تعتبر أعراض السكري عند الأطفال من الأمور التي تشغل بال العديد من الآباء، وذلك حرصًا منهم على صحة أبنائهم وتجنب إصابتهم بداء السكري.
كما أن إدراكهم للأعراض عند ظهورها في البداية يمكنهم من متابعة حالة الطفل وتنظيم وجباته، بالإضافة إلى التوجه للطبيب المختص لتفادي أي مضاعفات قد تحدث لا قدر الله.
لذا سنستعرض في السطور التالية كل ما يتعلق بداء السكري لدى الأطفال، لذا تابعونا.
أعراض السكري عند الأطفال
مرض السكري ينجم عن عدم إنتاج الجسم لهرمون الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، ويدفع المريض إلى استخدام مضخة الأنسولين للحفاظ على مستوى السكر في الجسم.
وتشمل الأعراض الرئيسية التي قد تظهر على طفلك المصاب بالسكري ما يلي:
- إحساس دائم بالعطش الشديد.
- الحاجة المتكررة للتبول، وفي بعض الأحيان قد يتسبب ذلك في بل السرير أثناء الليل.
- الجوع الشديد المستمر.
- فقدان ملحوظ للوزن، أو على العكس زيادة الوزن.
- الإحساس المستمر بالقلق والتعب.
- تغير سلوك الطفل من النشاط إلى الخمول.
- تغير في رائحة النفس.
ما هي الأسباب وراء إصابة الطفل بداء السكري؟
على الرغم من عدم قدرة الأطباء حتى الآن على تحديد السبب الرئيسي وراء إصابة الأطفال بداء السكري، إلا أن هناك مجموعة من العوامل المحتملة التي قد تؤدي لذلك، من أبرزها:
- العوامل الوراثية قد تلعب دورًا، حيث تزداد نسبة الخطر إذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء مصابين بداء السكري من النوع الأول.
- الجينات الوراثية لدى الطفل، مما يزيد من احتمالية إصابته بالنوع الأول من السكري.
- العرق، حيث أشارت الأبحاث إلى أن أصحاب البشرة البيضاء معرضون أكثر للإصابة بالنوع الأول من السكري مقارنة بأصحاب البشرة السمراء.
- ضعف جهاز المناعة، مما يؤثر على قدرة البنكرياس على إفراز هرمون الأنسولين.
- الإصابة بفيروسات معينة تؤذي الجهاز المناعي وتؤثر على خلايا البنكرياس مما يمنع إفراز الأنسولين.
ما هي المضاعفات الناتجة عن مرض السكري من النوع الأول؟
كما ذكرنا سابقًا، فإن داء السكري ينجم عن عدم قدرة البنكرياس على إنتاج الأنسولين المناسب لتنظيم مستوى السكر في الدم.
مما يجعل المريض في حاجة إلى مضخات الأنسولين لتفادي المضاعفات التي قد تصل إلى حد الخطورة، وتشمل تلك المضاعفات:
- احتمالية إصابة الطفل بمشاكل في القلب والأوعية الدموية، حيث يرتبط ارتفاع مستويات السكر في الدم بارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
- التعرض لمشاكل تلف الأعصاب، والتي قد تظهر في البداية على شكل وخز أو ألم في بعض أجزاء الجسم.
- إصابة الكلى بالتلف نتيجة تلف الأوعية الدموية.
- ظهور مشاكل في الرؤية، حيث إن ارتفاع السكر المستمر قد يؤدي إلى تلف العين مع مرور الوقت.
- إصابة الطفل بمشاكل وهشاشة العظام نتيجة نقص المعادن المهمة في العظام.
كيف يتم تشخيص إصابة طفلك بداء السكري؟
يمكن تشخيص داء السكري من خلال مجموعة من الفحوصات والتحاليل التي يطلبها الطبيب، وأهمها:
- اختبار السكر العشوائي، الذي يقوم الطبيب بطلب عينة من دم الطفل للتحقق من إصابته بداء السكري، حيث لا يتطلب الصيام قبل الاختبار. وتكون النتيجة إيجابية إذا كان مستوى السكر 200 ملليجرام لكل ديسيلتر.
- اختبار الهيمجلوبين، ويراعي مستويات السكر خلال الثلاثة أشهر الماضية. إذا كان المعدل 6.5 أو أكثر، فهذا يشير إلى الإصابة بالسكري.
- اختبار السكر الصائم، حيث يجب أن يمتنع الطفل عن تناول الطعام لمدة ثماني ساعات قبل الفحص. إذا كانت النتيجة 126 ديسيلتر أو أكثر، فإن ذلك يشير إلى الإصابة بالسكري.
- يتم إجراء اختبارات إضافية لتحديد نوع داء السكري، حيث يختلف النوع الأول عن النوع الثاني، وتتمثل الاختبارات في:
- اختبار دم للكشف عن الأجسام المضادة الخاصة بالنوع الأول من السكري.
- اختبار البول للبحث عن الكيتونات، التي تشير إلى إصابة الطفل بالنوع الأول.
ما هي طرق العلاج المختلفة لمرض السكري؟
تتفاوت طرق علاج السكري حسب النوع الذي يعاني منه الطفل، حيث يشمل علاج النوع الأول:
- تناول الأنسولين، الذي يتم وصفه من قبل الطبيب وفقًا لتقبل جسم الطفل. يوجد العديد من الأنواع، بما في ذلك الأنواع سريعة المفعول وطويلة المفعول التي تستمر حتى 12 ساعة.
- استخدام أجهزة قياس مستوى السكر، التي تُركب تحت الجلد وتقوم بمراقبة نسبة السكر وتوصيل البيانات إلى هاتف ذكي أو ساعة يد.
- القياس المنتظم لمستوى السكر في الدم باستخدام أجهزة قياس السكر المحمولة، والتي يحتاجها الطفل عدة مرات يوميًا لضبط مستوى الأنسولين.
- اتباع نظام غذائي صحي والابتعاد عن الأطعمة عالية السعرات أو السكريات، حيث إن هذه الأطعمة قد تؤدي إلى زيادة مستوى السكر في الدم.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث تلعب الرياضة دوراً مهماً بالحفاظ على مستويات السكر وتساعد البنكرياس على إفراز الأنسولين.
كيفية الوقاية من إصابة طفلي بداء السكري
الوقاية دائمًا أفضل من العلاج، لذا ينبغي على الأمهات اتباع بعض النصائح للحد من خطر إصابة أطفالهن بداء السكري:
- الاهتمام بتناول الأطعمة الصحية والابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمحتوية على مواد حافظة، مثل الخضراوات والفواكه والبروتينات قليلة الدهون لتعزيز مناعة الطفل.
- تعزيز العناية بالصحة البدنية للطفل، حيث تلعب الرياضة دورًا كبيرًا في تعزيز المناعة وتفادي الأمراض.
- إذا كان الطفل مصابًا بالسكري، ينبغي الالتزام بتعليمات لتفادي المضاعفات، مثل:
- الحفاظ على مستوى السكر في الدم، من خلال تنظيم عادات الطعام.
- التأكد من زيارة الطبيب بانتظام لمراقبة حالة الطفل.