أحاديث تتناول موضوع التصرفات غير الحكيمة أو السلوكيات الطائشة

أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم حول السفهاء

توجد العديد من الأحاديث النبوية التي تناولت موضوع السفهاء وذمّهم. ونستعرض فيما يلي بعضاً منها:

  • روى علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سُفهاء الأحلام، يتحدثون بأحسن الأقوال، لكن إيمانهم لا يتجاوز حناجرهم، فأينما وجدتموهم، فاقتلوهم؛ فإن قتلهم أجر لمن قتله يوم القيامة).
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ستأتي على الناس سنوات خدّاعة، يُصدَّق فيها الكاذب، ويُكَذَّب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة؟ قال: السفيه الذي يتحدث في أمور العامة).
  • قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لكعب بن عجرة: (أعاذك الله من إمارة السفهاء، قال: وما إمارة السفهاء؟ قال: أمراء يأتيون بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي، فمن صدقهم بكذبهم أعانهم على ظلمهم، فأولئك ليسوا مني، ولست منهم، ولن يردوا علي حوضي، ومن لم يصدقهم بكذبهم، ولم يعنهم على ظلمهم، فأولئك مني وأنا منهم، وسيردون علي حوضي. يا كعب بن عجرة: الصيام جنّة، والصدقة تطفئ الخطيئة، والصلاة قربان، أو قال: برهان. يا كعب بن عجرة! الناس غادون؛ فمبتاع نفسه فمعتقها، وبائع نفسه فموبقها).
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من طلب العلم ليُجاري به العلماء، أو ليُمارى به السفهاء، أو ليصرف به وجوه الناس إليه، أدخله الله النار).

آيات قرآنية تتعلق بالسفهاء

هناك العديد من الآيات الكريمة التي تطرقت إلى موضوع السفهاء، ومن بينها:

  • قال -تعالى-: (وَلاَ تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَامًا).
  • قال -تعالى-: (قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ).
  • قال -تعالى-: (فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ).
  • قال -تعالى-: (سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا).
  • قال -تعالى-: (وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا).
  • قال -تعالى-: (أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ).
  • قال -تعالى-: (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ).
  • قال -تعالى-: (أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا).
  • قال -تعالى-: (قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ* قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ).

تعريف السفهاء

السُّفهاء هم جمع سفيه، ومشتقّ من السَّفَه الذي يعني نقص العقل والطيش، حيث يُعتبر السفيه شخصاً يتصرف بصورة غير محمودة. حسب تعريف الفقهاء، يرتبط السفه بالإسراف في الإنفاق، حيث يُعرَّف السفيه بأنه الشخص الذي يسرف في مصروفاته بطريقة غير مشروعة وبدون فائدة واضحة. يُعتقد أن هذه السلوكيات قد تنتج عن انفعالات، إذ يُصيب السفيه نوع من الخفة في العقل قد يدفعه للحماقة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *