تُعتبر اليابان من أشهر الوجهات العالمية المتعلقة بالينابيع الحارة، حيث تتميز بتواجد أكبر عدد منها مقارنة بمختلف البلدان.
لقد ساهمت هذه الينابيع في تحويل اليابان إلى نقطة جذب للعديد من السياح من مختلف أنحاء العالم.
تجذب هذه الوجهة ملايين الزوار على مدار العام، حيث يأتي البعض لاستكشاف المناظر الطبيعية الخلابة المرتبطة بالينابيع، بينما يسعى آخرون للعلاج والاستشفاء.
في هذا المقال، سنتناول موضوع الينابيع الحارة في اليابان وتأثيرها على السياحة والعلاج.
الينابيع الحارة في اليابان
- تعتبر اليابان من الدول المتميزة بوجود عدد ضخم من الينابيع الحارة.
- تشير التقديرات إلى وجود ما يزيد عن ألفين وثمانمائة وتسعة وثلاثين ينبوعاً حاراً.
- تُعزى نشأة هذه الينابيع إلى الطبيعة الجغرافية الفريدة لليابان، التي تخلق بيئة مثالية لتشكلها.
- يتواجد في كل أرخبيل ضمن اليابان ما لا يقل عن مائتين وخمسة وأربعين بركاناً.
- يتميز هذا العدد بوجود براكين خامدة وأخرى نشطة، حيث يمكن تصنيف 86 بركاناً بأنها نشطة.
فوهات البراكين
- تتميز جزر اليابان بقربها الشديد من القشرة الأرضية، حيث تفصلها بعض الألواح.
- تتشكل فوهات البراكين نتيجة لظاهرة تعرف بالصهارة.
- تُنتَج هذه الصهارة عند النقاط التي تلتقي فيها الألواح الموجودة في القشرة الأرضية.
- تحتوي الينابيع الحارة على كميات كبيرة من المياه الجوفية، والتي تتعرض للتسخين بسبب ارتفاع حرارة باطن الأرض.
- نتيجة لذلك، تتفاعل مياه الينابيع الحارة مع المواد المنصهرة وتتسبب في ارتفاع درجة حرارتها واختلاطها بالمعادن، مما يؤدي إلى تشكيل الينابيع الحارة.
فوائد الينابيع الحارة
- تشتهر مياه الينابيع الحارة بكونها غنية بالمعادن والأملاح الضرورية للصحة.
- تسهم هذه المياه في علاج العديد من الأمراض والجروح.
- كان الأمير الياباني شينغين أول من دعا الناس للاستفادة من مياه الينابيع في العلاج في القرن السادس عشر الميلادي.
- بعد الحرب، كان الأمير وجنوده الساموراي يذهبون إلى الينابيع الحارة للاستحمام وتخفيف آلامهم.
- ساعدهم ذلك في التعافي من الإصابات ومعالجة الكسور.
- أيضاً، تُعنى هذه المياه بالتخلص من آلام الكدمات والإرهاق، مما يجعلهم أكثر استعداداً للمواجهات المستقبلية.
- عرف عن الأمير شينغين قلقه من الهجمات المفاجئة أثناء استحمامه، لذا كان يختار الينابيع النائية، والتي أطلق عليها اسم “الينابيع المخبأة”.
- في الوقت الحالي، تعد الينابيع وجهة مفضلة للرياضيين المحترفين الذين يسعون لتعزيز لياقتهم البدنية.
أنواع وأحجام الينابيع الحارة
- تميزت الينابيع الحارة في اليابان بأشكالها وأحجامها المتنوعة.
- تتحدد أسماء الينابيع بناءً على طبيعتها وخصائصها.
- توجد ينابيع تحتوي على نسبة عالية من الحديد، مما يجعل مياهها تتلون بلون برتقالي يميل إلى الحمرة.
- يمتاز البعض الآخر بارتفاع نسبة الأملاح، ويشار إليها بالينابيع الملحية.
- تخلف تُوجِد بعض الينابيع جلداً زلقاً بعد الاستحمام فيها، وتُعرف باسم ينابيع الأنقليس.
- تتميز المناطق المحيطة بالينابيع بمظاهر طبيعية خلابة، مثل الجبال والأنهار والشلالات.
- تتيح هذه المناظر للزوار الاستمتاع بالاستحمام تحت الشلالات أو في كهوف المياه.
- تمثل هذه الينابيع تجربة فريدة من نوعها، تجمع بين الراحة النفسية والطبيعة الخلابة.
- يعتبر الاستحمام فيها تجربة مميزة تشعر الشخص كأنه في غرفة مفتوحة تحت سماء زرقاء.
- تخلق الأصوات المحيطة بالأوراق والشلالات أجواء ساحرة تبقى في ذاكرة الزوار.
أشهر الينابيع في اليابان
ينابيع نوبوري بيتسو أونسِن
- تعتبر ينابيع نوبوري بيتسو أونسِن من بين الأكثر شهرة في اليابان.
- تنبع من مصادر مياه ساخنة معروفة مثل جيغوكوداني وأويونوما.
- يبلغ قطر فوهات البراكين المنتجة لهذه الينابيع حوالي أربعمائة وخمسين متراً.
- تتواجد تسع أنواع من الينابيع، حيث تركز شهرتها على الكبريتية والحمضية.
- يفضل الزوار ارتداء اليوكاتا التقليدية أثناء زيارتهم للمنتجع.
- يُعتبر المنتجع مكاناً مميزاً بوجود محلات الهدايا وجو من الاستمتاع.
- تسود رائحة الكبريت في المنطقة نتيجة لتطاير الكبريت من المياه.
ينابيع نيوتو أونسِن
- تتواجد ينابيع نيوتو أونسِن في منطقة مرتفعة تُعرف بغابات الزان.
- يُعد جبل نيوتو ونهر سينتاتسو من العناصر الطبيعية البارزة في المنطقة.
- تتكون هذه الينابيع من 7 ينابيع حارة، من أبرزها ينبوع طائر الكُركي والينبوع الأسود.
- تعتبر هذه الينابيع بمثابة وجهة مثالية لعشاق الينابيع الحرارية.
ينابيع تاكايو أونسن
- تعتبر ينابيع تاكايو أونسن من أبرز الينابيع في اليابان، حيث يمتاز مياهها بقدرتها العالية على مقاومة الأكسدة.
- تتدفق المياه بمعدل ثلاثة آلاف لتر في الدقيقة، مما يعكس كثافتها.
- تتميز مياه الينابيع بلونها الأبيض، مما يعطيها مظهراً فريداً.
ينابيع كوساتسو أونسن
- تمثل ينابيع كوساتسو أونسن من بين أشهر الينابيع الحارة في اليابان.
- تشكل مياهها غنية بالمعادن والأملاح، حيث تتدفق بمعدل أربعة آلاف لتر في الدقيقة.
- تحتوي على ما يصل إلى ثمانية عشر ينبوعاً يمكن الاستفادة منها.
- تعتبر هذه الينابيع محط اهتمام كبير من قبل العلماء والباحثين.