تُعتبر مسألة اختيار أفضل دواء كالسيوم للتسنين من الأسئلة الأكثر تكرارًا بين الأمهات، حيث تعاني الكثير منهن من تأخر التسنين والمشي لدى أطفالهن.
غالبًا ما يُعزى ذلك إلى نقص الكالسيوم في جسم الطفل، ومن المهم أن نلاحظ أن بدء التسنين يعتبر أمرًا طبيعيًا، حيث يبدأ عادةً من عمر الستة أشهر، في حين يبدأ المشي من عُمر سنة إلى سنة ونصف. وفي حال وجود أي اضطراب في هذا النمط الطبيعي، يُفضل استشارة طبيب مختص.
أفضل دواء كالسيوم للتسنين
يُعد الكالسيوم من المعادن الأساسية لبناء العظام، وأفضل دواء كالسيوم للتسنين الأطفال الذين يحتاجون لزيادة مستويات الكالسيوم هو دواء “أوستيوكير”.
هذا الدواء يأتي في شكل شراب يُعطى للأطفال بناءً على توصية الطبيب، ويحتوي على تركيبة غنية من الكالسيوم التي تعزز عملية التسنين والمشي وتعزز بناء عظام قوية.
يتطلب الأمر أيضًا أن تكون مستويات الكالسيوم في الجسم كافية، حيث يحتاجها الطفل خلال مرحلة التسنين. وفي حال عدم كفاية الكالسيوم، يمكن أن يتم سحبه من مناطق أخرى في الجسم مما يتسبب في ضعف العظام وقد يؤدي إلى هشاشة العظام مع مرور الزمن.
تُعتبر هشاشة العظام أحد العوامل المسببة للروماتويد، لذلك يجب الاهتمام بتغذية الطفل منذ اليوم الأول لضمان حصوله على الجرعة المناسبة من الكالسيوم وفيتامين د، حيث يلعب فيتامين د دورًا حيويًا في امتصاص الكالسيوم ويقي من هشاشة العظام.
كما يُساعد الكالسيوم في إفراز الهرمونات والإنزيمات الضرورية في الجسم، ويمثل أهمية خاصة لصحة الأسنان في مرحلة التسنين.
الجرعة المناسبة لدواء أوستيوكير للأطفال
يُعتبر دواء “أوستيوكير” من الخيارات المثلى لمد الأطفال بالكالسيوم، ويتم استعماله بناءً على توصية طبية عند الحاجة، وتُحدد الجرعات حسب الفئات العمرية على النحو التالي:
- للأطفال من عمر 12 شهرًا إلى ثلاث سنوات: 700 مجم يوميًا.
- للأطفال من عمر أربع إلى ثماني سنوات: 1000 مجم يوميًا.
- للأطفال من عمر تسعة إلى 18 عامًا: 1300 مجم يوميًا.
- يُنصح بتناول 600 وحدة يوميًا من فيتامين د لتعزيز امتصاص الكالسيوم.
أطعمة غنية بالكالسيوم للأطفال
بالإضافة إلى البحث عن أفضل دواء كالسيوم للتسنين، ينبغي أيضاً النظر في الأطعمة التي يمكن أن تزيد من مستويات الكالسيوم في جسم الأطفال، ومن أهمها:
منتجات الألبان
تتضمن منتجات الألبان كمية كبيرة من الكالسيوم، وتعتبر من الأطعمة الأساسية التي ترفع مستوى الكالسيوم في جسم الأطفال. كما تحتوي منتجات الألبان على معادن إضافية مثل الماغنيسيوم والبوتاسيوم. يُفضّل أن يبدأ الأطفال تناولها بعد إتمام عامهم الأول.
البرتقال
البرتقال هو من الفواكه المحبوبة من قبل العديد من الأطفال، وهو مصدر جيد للكالسيوم بالإضافة إلى احتوائه على فيتامين C وبعض المعادن مثل الماغنيسيوم وحمض الفوليك. يمكن تقديم البرتقال للأطفال بدءًا من الشهر التاسع.
فول الصويا وسمك السالمون
فول الصويا يحتوي على نفس كمية الكالسيوم الموجودة في الحليب البقري، لذا يُعتبر مناسبًا للأطفال من سنة ونصف إلى سنتين، وكذلك سمك السالمون يُعزز مستويات الكالسيوم حيث يحتوي على حوالي 130 مجم من الكالسيوم، أي ثلث كمية الكالسيوم في الحليب.
البطاطا واللوز
البطاطا الحلوة تعتبر من الأطعمة الشهيّة التي تجذب الأطفال، حيث توفر حوالي 76 مجم من الكالسيوم. في حين أن اللوز يُعتبر من المكسرات الغنية بالكالسيوم ويوفر 120 مجم، ويُفضّل استخدامه بدلاً من الفول السوداني في وجبات الأطفال.
أسباب تأخر التسنين لدى الأطفال
يُعتبر التسنين مرحلة حيوية في نمو الأطفال، حيث يبدأ عادةً بعد الشهر السادس، وقد يتأخر قليلاً لأسباب تتضمن:
- نقص فيتامين د الذي يلعب دورًا في امتصاص الكالسيوم.
- نقص مستوى الكالسيوم الأمر الذي يعيق نمو العظام والأسنان.
- قصور في وظيفة الغدة الدرقية وقد يرافقه أعراض أخرى.
- عدم توازن نظام غذائي الطفل، مما يؤدي إلى سوء التغذية.
- حالات مثل متلازمة داون.
- مشاكل في اللثة أو الفك تعوق بروز الأسنان.
- انسداد جسدي في اللثة.
- نقص معدن الفسفور.
- عوامل وراثية مرتبطة.
هل تأخر التسنين يُعتبر خطيرًا؟
فيما يتعلق بأفضل دواء كالسيوم للتسنين، فإنه يُستخدم عادةً كحل نهائي بعد إجراء الفحوصات اللازمة لتحديد أسباب تأخر التسنين، والذي قد لا يكون دائمًا ناتجًا عن نقص الكالسيوم. ويمكن تقسيم تأخر التسنين إلى فترتين:
الفترة الأولى للتسنين
تظهر الأسنان اللبنية للأطفال عند بلوغهم ستة أشهر، وتكون عادةً الأسنان الأمامية، وهناك أطفال تظهر لديهم الأسنان في عمر ثلاثة أشهر.
الفترة الثانية للتسنين
في هذه المرحلة، تبدأ الأسنان اللبنية بالتساقط وتظهر الأسنان المستدامة بعد بلوغ الطفل سن السادسة.
ليس هناك خطورة كبيرة في تأخر التسنين قليلاً، خاصة وأن بعض الأطفال قد يتأخرون حتى سن العام. وإذا بلغ الطفل عامه ولم يظهر لديه أي أسنان أو لم يستطيع الوقوف، يُفضل استشارة طبيب لعمل الفحوصات اللازمة.
طرق العناية بأسنان الرضيع
أكاديميًا، يُعَد أفضل دواء كالسيوم للتسنين هو ما ذُكر أعلاه، بينما تبدأ العناية بأسنان الرضيع مع ظهور أول أسنانه، وعادةً ما يحدث ذلك بين الشهر السادس والثامن، وتتمثل في:
- استخدام فرشاة أسنان مخصصة للأطفال بعد إتمام عامهم الأول.
- الحفاظ على نظافة الفم عن طريق شرب الماء بشكل مستمر.
- تجنب تقبيل الطفل من الفم لتقليل مخاطر انتقال البكتيريا.
- غسل وتعقيم فم الطفل يوميًا بعد تناول الوجبات.
- تطهير الأدوات المتعلقة بالطفل مثل زجاجات الرضاعة، الألعاب، العضاضات، وأدوات الطعام.
- غسل اليدين جيدًا قبل إعطاء الطعام للطفل وغسل يديه إذا كان يضعها في فمه كثيرًا.
- تنظيف الأسنان الداخلية له بقطعة مبللة من الشاش أو القطن قبل النوم.
دور فيتامين د في تسنين الأطفال
يلعب فيتامين د دورًا حاسمًا في نمو الأسنان لدى الأطفال، إذ إنه المسؤول عن تحسين امتصاص الكالسيوم. كما أنه يوازن نسبة الفوسفور والكالسيوم التي يحتاجها الطفل، حيث ينقل فيتامين د الكالسيوم من الأمعاء إلى العظام ومجرى الدم.
يتوفر فيتامين د في العديد من الأطعمة مثل صفار البيض، ويمكن الحصول عليه أيضًا من أشعة الشمس التي تزيد من إنتاج الجلد له. وعادةً ما يصف الأطباء مكملات فيتامين د منذ الشهر الأول للرضيع، ويستمر استخدامها لفترة طويلة، ويعتبر “فيدروب” من بين أفضل الخيارات المتاحة.
هل دواء الكالسيوم يُشكل خطرًا على الأطفال؟
بشكل عام، يُعتبر دواء الكالسيوم أو المكملات الغذائية آمنة، ولكنها ليست مناسبة لجميع الأفراد. على سبيل المثال، إذا كان الطفل يعاني من فرط الكالسيوم في الدم، فيجب تجنب استخدام أي أدوية تحتوي على الكالسيوم. أظهرت الدراسات أن الكميات الكبيرة من الكالسيوم للأطفال قد تكون مرتبطة ببعض أمراض القلب.
بينما أظهرت أبحاث أخرى أن منتجات الألبان والمكملات التي تحتوي على كميات مرتفعة من الكالسيوم قد تسبب مخاطر معينة مثل سرطان البروستاتا لدى الذكور وسرطان الرحم لدى الإناث.
وجدت دراسة أخرى أن زيادة مستويات الكالسيوم لا ترتبط بظهور الأمراض الأخرى المذكورة سابقًا.
أفضل مكملات كالسيوم
من بين أفضل مكملات الكالسيوم للأطفال التي ينبغي استخدامها تحت إشراف طبي، يمكن ذكر:
- كربونات الكالسيوم.
- جلوكونات الكالسيوم.
- لاكتات الكالسيوم.
- سترات الكالسيوم.
الآثار الجانبية لدواء الكالسيوم للأطفال
قد يُسبب دواء الكالسيوم آثارًا جانبية لدى الأطفال، من بينها:
- الإصابة بالإمساك.
- الغثيان والتقيؤ.
- فقدان الوزن.
- تشوش في الشهية.
- تقلبات مزاجية.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- العطش الشديد.
- مشاكل في العظام.
- مشاكل في الكلى، مثل تغييرات في كمية البول.
- الشعور بالتعب والضعف المستمر.
- ردود فعل تحسسية تجاه دواء الكالسيوم مما يؤدي إلى السعال وتورم الحلق.
