خطابات حول الظلم
خطابات قدسية تتعلق بالظلم
الحديث القدسي هو ما يُنقل عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- من الله -عز وجل-. ومن الأحاديث القدسية المتعلقة بالظلم، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (قالَ اللَّهُ: ثَلاثَةٌ أنا خَصْمُهُمْ يَومَ القِيامَةِ: رَجُلٌ أعْطَى بي ثُمَّ غَدَرَ، ورَجُلٌ باعَ حُرًّا فأكَلَ ثَمَنَهُ، ورَجُلٌ استَأْجَرَ أجِيرًا فاسْتَوْفَى منه ولم يُعطِه أجرَه).
وذكر الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن رَبّه -تبارك وتعالى-: (يا عِبَادِي، إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ على نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ مُحَرَّمًا بينَكُمْ، فلا تَظَالَمُوا. يا عِبَادِي، كُلُّكُمْ ضَالٌّ إلا مَن هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُونِي أَهدِكُمْ. يا عِبَادِي، كُلُّكُمْ جَائِعٌ إلا مَن أَطْعَمْتُهُ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ. يا عِبَادِي، كُلُّكُمْ عَارٍ إلا مَن كَسَوْتُهُ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ. يا عِبَادِي، إنَّكُمْ تُخطِئُونَ باللَّيْلِ والنهارِ، وَأَنَا أَغفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغفِرْ لَكُمْ).
(يا عِبَادِي، إنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي، وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي. يا عِبَادِي، لو أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا على أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ؛ ما زَادَ ذلكَ في مُلْكِي شيئًا. يا عِبَادِي، لو أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا على أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ؛ ما نَقَصَ ذلكَ مِن مُلْكِي شيئًا).
(يا عِبَادِي، لو أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، قَامُوا في صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي، فأعْطَيْتُ كُلَّ إنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ؛ ما نَقَصَ ذلكَ مِمَّا عِندِي إلا كما يَنْقُصُ المِخْيَطُ إذا أُدْخِلَ البَحْرَ. يا عِبَادِي، إنَّما هي أَعْمَالُكم أُحْصِيها لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إيَّاهَا، فمَن وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَن وَجَدَ غيرَ ذلكَ فلا يَلُومَنَّ إلا نَفْسَهُ. وفي روايةٍ: إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ على نَفْسِي وعلى عِبَادِي، فلا تَظَالَمُوا).
أحاديث نبوية عن الظلم
تتضمن الأحاديث النبوية التي تتعلق بالظلم ونتائجه السلبية ما يلي:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اتَّقُوا الظُّلْمَ، فإنَّ الظُّلْمَ ظُلُماتٌ يَومَ القِيامةِ، واتَّقُوا الشُّحَّ، فإنَّ الشُّحَّ أهْلَكَ مَن كانَ قَبْلَكُمْ، حَمَلَهُمْ على أنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ واسْتَحَلُّوا مَحارِمَهُمْ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ يُمْلِي لِلظّالِمِ، فإذا أخَذَهُ لَم يُفْلِتْهُ، ثُمَّ قَرَأَ: وكذلكَ أخْذُ رَبِّكَ، إذا أخذَ القُرى وهي ظالِمَةٌ إنَّ أخْذَهُ أليمٌ شَدِيدٌ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن كَانَتْ له مَظْلَمَةٌ لأخِيهِ مِن عِرْضِهِ أوْ شيءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ منه اليَوْمَ، قَبْلَ أَنْ لا يَكونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إنْ كانَ له عملٌ صالحٌ أُخِذَ منه بقدر مَظْلَمَتِهِ، وإنْ لَمْ تَكُنْ له حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِن سَيِّئَاتِ صاحِبِهِ فَحُمِلَ عليه).
- عن سعيد بن زيد -رضي الله عنه- قال: (أنَّه خَاصَمَتْهُ أرْوَى في حَقٍّ زَعَمَتْ أنَّه انْتَقَصَهُ لَهَا إلى مَرْوَانَ، فَقالَ سَعِيدٌ: أنَا أنْتَقِصُ مِن حَقِّهَا شيئًا، أشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن أخَذَ شِبْرًا مِنَ الأرْضِ ظُلْمًا؛ فإنَّه يُطَوَّقُهُ يَومَ القِيامة مِن سَبْعِ أرَضِينَ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَتَدْرُونَ ما المُفْلِسُ؟ قالوا: المُفْلِسُ فِينا مَن لا دِرْهَمَ له ولا مَتاعَ، فقالَ: إنَّ المُفْلِسَ مِن أُمَّتي يَأْتي يَومَ القِيامةِ بصَلاةٍ وصِيامٍ وزَكاةٍ، ويَأْتي قدْ شَتَمَ هذا، وقَذَفَ هذا، وأكَلَ مالَ هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعْطَى هذا مِن حَسَناتِهِ، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فإنْ فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أنْ يُقْضَى ما عليه أُخِذَ مِن خَطاياهُمْ فَطُرِحَتْ عليه، ثُمَّ طُرِحَ في النَّارِ).