أخلاقيات العمل في الإسلام
حدد الإسلام مجموعة من المبادئ الأخلاقية التي ينبغي أن يتحلى بها الموظف في أي بيئة عمل، وهي كما يلي:
القوة
يتوجب على الموظف أن يكون قويًا جسديًا ومعنويًا وفقًا لمتطلبات وظيفته، كما ينبغي أن يكون قادرًا على أداء مهامه بأفضل صورة ممكنة، ويظهر اجتهادًا وإلتزامًا في عمله. وتتباين قوة الموظف باختلاف طبيعة العمل والمهارات المطلوبة لأداء المهام المنوطة به.
الأمانة
تعتبر الأمانة من القيم الأساسية التي يجب أن يتحلى بها كل موظف، فهي جزء لا يتجزأ من أخلاق الإسلام. ويمتد مفهوم الأمانة ليشمل ما يلي:
- استغلال الموظف لوقته بصورة فعالة لتحقيق أهداف العمل.
- تجنب كافة أشكال الغش والممارسات غير الأخلاقية.
- عدم استغلال الموظف لوظيفته ومكانته لتحقيق منفعة شخصية.
- الإلتزام بالحفاظ على أدوات ومعدات العمل، وتجنب استخدامها لأغراض شخصية.
- احترام خصوصية العمل، والحفاظ على أسراره وعدم إفشائها.
الإتقان
يجب أن يسعى الموظف نحو إتقان مهامه وزيادة إنتاجيته، مع تحمل مسؤولية جميع الأعمال الموكلة إليه. ومن الأهمية بمكان أن يختار الموظف المهام التي يشعر بأنه قادر على تنفيذها، وأن يكون على دراية كاملة بجميع متطلبات العمل ليتسنى له تنفيذها بفاعلية.
الإخلاص
يعتبر الإخلاص من الصفات الأساسية التي ينبغي أن يتحلى بها الموظف في مكان العمل، مما يتطلب منه رقابة ذاتية على جودة عمله. ويتحقق الإخلاص بعدة طرق، منها الرغبة الحقيقية في إنجاز العمل بشكل سليم مما يسهم في زيادة الإنتاجية.
حُسن التعامل
من الضروري أن يتسم الموظف بحسن الأخلاق، وأن يتفاعل بشكل إيجابي مع زملائه والمراجعين. ويجب عليه تقديم الاحترام واللطف والتقدير لمن حوله، مع الحرص على مساعدتهم بما يتاح له.
أخلاقيات صاحب العمل في الإسلام
حدد الإسلام أيضًا مجموعة من الأخلاقيات الهامة التي ينبغي أن يتمتع بها صاحب العمل، وهي كالتالي:
- توضيح المهام المطلوبة من العمال مع تحديد مدة عمل محددة وأجر متناسب.
- تجنب تحميل الموظفين مسؤوليات تتجاوز قدراتهم.
- معاملة الموظفين بروح إنسانية واحترام، دون التسبب في أي مهانة أو ظلم.
- عدم استغلال جهود الموظفين من خلال تقليل أجورهم، والحرص على أن تكون الأجور عادلة ومنصفة.
- دفع المستحقات للموظفين في مواعيدها المحددة، لتجنب التأخير الذي قد يتحول إلى دين.