تعد أعراض المرارة الخفيفة وأسباب ظهورها والعوامل المرتبطة بها مواضيع هامة تتعلق بتكوين الحصوات المرارية ودور المرارة الحيوي في الجسم، بالإضافة إلى تطور الحالات التي قد تستدعي التدخل الجراحي في بعض الأحيان.
تتطلب بعض الأعراض الخفيفة المتزايدة استجابة طبية فورية، وفيما يلي سنستعرض تفاصيل ذلك.
أعراض المرارة الخفيفة
- تتكون حصوات المرارة عندما تسد القنوات المرارية المسؤولة عن نقل العصارة الصفراوية إلى الجسم، مما يؤدي إلى حدوث التهابات.
تُقسم هذه الالتهابات بحسب شدتها إلى:
- التهابات حادة ومفاجئة: حيث يعاني المريض من ألم شديد لا يُحتمل في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
- التهابات خفيفة: تظهر كألم موصول قد يستمر لبضع ساعات أو على مدار اليوم.
أعراض التهابات المرارة الخفيفة
- يعاني المريض من موجة درد متواصلة في منطقة المرارة.
- ترافق هذه الآلام شعور بالغثيان والرغبة في القيء، دون ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- لا تُقارن هذه الآلام بالأوجاع الحادة في حالات الالتهاب الشديد.
- تعد تآكل أو تصلب الجدار الداخلي للمرارة من الأعراض الدالة على المرارة الخفيفة، بسبب الالتهاب المستمر الذي يعيق قدرتها على أداء وظائفها الحيوية.
أسباب التهابات المرارة الخفيفة
هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى التهاب المرارة الخفيف، نبرز منها ما يلي:
- تكرار تكوّن الحصوات هو السبب الرئيسي وراء التهاب المرارة.
- عدم انتظام تدفق الدم إلى المرارة يعزز من احتمالية حدوث الالتهابات.
- الفقدان السريع للوزن بشكل غير متوقع يؤثر سلبًا على المرارة، وقد يؤدي إلى التهابها.
- حمل المرأة يمكن أن يؤدي إلى التهاب المرارة بسبب الاضطرابات الهرمونية المصاحبة لهذه الفترة.
العوامل المساعدة في حدوث التهاب المرارة
هناك عدة عوامل من شأنها أن تزيد من فرص الإصابة بالتهاب المرارة.
وتتباين هذه العوامل بين ما يمكن تجنبه وما يحدث بصورة طبيعية، ومنها:
- تناول الأدوية الهرمونية قد يزيد من احتمال حدوث التهاب المرارة بتأثيراتها على الجسم.
- تغيرات سريعة في الوزن قد تسبب ازدحام المرارة وتهيجها.
- بينما يكون جنس المريض عاملًا مؤثرًا، حيث تزيد النساء من خطر الإصابة بالتهاب المرارة.
في متابعة لاحقة، سيتم تناول علاج التهاب حصوة المرارة.
علاج التهاب حصوة المرارة
- رغم وجود بعض الأدوية المُسكنة للأعراض، تُعتبر حلولًا مؤقتة، وتصبح الجراحة الحل الأمثل عند تفاقم الحالة.
- تشكل الأدوية تحديًا في معالجة حصوات المرارة، حيث لا توجد أدوية قادرة على تحليلها.
- يحتاج الأمر أحيانًا إلى تدخل جراحي لاستئصال المرارة بواسطة جرح صغير في البطن حتى يمكن إدخال منظار مع كاميرا لتيسير العملية.
- يجب أن يحذر المريض من استمرار الألم بعد العملية، حيث قد يظهر نتيجة لوجود حصوات في القناة المرارية أو لأسباب أخرى.
الإجراءات المتبعة بعد استئصال المرارة
يستمر الكبد في إفراز العصارة الصفراوية لكن بدون المرارة، لذا يُوصى بما يلي:
- التقليل من تناول الوجبات الدهنية واتباع نظام غذائي صحي.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحسين الدورة الدموية.
- تجنب الكحول والتدخين، واستبدالها بشرب كميات كافية من الماء.
الأطعمة المحظورة لمرضى التهاب المرارة
- توجد أطعمة تثير آلام التهاب المرارة، والابتعاد عنها يعتبر وسيلة وقائية هامة.
تشمل هذه الأطعمة:
الزيوت النباتية
- تُعد الزيوت الصناعية مضرّة بالمرارة ويُنصح باستبدالها بالزيوت الطبيعية.
الأطعمة البيضاء المكررة
- تشمل جميع المنتجات المصنعة من الدقيق الأبيض بما في ذلك المعجنات والمكرونة.
زيت الفول السوداني
- يعتبر من الأطعمة المساهمة في التهاب المرارة ويجب تجنبه.
الأطعمة المصنعة
- تشمل الأطعمة التي تحتوي على مكونات مصنعة مثل الشيبسي والمشروبات الغازية.
الأطعمة الغنية بالدهون
- مثل الوجبات السريعة التي تحوي نسبة عالية من الدهون الضارة.
مضاعفات مرض التهاب المرارة
قد تتسارع المضاعفات نتيجة عدم معالجة التهاب المرارة بشكل صحيح، ومن أبرزها:
المغص المراري
- يحدث عندما تسد حصوة إحدى القنوات المرارية، مما تسبب ألمًا يمتد إلى أسفل الظهر.
- يرافق ذلك انقباضات ورغبة في القيء.
انسداد القناة المرارية
- يعد من المضاعفات الخطيرة حيث يمنع وصول العصارة الصفراوية إلى الجسم.
- نتيجة لذلك، قد يتراجع السائل إلى الكبد، مما يُحدث تغير لون البشرة إلى الأصفر.
انفجار المرارة
- يحدث بشكل مفاجئ يتطلب تدخلًا عاجلًا لاستئصال المرارة، لتفادي خطر الوفاة.