تظهر أعراض الدوسنتاريا عند الأطفال الرضع من خلال مجموعة من المشاكل الصحية التي تصيب الجهاز الهضمي. تُعتبر الدوسنتاريا عدوى معدية تؤثر بشكل رئيسي على الأمعاء، ولا سيما القولون، وتتميز بوجود مخاط كثيف أو إسهال دموي.
تُظهر الحالات المختلفة للعلاج أن الأعراض قد تكون خفيفة في كثير من الأحيان، حيث تستمر مدة تتراوح بين ثلاثة أيام وقد تختفي من تلقاء نفسها. لكن في حالات أخرى، يمكن أن تسفر هذه العدوى عن مضاعفات خطيرة مثل الجفاف، مما يؤكد على ضرورة العلاج الفوري.
تعريف الدوسنتاريا
- يرمز مرض الدوسنتاريا إلى التهاب الأمعاء، ويعرف عمومًا باسم “مرض الأيادي غير النظيفة”.
- يُعتبر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وست سنوات في فترة الخطر الأكبر للإصابة، حيث يكون نشاطهم في ذروته.
- يمكن للأطفال التقاط بكتيريا تسبب أمراضاً معوية مثل الدوسنتاريا أو الزحار.
- تسجل الدوسنتاريا آثارا سلبية على القولون، وهي تعد من الأمراض المعدية التي قد تسبب تسمم الجسم.
- على الرغم من شيوع الإصابة بين الأطفال، فإن البالغين والرضع أيضاً معرضون للخطر.
- تكون مستويات نشاط الأطفال في هذا العمر غير مرتفعة، مما يقلل احتمالية الإصابة بالمرض بطرق تقليدية.
- كما تُعد الدوسنتاريا من الأمراض المرتبطة بتغيرات موسمية.
شاهد أيضًا:
العوامل المسببة للدوسنتاريا لدى الأطفال
تحدث الدوسنتاريا نتيجة دخول أنواع متباينة من البكتيريا إلى الأمعاء، مما يؤدى إلى ظهور الأعراض المعروفة. لذلك، يجب على الآباء التعرف على هذه العوامل:
- عدم غسل اليدين بشكل جيد قبل تناول الطعام.
- عدم تنظيف الفواكه والخضروات بشكل جيد قبل استهلاكها.
- عدم تطهير المراحيض قد يؤدي إلى انتقال العدوى عبر البراز الملوث.
- عدم غسل اليدين بعد استخدام المرحاض.
- شرب مياه ملوثة أو السباحة في مياه غير نظيفة.
- إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالدوسنتاريا، يمكن أن تنتقل العدوى للطفل.
الأعراض المميزة للدوسنتاريا
- ترتبط الدوسنتاريا عادةً بالعدوى التي تسببها البكتيريا مثل الشيجيلا أو الأميبا.
- وهناك أسباب أخرى أقل شيوعًا مثل الإصابة بأنواع من الديدان الطفيلية أو الفيروسات.
- تظهر علامات الدوسنتاريا غالبًا بعد يوم إلى ثلاثة أيام من الإصابة، وتستمر الأعراض من أربعة إلى سبعة أيام.
- بعد ذلك، يبدأ الطفل في التحسن تدريجياً، وفي كثير من الحالات، قد لا تظهر الأعراض على الإطلاق.
كما أشار طبيب استشاري إلى أن أعراض الدوسنتاريا تختلف بحسب شدة المسببات، حيث تزداد الخطورة في المناطق غير النظيفة. تشمل الأعراض الشائعة:
- الإسهال الشديد.
- البراز المدمم.
- البراز المخاطي.
- آلام شديدة في البطن.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- اصفرار البشرة.
- الإحساس بالغثيان.
- الصداع.
- البكاء المتواصل.
- انخفاض الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام.
الأعراض الناتجة عن بكتيريا الشيغيلا
- في بعض الحالات، قد تكون الأعراض خفيفة مثل آلام بسيطة في المعدة أو إسهال.
- الإسهال الدموي أو المخاطي.
- الغثيان والقيء.
- اضطرابات في البطن.
- ارتفاع درجات الحرارة.
الأعراض الناتجة عن الأميبا
تظهر عدة أعراض على الأفراد المصابين بالدوسنتاريا بفعل الأميبا، منها:
- آلام في البطن.
- الارتعاش وارتفاع الحرارة.
- الغثيان والقيء.
- إسهال مائي يحتوي على المخاط أو الدم.
- ألم شديد عند التبرز.
- إجهاد وتعب عام.
- في حالات نادرة، يمكن أن تنتقل الأميبا عبر الدم إلى أعضاء أخرى، وخاصة الكبد، مما يؤدي إلى ظهور خراج كبدي.
تابع أيضًا:
عواقب عدم علاج الدوسنتاريا
يمكن أن تتفاقم أعراض الدوسنتاريا في حالات معينة تحتاج إلى علاج فوري لتجنب عواقب خطيرة، من أبرزها:
الجفاف
- يؤدي الإسهال والقيء المتكرر إلى الجفاف الذي يمثل تهديدًا على حياة الأطفال والرضع.
التهاب المفاصل العدواني
- قد يصاب 2% من الأطفال بالتهاب مفصلي بعد العدوى بالبكتيريا الشيجيلا.
- يمكن أن يؤدى ذلك إلى آلام في المفاصل، واحمرار في العينين، وآلام أثناء التبول، وقد تستمر هذه الأعراض عدة أشهر إلى سنوات.
التهاب مجرى الدم
- تعتبر من الحالات النادرة التي قد تصيب الأفراد ذوي المناعة الضعيفة، مثل مرضى السرطان والإيدز.
التشنجات
- يمكن أن يصاب الأطفال بالتشنجات نتيجة تعرضهم للدوسنتاريا، دون وجود سبب واضح وراء تلك التشنجات.
متلازمة انحلال الدم اليورييمي
- يمكن أن تُشير بكتيريا الشيجيلا إلى الإصابة بمتلازمة انحلال الدم اليورييمي، حيث تُنتج تلك البكتيريا سمومًا تؤدي إلى تكسير خلايا الدم الحمراء.
طرق علاج مرض الدوسنتاريا عند الأطفال
- توجد طرق متعددة لعلاج الدوسنتاريا، ولكن الأهم هو إجراء تشخيص دقيق من خلال فحص شامل للطفل.
- يجب مراجعة جميع الأعراض التي يظهرها الطفل.
- تحليل البراز يعد ضرورة مهمة، حيث يعتمد العلاج بشكل أساسي على معالجة الأعراض وتفادي المضاعفات المحتملة.
- يمكن أن تشمل الأدوية معالجة الإسهال، والمسكنات، ومطهرات المعدة، وأدوية خافضة للحرارة إذا لزم الأمر.
- في حالات الإسهال الشديد، قد يحتاج المرضى إلى تناول محاليل الجفاف عن طريق الفم، والتأكد من شرب السوائل لتعويض ما فقده الجسم.
المضاعفات الصحية المرتبطة بالدوسنتاريا
في حالات متعددة، يمكن أن تحدث مضاعفات بسبب عدم التدخل السريع لعلاج الأعراض، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على صحة الأطفال، وتكون الكثافة الأكبر للمضاعفات عند من يعانون من العدوى الشديدة، والتي تشمل:
- الجفاف.
- فقدان الوزن بشكل سريع وملحوظ.
- ضعف عام.
- عدم التوازن.
اقرأ أيضًا:
طرق الوقاية من الدوسنتاريا
- تنتقل عدوى الدوسنتاريا عبر الأطعمة والمياه الملوثة.
- كما تساهم قلة الاهتمام بالنظافة الشخصية، مثل عدم غسل اليدين بعد استخدام المرحاض، في تفشي العدوى.
- أكد استشاري الطب الأطفال على أهمية اتباع نصائح وإرشادات للحماية من هذه الحالة.
لذا، إذا كان الشخص يعيش في منطقة تعاني من انتشار الدوسنتاريا، يُنصح بما يلي:
- استخدام مياه معبأة بدلاً من مياه الصنبور للشرب وتنظيف الأسنان.
- تناول الأطعمة المطبوخة بشكل جيد.
- تجنب تناول الأطعمة من الشارع.
- غسل اليدين جيدًا دائمًا باستخدام الصابون والماء.
- عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.
- تجنب استخدام الحمامات العامة إلا عند الضرورة، وفي هذه الحالة يجب تنظيفها جيدًا قبل الاستخدام، وغسل اليدين بالصابون بعد ذلك.