن المورينجا، لأنها قد تتفاعل مع أدوية لهم.
هذا قد يؤدي إلى آثار شديدة مثل انخفاض مفرط في مستوى السكر في الدم وضغط الدم، لذا لم يعد هناك حاجة لاستخدام المورينجا هنا.
-
مرضى الجهاز الهضمي: تحتوي أعشاب المورينجا على خصائص ملينة، مما قد يسبب الإسهال.
- لذا يُنصح بتجنب تناولها دون استشارة الطبيب وبكميات كبيرة لتفادي الانتفاخات والاضطرابات المعوية.
- دواء ليفوثيروكسين: يستخدم هذا الدواء في حالة قصور الغدة الدرقية، ورغم أن أعشاب المورينجا تُستخدم لهذا النمط العلاجي، إلا أن استخدامها مع هذا الدواء قد يؤدي إلى آثار ضارة.
- الأدوية التي تُفكك بواسطة الكبد: يُفضل تجنب تناول هذه الأدوية مع أوراق المورينجا، حيث تؤدي إلى تقليل كفاءة تفككها، مما قد يسبب آثارًا جانبية.
أضرار المورينجا على الكبد والكلى
رغم فوائد هذه النبتة المعجزة، إلا أن العديد من أطباء الأعشاب ومراكز الأبحاث يحذرون من تناولها بإفراط.
سواء كانت على شكل حبوب أو أعشاب، حيث قد تسبب ضررًا بالغًا على الكليتين والكبد.
تعمل هذه النبتة على زيادة مستوى المعادن الطبيعية في الجسم عن الحد المسموح به، نظرًا لاحتوائها على كميات كبيرة من تلك المعادن.
تُعتبر هذه النباتات غنية بالمواد الغذائية، وبالتالي لا حاجة لتناولها بشكل مفرط، بل يمكن تناولها مع مكملات غذائية متنوعة.
أسباب أضرار أعشاب المورينجا
رغم أن نبات المورينجا يعتبر آمنًا بشكل عام، إلا أن استخدام بعض الأجزاء منه مثل الجذور واللحاء والثمار قد يؤدي إلى أضرار.
تحتوي هذه الأجزاء على مواد كيميائية ذات تأثيرات متفاوتة، تتختلف بناءً على حالة كل شخص وما يعاني منه، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
تُعتبر أوراق المورينجا آمنة للاستخدام لمدة تصل إلى 90 يومًا، بينما البذور تُعتبر آمنة لمدة 3 أسابيع فقط نظرًا لاحتوائها على مادة سامة.
هذه المادة السامة تُعرف باسم “سبيروتشين” وتدخل الجسم عند تناول جذور المورينجا عن طريق الفم.
لذا يُنصح دائمًا بالتشاور مع طبيب مختص قبل البدء في تناولها.
كيفية تناول أعشاب المورينجا بشكل صحيح
بعد توضيح أضرار المورينجا وفق جابر القحطاني، سنستعرض الطرق الصحيحة لتناول هذه الأعشاب لتفادي جميع أضرارها وتحقيق أكبر فائدة ممكنة.
شاي أوراق المورينجا
يُعد شاي المورينجا من خلال نقع أوراق المورينجا في الماء الساخن لبضع دقائق دون غليها للحفاظ على خصائصها الغذائية.
مسحوق أوراق المورينجا
يمكن تناول مسحوق المورينجا عن طريق تجفيف الأوراق وطحنها، سواء عبر الملعقة أو وضعها في كبسولات.
بذور شجرة المورينجا
تحتوي هذه البذور على نسبة عالية من البروتينات ومواد الفينول، ويمكن استخدامها كطعام مثل الفاصوليا الخضراء.
أو يمكن تحميصها جيداً وتناولها كالمكسرات.
فوائد نبات المورينجا
رغم وجود أضرار المورينجا وفقًا لجابر القحطاني، إلا أنها تحتوي على فوائد عديدة واستخدامات هامة لا غنى عنها، ومنها:
- تساعد في علاج القروح والتهابات الجلد، وتحمي الجلد من التلف.
- تُثبط نمو الجذور الحرة والخلايا السرطانية بفضل احتوائها على مركب النيازيميسن.
- تساعد في علاج الأمراض المرتبطة بالجهاز الهضمي مثل التهاب المعدة والقولون التقرحي، وتساعد على تخفيف الإسهال.
- تحافظ المورينجا على صحة العظام وتقيها من الهشاشة.
- تحتوي على مضادات أكسدة عالية، تعمل على حماية القلب والشرايين من الأمراض.
- تساعد في تخفيف أعراض الربو وتعمل على توسيع الشعب الهوائية.