أسباب التمرد
فيما يلي استعراض لأسباب التمرد الواقع لدى الأطفال، المراهقين، والبالغين:
أسباب التمرد لدى الأطفال
على الرغم من أن التمرد يعد سلوكًا طبيعيًا قد يظهر في مختلف الأعمار لدى الأطفال، إلا أنه توجد مجموعة من الأسباب الشائعة وراء ذلك، نستعرض منها فيما يلي:
- العوامل الفسيولوجية
يمكن أن يكون تمرد الطفل، خاصة في سن مبكرة، ناتجًا عن بعض العوامل الفسيولوجية التي قد يغفل عنها الآباء، مثل عدم حصوله على قسط كافٍ من النوم أو شعوره بالجوع، ما قد يدفعه لإظهار سلوكيات تمردية.
- المشكلات في البيئة المحيطة
تُعتبر الظروف المحيطة بالطفل، مثل التعرض لمشاكل عائلية أو للعنف الجسدي أو التنمر من زملائه في المدرسة، من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تمرده.
- غياب السيطرة من قبل الآباء
قد يساهم ضعف السيطرة الأبوية في تمرد الأبناء، ففي حال منحهم الآباء الحرية المطلقة في اختيار ملابسهم، أو تناول الطعام، أو مشاهدة البرامج، قد يؤدي ذلك إلى تصرفاتهم المتمردة.
- فهم القواعد دون الالتزام بها
يواجه الأطفال في مرحلة ما بين 3 إلى 5 سنوات صعوبة في تطبيق القواعد التي يضعها لهم الآباء، مما قد يؤدي إلى ظهور سلوكيات تمرد. ينبغي على الآباء التحلي بالصبر ومساعدة أطفالهم في فهم الطرق الصحيحة للالتزام بالقواعد بدلاً من التركيز على العقوبات.
أسباب التمرد لدى المراهقين
يمر جميع المراهقين بمرحلة يسعون فيها للحصول على استقلاليتهم، وهذه المساعي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى سلوكيات تمردية قد تكون عواقبها سلبية. نستعرض أدناه أهم الأسباب التي تساهم في تمرد المراهقين:
- التطورات الدماغية والسلوكية
تتميز سنوات المراهقة بتغيرات كبيرة في الدماغ والأفكار، مما يؤثر على سلوكيات المراهقين، حيث يميلون لتجربة مهارات جديدة يمكن أن تؤدي إلى جدالات مستمرة ورغبة في استكشاف كل شيء حولهم، مما يزيد من فرص تصرفاتهم المتمردة إذا لم يتفهم الآباء هذه التغيرات.
- ضغط الأقران
يعتبر الأصدقاء في مرحلة المراهقة العامل الأهم الذي يؤثر على سلوكيات المراهق، حيث قد يتبنى المراهق سلوكيات معينة نتيجة لضغوط الأقران، مما قد يؤدي غالباً إلى تمرده على والديه.
- التعامل القاسي أو المتساهل من الآباء
تعد المبالغة في التعامل بالنمطين القاسي أو المتساهل مع المراهقين من الأسباب الرئيسية للتمرد، فهم في هذه المرحلة يحتاجون إلى الدعم والاحتواء، حيث إن وضع قواعد صارمة أو تركهم يفعلون ما يحلو لهم قد يؤدي إلى نتائج سلبية.
- ضعف الاستماع للشكاوى
يساعد حسن الاستماع للمراهقين من قبل الآباء أو المحيطين بهم على تقليل مستويات الغضب لديهم وبالتالي التقليل من السلوكيات المتمردة. إن توفير بيئة يستطيع المراهق فيها التعبير عن مشاعره سيجعله أكثر وعياً، خصوصًا إذا تلقى المشورة من من يثق بهم.
أسباب التمرد لدى البالغين
لا يقتصر التمرد على الأطفال والمراهقين فقط، بل قد يواجه الأفراد في مراحل حياتهم المختلفة تمردًا من بعض البالغين سواء في العمل أو الحياة الاجتماعية. وتتنوع الأسباب التي قد تؤدي إلى تمرد البالغين، ومن أبرزها:
- التغيرات في الروتين اليومي
يمكن أن تؤدي التغيرات المفاجئة في نمط الحياة إلى سلوكيات تمردية، سواء على المستوى الفكري أو السلوكي، حيث قد تتداخل هذه التغيرات مع الأداء اليومي مما يتسبب في تصرفات غير متوقعة.
- الانخراط في سلوكيات ضارة بالنفس
قد يؤدي الانخراط في سلوكيات غير صحية، مثل الإدمان، إلى توجيه سلوكيات تمردية تجاه المجتمع والناس المحيطين.
- مواجهة تحديات في مكان العمل
قد تدفع المشكلات أو التحديات التي يواجهها الأفراد في عملهم إلى تمردهم على سياسات أصحاب العمل أو رفض القيام بمهام تعتبر عبئاً عليهم.