تعتبر غزارة الدورة الشهرية بعد سن الأربعين من القضايا الشائعة التي تواجه العديد من النساء عند بلوغهن هذه المرحلة. في هذا المقال، سنستعرض الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه المشكلة، بالإضافة إلى مجموعة من النقاط المتعلقة بالدورة الشهرية.
أسباب غزارة الدورة الشهرية بعد سن الأربعين
- تعتبر هذه المرحلة بالنسبة للنساء مرحلة انتقالية، حيث تتغير طبيعة الجسم وتبدأ مراحل انقطاع الطمث.
- نتيجة لذلك، تحدث العديد من التغيرات الهرمونية في الجسم تؤدي إلى ظهور أعراض متعددة.
- عند البلوغ، تبدأ الدورة الشهرية المعروفة بالحيض، وهي إحدى أهم التغيرات التي يتم تجربتها، حيث تحدث بشكل منتظم شهريًا.
- تكون الدورة الشهرية بمثابة إشارة لجاهزية الجسم للحمل من خلال عمليات الإباضة.
- وفي حال عدم تخصيب البويضة، يتم صرفها مع البطانة الرحمية خلال فترة الحيض، والتي تستمر عادة من يومين إلى سبعة أيام.
- وهناك عدة أسباب تؤدي إلى غزارة الدورة الشهرية بعد سن الأربعين، من ضمنها ما يلي:
اختلالات هرمونية
- عادةً ما يكون هناك توازن بين هرمونَي البروجسترون والاستروجين في جسم المرأة.
- تعتبر هذه الهرمونات أساسية في تنظيم وظائف الجهاز التناسلي.
- عند بلوغ سن الأربعين، قد يحدث اختلال في هذه التوازنات، مما يؤدي إلى نمو غير طبيعي لبطانة الرحم.
- نتيجة لذلك، قد يؤدي انفصال البطانة أثناء الدورة الشهرية إلى نزيف غزير.
استخدام اللولب
- يستخدم اللولب كوسيلة لمنع الحمل، ولكن عند إزالته، قد تزداد كمية الدم الناجم عن الدورة الشهرية، مع ظهور بعض الأعراض مثل:
- تورم الثديين.
- الدوخة والصداع.
- مشكلات جلدية.
وجود أورام في الرحم
- خلال فترة الإنجاب، قد تظهر بعض الأورام في الرحم، مما يتسبب في زيادة كثافة النزيف خلال الدورة الشهرية.
- تشمل الأعراض المصاحبة لهذه المشكلة:
- ألم في منطقة أسفل الظهر.
- زيادة معدل التبول.
- ألم أثناء العلاقة الزوجية.
- الشعور بالامتلاء في أسفل البطن.
- الحالات النادرة من العقم.
- نزيف حاد قد يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم.
تأثير العضال الغدي
- تنجم هذه الحالة عن نمو الغدد على بطانة الرحم، مما يؤدي لزيادة غزارة الدم أثناء الدورة الشهرية.
- كما يمكن أن تزيد من تقلصات المعدة والانزعاج في منطقة المثانة.
فشل المبايض
- عندما لا تقوم المبايض بعملية الإباضة، فإن الجسم يفشل في إنتاج هرمون البروجسترون، مما يؤدي لاختلال مستويات الهرمونات في الجسم وزيادة غزارة النزيف.
- تظهر بعض الأعراض مثل:
- ارتفاع حرارة الجسم.
- صعوبة في التركيز.
- ألم أثناء العلاقة الزوجية.
- نقص الرغبة الجنسية.
- التوتر والانفعالات.
- جفاف المهبل.
تأثير السرطانات
- قد تشير غزارة دم الحيض إلى احتمال اصابة عنق الرحم أو بطانته بالخلايا السرطانية، خاصة بعد سن الأربعين.
- تشمل بعض الأعراض المرتبطة بهذا المرض:
- استمرار النزيف بعد انتهاء الدورة الشهرية.
- زيادة الإفرازات المهبلية.
- النزيف بين فترات الطمث.
وجود أورام السلائل الرحمية
- تعتبر أورام السلائل الرحمية أورامًا حميدة على بطانة الرحم، وقد تؤدي إلى زيادة غزارة النزيف أثناء الدورة الشهرية.
تأثير تناول بعض الأدوية
- يمكن أن تكون غزارة الدورة الشهرية ناتجة عن تناول أدوية معينة، مثل:
- الأدوية التي تحتوي على هرمونات البروجسترون والاستروجين،
- مضادات تجلط الدم، ومضادات الالتهابات.
علاقة الحمل بغزارة النزيف
- ينقطع تدفق الحيض أثناء الحمل، ولكن في حال حدوث نزيف شديد، قد يعني ذلك احتمال الإجهاض.
- يجب على المرأة مراجعة طبيبها فورًا عند حدوث نزيف مهبلي أثناء الحمل، حيث قد يُشير ذلك إلى مشاكل خطيرة.
الانتقال إلى مرحلة ما قبل انقطاع الطمث
- عندما تصل المرأة إلى مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، تتزايد كمية النزيف خلال دوراتها الشهرية.
- تحدث هذه التحولات البيولوجية بين سن الأربعين والخمسين.
- تشمل الأعراض المصاحبة لهذه المرحلة:
- زيادة الرغبة في النوم.
- التوتر والانفعالات.
- الشعور بارتفاع درجة حرارة الجسم.
- التأثير السلبي على العواطف والمشاعر.
مخاطر غزارة الدورة الشهرية بعد سن الأربعين على المرأة
- بعد استعراض العديد من أسباب غزارة الدورة الشهرية، فإنه من الضروري الإشارة إلى الآثار السلبية لهذه المشكلة.
- قد تكون غزارة الدورة الشهرية ظرفًا عاديًا في بعض الحالات، لكن يمكن أن تشير أيضًا إلى مشاكل خطيرة في حالات أخرى.
- عندما تعاني المرأة من فقر الدم نتيجة النزيف، قد يؤدي ذلك إلى انخفاض عدد كرات الدم الحمراء وكمية الهيموجلوبين، الذي يعتبر ضروريًا لنقل الأكسجين إلى الجسم.
- كما يرتبط نقص الحديد بمزيد من المخاطر، مما يجعل هذه الحالة مثيرة للقلق.
