أسباب العنف
المشاعر السلبية
تعد المشاعر السلبية أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في انتشار العنف، ويمكن أن تشمل هذه المشاعر الرغبة في السيطرة على الشريك، والغيرة من الأقران، وانعدام الثقة بالنفس، وعدم القدرة على التحكم في مشاعر الغضب. من المهم الإشارة إلى أن بعض الأفراد قد يشعرون تجاه الآخرين بمشاعر عنيفة عندما يرون أنفسهم في مرتبة أدنى سواء في بيئة العمل أو في مجال الدراسة أو حتى من الناحية الاجتماعية والاقتصادية.
العنف الأسري والعنف في المجتمع
في كثير من الأحيان، يكتسب الأفراد الذين يمارسون العنف هذه السلوكيات من البيئة العائلية أو المجتمعية المحيطة بهم، إضافةً إلى العوامل الاجتماعية الأخرى. سواء كانوا ضحايا للعنف أو مجرد شهود عليه، فإن هذه التجارب قد تؤدي إلى زيادة معدلات العنف لديهم عندما يبلغون سن الرشد. على سبيل المثال، الأطفال الذين نشأوا في أجواء مشبعة بالعنف غالباً ما يعتقدون أن العنف هو الوسيلة الوحيدة لحل المشكلات، حيث يبرهن لهم الواقع أن السيطرة على الآخرين من خلال العدوانية ممكنة.
التأثير السلبي لوسائل الإعلام
يلعب العنف المعروض عبر وسائل الإعلام دورًا كبيرًا في تشكيل السلوكيات داخل المجتمع. تبث الأفلام، وألعاب الفيديو، والمجلات، والإعلانات مفاهيم تُشرع العنف وتجعل منه سلوكًا مقبولاً، ولذلك ينبغي على الآباء أن يكونوا واعين لما يتعرض له أبناؤهم من محتوى إعلامي.
أسباب أخرى للعنف
توجد أسباب إضافية تؤدي إلى انتشار العنف في بعض المجتمعات، ومنها:
- نقص التعليم الكافي لبعض الأفراد.
- ضعف القدرة على التواصل الفعّال مع الآخرين.
- الفقر وانخفاض فرص العمل المتاحة.
- انتشار الإدمان على المخدرات والكحول والذي يزيد من مستويات العنف والعدوانية.
- الإهمال الأسري؛ حيث أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين لا يلقون الرعاية اللازمة من ذويهم في الطفولة قد يصبحون أكثر عنفًا في السنوات اللاحقة.
أضرار العنف
تُعَد الأضرار الناتجة عن العنف معضلة كبيرة تؤثر سلبًا على المجتمع، ومن أبرز هذه الضرر تعرض الأفراد للإساءة اللفظية، الجسدية، والنفسية، التي تترك أثرًا عميقًا عليهم. بالإضافة إلى الألم الجسدي، قد ينتهي بهم الحال إلى الإصابة بالاكتئاب والقلق. كما أن الأطفال الذين نشأوا في بيئات أسرية مليئة بالعنف يكونون أكثر عرضة لتعاطي المخدرات عندما يكبرون، مما يؤدي في النهاية إلى تقليل مستوى الإنتاجية العامة في المجتمع.
